التوحيد
النظر و المعرفة
اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته
صفات الله تعالى
الصفات الثبوتية
القدرة و الاختيار
العلم و الحكمة
الحياة و الادراك
الارادة
السمع و البصر
التكلم و الصدق
الأزلية و الأبدية
الصفات الجلالية ( السلبية )
الصفات - مواضيع عامة
معنى التوحيد و مراتبه
العدل
البداء
التكليف
الجبر و التفويض
الحسن و القبح
القضاء و القدر
اللطف الالهي
مواضيع عامة
النبوة
اثبات النبوة
الانبياء
العصمة
الغرض من بعثة الانبياء
المعجزة
صفات النبي
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الامامة
الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها
صفات الأئمة وفضائلهم
العصمة
امامة الامام علي عليه السلام
إمامة الأئمة الأثني عشر
الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
الرجعة
المعاد
تعريف المعاد و الدليل عليه
المعاد الجسماني
الموت و القبر و البرزخ
القيامة
الثواب و العقاب
الجنة و النار
الشفاعة
التوبة
فرق و أديان
علم الملل و النحل ومصنفاته
علل تكون الفرق و المذاهب
الفرق بين الفرق
الشيعة الاثنا عشرية
أهل السنة و الجماعة
أهل الحديث و الحشوية
الخوارج
المعتزلة
الزيدية
الاشاعرة
الاسماعيلية
الاباضية
القدرية
المرجئة
الماتريدية
الظاهرية
الجبرية
المفوضة
المجسمة
الجهمية
الصوفية
الكرامية
الغلو
الدروز
القاديانيّة
الشيخية
النصيرية
الحنابلة
السلفية
الوهابية
شبهات و ردود
التوحيـــــــد
العـــــــدل
النبـــــــوة
الامامـــــــة
المعـــاد
القرآن الكريم
الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
الزهراء (عليها السلام)
الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء
الامام المهدي (عليه السلام)
إمامة الائمـــــــة الاثني عشر
العصمـــــــة
الغلـــــــو
التقية
الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة
الاسلام والمسلمين
الشيعة والتشيع
اديان و مذاهب و فرق
الصحابة
ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم
نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)
البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين
التبرك و الزيارة و البناء على القبور
الفقه
سيرة و تاريخ
مواضيع عامة
مقالات عقائدية
مصطلحات عقائدية
أسئلة وأجوبة عقائدية
التوحيد
اثبات الصانع ونفي الشريك عنه
اسماء وصفات الباري تعالى
التجسيم والتشبيه
النظر والمعرفة
رؤية الله تعالى
مواضيع عامة
النبوة والأنبياء
الإمامة
العدل الإلهي
المعاد
القرآن الكريم
القرآن
آيات القرآن العقائدية
تحريف القرآن
النبي محمد صلى الله عليه وآله
فاطمة الزهراء عليها السلام
الاسلام والمسلمين
الصحابة
الأئمة الإثنا عشر
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أدلة إمامة إمير المؤمنين
الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام
إمامة الأئمة الإثنا عشر
الشيعة والتشيع
العصمة
الموالات والتبري واللعن
أهل البيت عليهم السلام
علم المعصوم
أديان وفرق ومذاهب
الإسماعيلية
الأصولية والاخبارية والشيخية
الخوارج والأباضية
السبئية وعبد الله بن سبأ
الصوفية والتصوف
العلويين
الغلاة
النواصب
الفرقة الناجية
المعتزلة والاشاعرة
الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب
أهل السنة
أهل الكتاب
زيد بن علي والزيدية
مواضيع عامة
البكاء والعزاء وإحياء المناسبات
احاديث وروايات
حديث اثنا عشر خليفة
حديث الغدير
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث السفينة
حديث المنزلة
حديث المؤاخاة
حديث رد الشمس
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
احاديث متنوعة
التوسل والاستغاثة بالاولياء
الجبر والاختيار والقضاء والقدر
الجنة والنار
الخلق والخليقة
الدعاء والذكر والاستخارة
الذنب والابتلاء والتوبة
الشفاعة
الفقه
القبور
المرأة
الملائكة
أولياء وخلفاء وشخصيات
أبو الفضل العباس عليه السلام
زينب الكبرى عليها السلام
مريم عليها السلام
ابو طالب
ابن عباس
المختار الثقفي
ابن تيمية
أبو هريرة
أبو بكر
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
محمد بن الحنفية
خالد بن الوليد
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
عمر بن عبد العزيز
شخصيات متفرقة
زوجات النبي صلى الله عليه وآله
زيارة المعصوم
سيرة وتاريخ
علم الحديث والرجال
كتب ومؤلفات
مفاهيم ومصطلحات
اسئلة عامة
أصول الدين وفروعه
الاسراء والمعراج
الرجعة
الحوزة العلمية
الولاية التكوينية والتشريعية
تزويج عمر من ام كلثوم
الشيطان
فتوحات وثورات وغزوات
عالم الذر
البدعة
التقية
البيعة
رزية يوم الخميس
نهج البلاغة
مواضيع مختلفة
الحوار العقائدي
* التوحيد
* العدل
* النبوة
* الإمامة
* المعاد
* الرجعة
* القرآن الكريم
* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
* فضائل النبي وآله
* الإمام علي (عليه السلام)
* فاطمة الزهراء (عليها السلام)
* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء
* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم
* العـصمة
* التقيــة
* الملائكة
* الأولياء والصالحين
* فرق وأديان
* الشيعة والتشيع
* التوسل وبناء القبور وزيارتها
* العلم والعلماء
* سيرة وتاريخ
* أحاديث وروايات
* طُرف الحوارات
* آداب وأخلاق
* الفقه والأصول والشرائع
* مواضيع عامة
ﻓﻲ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ وﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻨﻪ وﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻏﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺤﺘﺎﺝ
المؤلف: ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
المصدر: النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة: .....
3-07-2015
1271
[اولا] :
(ﻓﻲ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻋﻨﻪ : ﻟﻠﺴﻤﻊ (1) ﻭﻟﻠﺘﻤﺎﻧﻊ ﻓﻴﻔﺴﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻻﺳﺘﻠﺰﺍﻣﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺰ).
ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻋﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻮﺟﻮﻩ: ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻫﻮ ﺣﺠﺔ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻗﻒ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻤﺎﻧﻊ ﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22].
ﻭﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﺰﻡ ﻓﺴﺎﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ. ﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ﺟﺴﻢ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﻓﻼ ﻳﺨﻠﻮ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻶﺧﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻜﻮﻧﻪ (2) ﺃﻭﻻ، ﻓﺈﻥ ﺃﻣﻜﻦ، ﻓﻼ ﻳﺨﻠﻮ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﺮﺍﺩﻫﻤﺎ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﻴﻴﻦ، ﺃﻭ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻣﺮﺍﺩﻫﻤﺎ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ، ﺃﻭ ﻳﻘﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻔﻴﻪ ﻓﺴﺎﺩﺍﻥ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺑﻼ ﻣﺮﺟﺢ.
ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ: ﻋﺠﺰ ﺍﻵﺧﺮ. ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻶﺧﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻜﻮﻧﻪ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﻋﺠﺰﻩ، ﺇﺫ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﺇﻻ ﺗﻌﻠﻖ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﻋﺠﺰ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﺎﻃﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺑﻼ ﻣﺮﺟﺢ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﻴﻠﺰﻡ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ، ﻭﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﺰﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ. ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ: ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺸﺘﺮﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻓﻼ ﻳﺨﻠﻮ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰﺍ ﺃﻭ ﻻ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻴﺰﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﺍﻻﺛﻨﻴﻨﻴﺔ (3)، ﻭﺇﻥ ﺗﻤﻴﺰﺍ ﻟﺰﻡ ﺗﺮﻛﺐ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻣﻤﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻤﺎﻳﺰﺓ، ﻭﻛﻞ ﻣﺮﻛﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻴﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﻴﻦ، ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.
[ثانيا] :
ﻓﻲ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﺑﻘﺪﺭﺓ، ﻭﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻌﻠﻢ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻻﻓﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ، ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.
ﺃﻗﻮﻝ: ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﺑﻘﺪﺭﺓ، ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺑﻌﻠﻢ، ﻭﺣﻲ ﺑﺤﻴﺎﺓ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺎﻥ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻬﺎ. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻬﺸﻤﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺴﺎﻭ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ، ﻭﻣﻤﺘﺎﺯ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻮﺟﺐ ﻟﻪ ﺃﺣﻮﺍﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻴﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﺔ: ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺻﻔﺔ ﻟﻤﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻌﺪﻡ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ، ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺑﻄﻼﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺿﺮﻭﺭﻱ، ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﺇﻣﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃﻭ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﺇﺫ ﻻ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ: ﺇﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻟﺬﺍﺗﻪ، ﻭﻋﺎﻟﻢ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻨﺎ: ﺫﺍﺕ ﻋﺎﻟﻤﺔ ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ (4)ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ. [ﻗﻠﻨﺎ]ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﺑﻘﺪﺭﺓ، ﺃﻭ ﻗﺎﺩﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﺰﻡ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ، ﻷﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻗﻄﻌﺎ، ﻭﻛﻞ ﻣﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻜﻦ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ، ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.
[ثالثا]:
(ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻏﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺤﺘﺎﺝ، ﻷﻥ ﻭﺟﻮﺏ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﺅﻩ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﻟﻴﻪ).
ﺃﻗﻮﻝ: ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻻ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﺅﻩ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ. ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﻟﺰﻡ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻩ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺑﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺟﻠﺖ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﻦ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ، ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺭﺷﺤﺔ ﻣﻦ ﺭﺷﺤﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩﻩ، ﻭﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﺕ ﻓﻴﺾ ﺟﻮﺩﻩ.
_____________________
(1) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻤﻌﻲ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﺑﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } [البقرة: 163] ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء: 42] ﻭﻗﻮﻟﻪ {وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا} [الإسراء: 39] {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا } [الإسراء: 22] ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
(2) ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺳﻜﻮﻧﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ.
(3) ﻻﺳﺘﻠﺰﺍﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻨﻴﺔ ﻣﺰﺟﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﺘﺼﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﺟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻣﻌﻬﻤﺎ، ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺛﻢ ﻳﻠﺰﻣﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﺰﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﺟﺔ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺛﻢ ﻳﺘﻨﺎﻣﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻭﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) (ﺱ ﻁ).
(4) ﻣﺮ ﻛﻼﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ [ﻳﻈﻦ ﻓﻲ] ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ، ﺑﻞ ﺻﺮﺡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﻷﺟﻮﺩ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ (ﺱ ﻁ) ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻋﺮﺿﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍﺗﺎ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﺒﺮ [ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ] ﺻﻔﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻌﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﻀﺘﻬﺎ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻌﺒﺮﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻌﻞ ﻛﻼﻡ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻳﺆﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻻﺧﻼﺹ ﻟﻪ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻋﻨﻪ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﺻﻔﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻣﻮﺻﻮﻑ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻓﻤﻦ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻗﺮﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﺮﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺛﻨﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻨﺎﻩ ﻓﻘﺪ ﺟﺰﺃﻩ ﻭﻣﻦ ﺟﺰﺃﻩ ﻓﻘﺪ ﺟﻬﻠﻪ (ﺱ ﻁ). ﺿﺎﺑﻄﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻣﻌﻪ ﻓﻤﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ (ﺳﺮﺡ ﻁ).