حسين بن محمد مهدي بن حسن القزويني.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج 14 – القسم 1/ص234.
28-7-2016
2731
القزويني (1268- 1325 ه) حسين بن محمد مهدي بن حسن بن أحمد الحسيني، الحلي، النجفي، الشهير بالقزويني، كان فقيها إماميا، شاعرا، ناثرا، من أعيان عصره علما و رئاسة و جلالة.
ولد في الحلّة سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف، و نشأ على أبيه الفقيه محمد مهدي (المتوفّى 1300 ه)، و قرأ مبادئ العلوم، و انتقل إلى النجف الأشرف، فأخذ علوم العربية و شطرا من الفقه و الأصول عن أخوته: السيد محمد و السيد صالح و السيد جعفر.
ثم حضر على أكابر المجتهدين: الفاضل محمد الإيرواني، و لطف اللّه المازندراني، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد كاظم الخراساني، و مهر في أكثر من فنّ، و تصدى للتدريس بعد عودة أخيه السيد محمد إلى الحلة سنة (1313 ه)، فحضر عليه جمع من الطلاب، و أجاز لجماعة، منهم: محمد حرز الدين صاحب «معارف الرجال»، و آقا رضا الأصفهاني.
و أقام علاقات واسعة مع العلماء و الأدباء و الشعراء، و أصبحت داره مجمعا لهم، تلقى فيها المحاضرات، و تنشد الأشعار، و تجري المناظرات و المطارحات.
توفّي في النجف سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.
و ترك من الآثار: حاشية على «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في مقدمة الواجب، حاشية على «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضى الأنصاري، و ديوان شعر جمعه تلميذه السيد مهدي البغدادي.
و من شعر المترجم، قصيدة يمدح بها الإمامين الجوادين عليهما السّلام:
|
أيّها الراكب المجدّ بليل
|
|
فوق و جناء من بنات العيد
|
و منها:
|
حيّ من مطلع الإمامة شمسا
|
|
هي عين القذى لعين الحسود
|
|
بهج الكائنات لمع سناها
|
|
و لقلب الجحود ذات الوقود
|
|
و انتشق من ثرى النبوة عطرا
|
|
نشره ضاع في جنان الخلود
|
|
و التثم للجواد كعبة جود
|
|
تعتصم عنده بركن شديد
|
|
هو غيث البلاد إن قطّب العا
|
|
م، و غوث للخائف المطرود
|
|
يا أميريّ لا آرى لي سواكم
|
|
آمرا ماسكا بحبل وريدي
|
|
أنتم عصمتي إذا نفخ الص
|
|
ور و أمني من هول يوم الوعيد
|
|
قد تغذّيت حبكم و عليه
|
|
شدّ عظمي و ابيضّ بالرأس فودي
|
|
كيف أخشى من الجحيم حريقا
|
|
و بماء الولاء أورق عودي
|
الاكثر قراءة في العلماء من القرن الرابع إلى القرن الخامس عشر الهجري
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة