الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
اختلاف الناس في طول الأمل
المؤلف: محمد مهدي النراقي
المصدر: جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج3 , ص36-38.
7-10-2016
1852
الناس في طول الأمل و قصره مختلفون : (فمنهم) من يأمل البقاء و يشتهيه أبدا ، كما قال اللّه سبحانه : {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} [البقرة : 96] , و هو الذي انغمر في الدنيا و خاض في لذاتها ، و ليس له من الآخرة نصيب.
(ومنهم) من يأمل البقاء إلى اقصى مدة العمر الذي يتصور لأهل عصره ، و هو الذي يحب الدنيا حبا شديدا ، و يشتغل بجمع ما يمكنه في هذه المدة ، و ربما يجتهد بجمع الازيد منه.
(ومنهم) من يأمل أقل من ذلك إلى ان ينتهي إلى من لا يأمل أزيد من سنة ، فلا يشتغل بتدبير ما وراءها ، و لا يقدر لنفسه وجوده في عام قابل ، فان بلغه حمد اللّه على ذلك ، و مثله يستعد في الصيف للشتاء و في الشتاء للصيف ، و إذا جمع ما يكفيه السنة اشتغل بالعبادة.
(ومنهم) من يأمل أقل من السنة إلى ان ينتهي إلى من لا يأمل أزيد من يوم و ليلة ، فلا يستعد الا لنهاره دون غده.
(ومنهم) من يكون الموت نصب عينيه ، كأنه واقع به و هو ينتظره ، و مثله يصلى دائما صلاة المودعين.
وروي : «أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) سأل بعض الصحابة عن حقيقة ايمانه ، قال : ما خطوت خطوة الا ظننت اني لا اتبعها أخرى».
و كان بعضهم إذا يصلى يلتفت يمينا و شمالا ، و لما قيل له : ما هذا الالتفات؟ , قال : «انتظر ملك الموت من اني جهة يأتيني».
ثم أكثر الخلق - لاسيما في أمثال زماننا - قد غلبهم طول الأمل ، بحيث لا يأمل أقل من اقصى مدة السن ، و قلّ فيهم من قصر امله ، و العجب انه كلما يزداد السن يزداد طول الأمل و في عصرنا أكثر المشايخ و المعمرين حرصهم و طول املهم أكثر من الشبان ، ومن هنا قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «يشيب ابن آدم و تشب فيه خصلتان : الحرص ، و طول الأمل».
وقال (صلّى اللّه عليه و آله) : «حب الشيخ شاب في طلب الدنيا ، و ان التقت ترقوتاه من الكبر إلا الذين اتقوا ، و قليل ما هم».
ثم يعرف طول الأمل و قصره بالأعمال : فمن اعتنى بجمع أسباب لا يحتاج إليها في سنة فهو طويل الأمل ، و كذلك من انتشرت أموره ، بأن يكون له مع الناس معاملات و محاسبات إلى مدة معينة ، كالسنة و أزيد منها ، و كان عليه ديون من الناس كذلك ، و مع ذلك لم يكن مضطربا و لا خائفا فهو طويل الأمل.
فعلامة قصر الأمل : أن يجمع امره بحيث لا يكون عليه من الناس شيء ، و لا يسعى لطلب قوت الزائد على أربعين يوما ، و يصرف اوقاته في الطاعة و العبادة ، و يرى نفسه كمسافر يجتهد في تحصيل الزاد.