x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

كان واخواتها

المؤلف:  عبدة الراجحي

المصدر:  التطبيق النحوي

الجزء والصفحة:  ص111- 126

23-12-2014

40843

وهي أول النواسخ الفعلية وأهمها.

و"كان" رأس هذا الباب وعنوانه؛ لأنها أكثر أخواتها استعمالا كما أن لها أحوالا كثيرة تخصها، وهي -مثل أخواتها- فعل ناسخ ناقص، وهي فعل ناسخ لأنها تدخل على الجملة الاسمية فتغير حكمها بحكم آخر؛ إذ ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها، ومعنى ذلك أنها العامل في الاسم وفي الخبر معا. وهي فعل ناقص لأنها تدل على زمان فقط، أي أنها لا تدل على حدث ومن ثم لا تحتاج إلى فاعل(1).
وكان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا هي:
كان - ظل - بات - أصبح - أضحى - أمسى - صار - ليس - زال - برح - فتئ - انفك - دام.
1- كان:
وهي تستعمل فعلا تاما إن دلت على حدث يقتضي فاعلا، فتقول:

ص111

تلبدت السماء بالغيوم واشتدت الريح فكان المطر.
كان: فعل ماض تام مبني على الفتح.
المطر: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وهي حين تكون تامة يكون معناها: حدث أو حصل.
ب- وحين تكون ناقصة -وهو الأغلب- فإنها تعمل إن كانت فعلا ماضيا أو مضارعا أو أمرا، تقول:
كان زيد قائما.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
أكون سعيدا حين يكون أخي سعيدا.
أكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة. واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا في محل رفع.
سعيدا: خبر أكون منصوب بالفتحة الظاهرة.
حين: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بـ"سعيدا".
يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة.
أخي: اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
سعيدا: خبر يكون منصوب بالفتحة الظاهرة، والجملة في محل جر مضاف إليه، بإضافة "حين" إليها.
كن مستعدا.
كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت في محل رفع.

ص112

مستعدا: خبر كن منصوب بالفتحة الظاهرة.
وكما تعمل كان وهي فعل متصرف تعمل وهي مصدر وتعمل وهي اسم فاعل، فتقول:
أحبه لكونه شجاعا.
اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
كونه: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
"وهذا الضمير هو -في الأصل- اسم كان".
شجاعا: خبر كونه منصوب بالفتحة الظاهرة.
زيد كائنٌ أخاك.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كائن: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة "وهو من الناحية الصرفية اسم فاعل، واسم الفاعل يستتر فيه الضمير" وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو عائد على المبتدأ في محل رفع اسم كائن.
أخاك: خبر كائن منصوب بالألف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
ملحوظة: يشيع استعمال: كائنا من كان، وكائنا ما كان، نقول:
سأعاقب المهمل كائنا من كان,
سأدفع ثمن هذا الشيء كائنا ما كان.
وأقرب إعراب لهذا الاستعمال هو:
كائنا: حال منصوب بالفتحة الظاهرة، وصاحب الحال هو "المهمل"، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو في محل رفع اسم كائن "لأنه اسم فاعل كما ذكرنا".
من: اسم نكرة مبني على السكون في محل نصب خبر كائن.

ص113

كان: فعل ماض تام مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب صفة لـ"من".
والمعنى: سأعاقب المهملة كائنا أي إنسان وجد.
جـ- تستعمل كان زائدة، وبخاصة في باب التعجب، فلا يكون لها عمل، ولا تستعمل زائدة إلا بصيغة الماضي فتقول:
ما كان أطيب خلقه.
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
كان: فعل ماض زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أطيب: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ما.
خلقه: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
د- يجوز دخول الواو على خبر كان إن كان بصيغة الماضي أو المضارع بشرط أن يسبقها نفي وبشرط أن يقترن خبرها بإلا، فتقول:
ما كان من إنسان إلا وله أجل.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
من: حرف جر زائد.
إنسان: اسم كان مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
إلا: حرف استثناء ملغى مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الواو: حرف داخل على خبر كان مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ص114
له: اللام حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
أجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر كان.
هـ- يجوز حذف نون كان بشرط أن تكون فعلا مضارعا مجزوما بالسكون وليس بعدها ساكن أو ضمير متصل، فتقول:
لم أكُ أفعل ذلك.
لم: حرف نفي وجزم وقلب.
أك: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة، واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
أفعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر أكن.
و- الأصل في استعمال كان أن تكون موجودة مع اسمها وخبرها، ولكن قد يجري الحذف على جملتها، فتحذف كان وحدها أو تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها، أو تحذف مع خبرها ويبقى اسمها: (2)
- فهي تحذف وحدها في الاستعمال الآتي "وهو استعمال قد اختفى في الأغلب من الفصحى المعاصرة، وكان من قبل نادرا":
أما أنت كريما فأنت محبوب.
وهم يقولون في تحليل هذه الجملة إنها كانت:
أنت محبوب لأن كنت كريما.
ص115

ومنه يتضح أن عندنا معلولا هو "أنت محبوب"، وعندنا علة له، هي "لأن كنت كريما". ويقولون: إن شرط حذف كان يستتبع الخطوات التالية:

1- نقدم العلة على المعلول، فتصير الجملة:
لأن كنت كريما فأنت محبوب.
2- نحذف لام الجر تخفيفا وذلك جائز قبل أن المصدرية.
3- نحذف "كان" ونعوض عنها بالحرف "ما" الزائد، ثم ندغمها في نون أن.
4- يبقى الضمير المتصل "التاء"، فيصير ضميرا منفصلا؛ إذ لم يعد هناك ما يتصل به، وتصبح الجملة:
أما أنت كريما فأنت محبوب.
أما: أصلها أن + ما؛ أن حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وما حرف زائد للتعويض عن كان المحذوفة.
أنت: اسم كان المحذوفة ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع.
كريما: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة.
- وتحذف كان مع اسمها جوازا بعد "إن" و"لو" الشرطيتين مثل:
كل إنسان محاسب على عمله؛ إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
خيرا: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة، واسمها محذوف أيضا.
وتقدير الكلام: إن يكون عمله خيرا فخير وإن يكن عمله شرا فشر.
ومثل: اقرأ كل يوم ولو صحيفة.
لو: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
صحيفة: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة واسمها محذوف أيضا.
ص116
وتقدير الكلام: اقرأ كل يوم ولو كان المقروء صحيفة.
- تحذف كان مع خبرها ويبقى اسمها -وهذا قليل- بشرط أن تكون بعد "إن" و"لو" الشرطيتين أيضا، مثل:
كل إنسان محاسب على عمله إن خير فخير وإن شر فشر.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
خير: اسم كان المحذوفة مرفوع بالضمة، وخبرها محذوف.
وتقدير الكلام:
إن كان في عمله خير فخير وإن كان في عمله شر فشر.
2- ظل: وتفيد معنى الاستمرار، مثل:
ظل زيد قائما.
ظل: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم ظل مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ظل منصوب بالفتحة الظاهرة.
3- أصبح: وتفيد وقوع الخبر في وقت الصباح، مثل:
أصبح الطفل رجلا.
أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الطفل: اسم أصبح مرفوع بالضمة الظاهرة.
رجلا: خبر أصبح منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص117
وتستعمل "أصبح" فعلًا تامًّا يفيد معنى الدخول في وقت الصباح، مثل:
ظل ساهرًا حتى أصبح.
أصبح: فعل ماضٍ تام مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
والتقدير: ظل ساهرًا حتى دخل في وقت الصباح.
4- أضحى: وتفيد وقوع الخبر في وقت الضحى، مثل:
أضحى العامل مستغرقًا في عمله.
أضحى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر.
العامل: اسم أضحى مرفوع بالضمة الظاهرة.
مستغرقًا: خبر أضحى منصوب بالفتحة الظاهرة.
ويستعمل بمعنى "صار" مثل:
أضحى العلم ضروريًّا.
كما تستعمل تامة مثل:
ظل نائمًا حتى أضحى.
أضحى: فعل ماض تام مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
وتقدير الكلام: ظل نائمًا حتى دخل في وقت الضحى.
5- أمسى: تفيد وقوع الخبر في وقت المساء، مثل:
أمسى الرجل مهمومًا.
أمسى المجهول معلومًا.
أمسى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر.
المجهول: اسم أمسى مرفوع بالضمة الظاهرة.
معلومًا: خبر أمسى منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص118
6- بات: وتفيد وقوع الخبر في وقت الليل بطوله، مثل:
بات الطالب ساهرا.
بات: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الطالب: اسم بات مرفوع بالضمة الظاهرة.
ساهرا: خير بات منصوب بالفتحة الظاهرة.
وتستعمل تامة، مثل:
بات الغريب في بيتنا.
بات: فعل ماض تام مبني على الفتح.
الغريب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
ومعنى الجملة: قضى الغريب ليله في بيتنا.
7- صار: وتفيد معنى التحول، مثل:
صار العبد حرا.
صار: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
العبد: اسم صار مرفوع بالضمة الظاهرة.
حرا: خبر صارت منصوب بالفتحة الظاهرة.
وهناك أفعال أخرى تفيد معنى "صار" وتعمل عملها، وأشهرها:آض: مثل: آض العلام رجلا.
آض: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الغلام: اسم آض مرفوع بالضمة الظاهرة.
رجلا: خبر آض منصوب بالفتحة الظاهرة.
عاد: مثل: عادت القرية مدينة.
ص119
عادت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
القرية: اسم عاد مرفوع بالضمة الظاهرة.
مدينة: خبر عاد منصوب بالفتحة الظاهرة.
رجع: رجع الضال مهديا.
رجع: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الضال: اسم رجع مرفوع بالضمة الظاهرة.
مهديا: خبر رجع منصوب بالفتحة الظاهرة.
استحال: استحالت النار رمادا.
استحالت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
النار: اسم استحال مرفوع بالضمة الظاهرة.
رمادا: خبر استحال منصوب بالفتحة الظاهرة.
تحول: تحول القمح خبزا.
غدا: غدا العمل مُرهقا.
8- ليس: وهو فعل جامد يفيد نفي الخبر عن الاسم:
ليس زيد قائما.
ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة.
- يجوز أن يقترن خبرها بالواو -مثل كان- بشرط أن يقترن الخبر بإلا:
ليس إنسان إلا وله أجل.
ص120
ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
إنسان: اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة.
إلا: حرف استثناء ملغى مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الواو: حرف داخل على خبر ليس مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
له: اللام حرف جر مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
أجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر ليس.
9- زال: هناك أكثر من فعل بهذا اللفظ لكن مضارعه مختلف: زال يَزَال وزال يزيل بمعنى فني. هناك أربعة أفعال من أخوات كان لا تعمل إلا مسبوقة بـ"ما" النافية وهي: زال يَزال. وهو يدل على النفي بذاته، لكنه لا يعمل عمل كان إلا إذا سبقه نفي، ونفي النفي إثبات، فيدل على معنى الاستمرار.
ما زال زيد قائما.
ما زال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص121
- وتستعمل كثيرا في الدعاء مع "لا".
لا يزال بيتك مقصودا.
لا يزال: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة.
بيتك: اسم لا يزال مرفوع بالضمة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
مقصودا: خبر لا يزال منصوب بالفتحة الظاهرة.
10- انفك: تستعمل مثل زال مسبوقة بنفي، وتدل أيضا على الاستمرار:
ما انفك زيد قائما.
ما انفك: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: اسم ما انفك مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ما انفك منصوب بالفتحة الظاهرة.
11- فتئ: تعمل مسبوقة بنفي أيضا وتفيد الاستمرار:
ما فتئ الطالب يستذكر دروسه.
ما فتئ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الطالب: اسم ما فتئ مرفوع بالضمة الظاهرة.
يستذكر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ما فتئ.
12- برح: وتعمل مسبوقة بنفي وتفيد الاستمرار أيضا.
ما برح الحارس واقفا.
ما برح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الحارس: اسم ما برح مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص122
واقفا: خبر ما برح منصوب بالفتحة الظاهرة.

13- دام: وتعمل بشرط أن يسبقها "ما" المصدرية الظرفية، ومعنى كونها مصدرية أي أنها يصح أن ينسبك منها ومن الفعل دام مصدر "دوام"، ومعنى كونها ظرفية دلالتها على مدة معينة، فتقول: ينجح الطالب ما دام مجدا.

ما دام: فعل ماض مبني على الفتح، واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
مجدا: خبر ما دام منصوب بالفتحة الظاهرة.
وتقدير الكلام: ينجح الطالب مدة دوامه مجدا.
فإن سبقها "ما" النافية كانت دام تامة مثل:
ما دام شيء، أي ما بقي.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
دام: فعل ماض مبني على الفتح.
شيء: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
تنبيه:
تلاحظ أننا في إعراب الأفعال الخمسة السابقة لا نقسمها إلى "ما" و"الفعل" فلا نقول:
ما: حرف نفي أو ما مصدرية ظرفية، وإنما نعرب الفعل مع ما باعتبارها كلمة واحدة.
ص123
كان وأخواتها وترتيب معموليها:
ذكرنا في المبتدأ والخبر مواضع التقديم والتأخير، ومعمولا كان هما المبتدأ والخبر، والأصل في ترتيبها أن يكونا بعد الفعل الناسخ وأن يكون الاسم مقدما على الخبر، لكن هناك أحوالا أخرى نذكرها على النحو التالي:
1- الاسم لا يتقدم على الناسخ مطلقا، وفي مثل:
زيد كان مخلصا.
فإن كلمة "زيد" هنا ليست اسم كان مقدما، وإنما هي مبتدأ، وكان لها اسم مستتر يعود على زيد، ومخلصا خبر كان وجملة كان واسمها وخبرها خبر عن زيد.
2- إن كان الخبر جملة فهي واجبة التأخير عن الناسخ واسمه، تقول:
كان زيد عمله عظيم.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
عمله: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
عظيم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر كان.
كان زيد يكتب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
يكتب: فعل مضارع مرفوع الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان.
3- إن كان الخبر مفردا أو شبه جملة فله الحالات الآتية:
أ- يجب تأخيره عن الناسخ واسمه إن كان الاسم محصورا فيه مثل:
إنما كان شوقي شاعرا.

ص124

ما كان شوقي إلا شاعرا.
ما كان هذا الأمر إلا في نيتي.
ب- يجب تقديمه على الاسم إن كان في الاسم ضمير يعود على الخبر مثل:
كان في البيت صاحبه.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
في البيت: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
صاحبه: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
جـ- يجب تقديمه على الناسخ نفسه إن كان هذا الخبر يستحق الصدارة مثل أسماء الاستفهام:
كيف كان زيد؟
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر كان مقدم.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
أين كان زيد؟
أين: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
متى كان السفر؟
متى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
د- يجوز التقديم والتأخير والتوسط في غير ما سبق، فتقول:
كان زيد قائما كان قائما زيد قائما كان زيد

ص125

كان زيد في البيت كان في البيت زيد في البيت كان زيد
زيادة حرف الجر الباء في الخبر:
كان وأخواتها -فيما عدا الأفعال التي يشترط أن يسبقها نفي أو شبهه مثل ما زال- قد يسبقها نفي، فيكثر حينئذ دخول الباء الزائدة على الخبر، مثل:
ما كان زيد بمهمل.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
بمهمل: الباء حرف جر زائد، مهمل خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. ويكثر دخول الباء الزائدة على وجه الخصوص على خبر ليس:
{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ}.
لست: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم ليس.
عليهم: جار ومجرور متعلق بمسيطر.
بمسيطر: الباء حرف جر زائد، ومسيطر خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ملحوظة: كان وأخواتها من موضوعات النحو المشهورة في التعليم العام، والحق أن من بينها أفعالا لا تستعمل الآن في الفصحى المعاصرة، وقد كانت نادرة الاستعمال في فصحى التراث. ونرى أن وضع هذه الأفعال النادرة في المقررات التعليمية يفسد الموضوع كله خاصة في مرحلة التعليم العام، وهذه الأفعال هي:

أضحى - بات - أمسى - ما انفك - ما برح - ما فتئ، هذا فضلا عن "آض" وما يشبهه.

ص126

___________________

(1) يعترض بعض العلماء على خلو الأفعال الناقصة من معنى الحدث، ويرى أنها لا تتجرد تجردا مطلقا للزمان. والواقع أنها كلمة تدل على الزمان حسب الواقع اللغوي للعربية.

(2) وقد تحذف مع اسمها وخبرها؛ ولكن في استعمال نادر.