x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : التوحيد : صفات الله تعالى : الصفات الجلالية ( السلبية ) :

الله ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻼ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ واستحالة رؤيته بالبصر

المؤلف:  ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ

المصدر:  النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر

الجزء والصفحة:  .....

3-07-2015

1239

 [اولا] : (ﺇﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻼ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﺇﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﻥ. ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ. ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ: ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻠﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻡ، ﻓﻬﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻻ ﻧﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺎﺕ ﻭﺗﻐﺎﻳﺮﻫﺎ. ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﺰﻋﻤﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ (1) ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺠﺪﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺎﺕ، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻝ ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻗﺎﺩﺭﺍ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻗﺎﺩﺭﺍ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻋﺎﻟﻤﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺧﻼﻓﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻱ، ﻓﺈﻥ ﻋﻨﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﺴﻠﻢ ﻭﺇﻻ ﻓﺒﺎﻃﻞ ﻟﺠﻬﺘﻴﻦ:

(ﺍﻷﻭﻟﻰ): ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻟﺰﻡ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻪ ﻭﺗﻐﻴﺮﻩ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻓﺘﺠﺪﺩﻫﺎ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻬﺎ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﻗﺎﺑﻠﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻭﺗﻐﻴﺮﻩ، ﻟﻜﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻬﺎ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ): ﺃﻥ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﻔﺎﺕ ﻛﻤﺎﻝ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻟﺰﻡ ﺧﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻧﻘﺺ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.

[ثانيا] :

( ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﺮﺋﻲ ﻓﻬﻮ ﺫﻭ ﺟﻬﺔ ﻷﻧﻪ ﺃﻣﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺟﺴﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143] (2)، ﻭﻟﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﺑﻴﺪ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ ﻟﺘﺠﺮﺩﻩ، ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﺎﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺗﺠﺮﺩﻩ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺼﺤﺔ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﻭﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ، ﻭﺗﺤﺬﻟﻖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺍﺩﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺃﻭ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺸﻌﺎﻉ، ﺑﻞ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺊ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ. ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ. ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﻥ ﻋﻨﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺗﺼﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ .

ﺃﻣﺎ ﻋﻘﻼ: ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺋﻴﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺟﺴﻤﺎ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ، ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺮﺋﻲ ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﺿﺮﻭﺭﻱ، ﻭﻛﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺮﺋﻴﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺎ ﻓﻠﻮﺟﻮﻩ.

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺃﺟﻴﺐ: ﺏ {لَنْ تَرَانِي}، ﻭﻟﻦ ﻟﻨﻔﻲ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﻣﻮﺳﻰ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺃﻭﻟﻰ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103]، ﺗﻤﺪﺡ ﺑﻨﻔﻲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻟﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﻟﻪ ﻧﻘﺼﺎ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻈﻢ ﻃﻠﺐ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻭﺭﺗﺐ ﺍﻟﺬﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻓﻘﺎﻝ: {فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ} [النساء: 153]، {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: 21].

____________________

(1) ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﻳﺪ ﻭﻛﺎﺭﻩ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻭﻛﺮﺍﻫﺔ ﺣﺎﺩﺛﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺛﻢ ﺻﺎﺩﺭ ﻗﺎﺩﺭﺍ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻋﺎﻟﻤﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺈنه ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺗﻐﻴﺮ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ فيعد ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻤﻜﻨﺎ.

(2) ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، ﻭﻗﺎﻝ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ. ﻭﺧﺎﻟﻒ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ، ﺑﺄﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ، ﺃﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﺍﻧﻄﺒﺎﻋﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺧﺮﻭﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﻪ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﻛﻼﻫﺎ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻄﺢ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ (ﺱ ﻁ). ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻳﺮﻯ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻠﺬﺓ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺗﺮﻯ ﻋﻴﺎﻧﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺓ) ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻻ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ، ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﻢ ﻭﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻷﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻫﻮ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺔ ﻛﻔﺮﺓ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ.

(3) ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ (ﺑﺎﺏ 8 ﺡ 3 ﺹ 108) ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﺫﺍﻛﺮﺕ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺟﺰ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﺍﻟﻌﺮﺵ ﺟﺰ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﻓﻠﻴﻤﻸﻭﺍ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳﺤﺎﺏ (ﺣﺠﺎﺏ).