جعفر بن محمد حسن بن موسى الشرقي.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج 14 – القسم 1/ص152.
28-7-2016
3001
الشرقي (1259- 1309 ه) جعفر بن محمد حسن بن موسى بن حسن بن راشد الشرقي، النجفي، سبط الفقيه الشهير محمد حسن صاحب «جواهر الكلام» و والد الشاعر الشهير علي الشرقي، كان فقيها إماميا متميزا، دقيق الفكر، كثير التأمل، من مشاهير علماء العراق في العلم و الأدب.
ولد في النجف الأشرف سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف، و نشأ على أبيه الفقيه محمد حسن (المتوفّى 1277 ه)، و أخذ عن عبد الحسين بن نعمة الطريحي (1295 ه)، و غيره، و حضر البحوث العالية على الأعلام: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و محمد طه نجف، و برع، و صار من العلماء المجتهدين المؤهلين للتقليد، و قرض الشعر.
و حاز شهرة واسعة في العلم و الأدب، و أصبحت داره من النوادي الشهيرة التي يرتادها أكابر الشعراء و العلماء، و لم تحدث في النجف مشكلة أدبية أو لغوية أو عويصة علمية إلا و كان قوله الفصل.
و كان مرشّحا للزعامة الدينية، و لكن المنيّة وافته، و هو في الخمسين من عمره، و ذلك في سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.
و خلف مؤلفات، منها: كتابان في علم الأصول، كتاب في الفقه، و ديوان شعر، و قد ذهبت كل هذه الآثار. و له مطارحات مع أكابر شعراء و أدباء عصره.
و من شعره، قوله يمدح الإمامين الجوادين عليهما السّلام:
|
لما وفدت على الجواد و جدّه
|
|
في حالة تشجي لها أعدائي
|
|
حيث السقام جرى بجسمي سابق
|
|
منه، و دبّ الموت في أعضائي
|
|
فغرست في روض الثنا دوح الرجا
|
|
و جنيت حين غرست ورد شفائي
|
و قوله متغزلا:
|
ترقرق جدول في عارضيه
|
|
يلقّب بالملاحة و هو عذب
|
|
و حار النمل لما دبّ فيه
|
|
فلا يدري أيسبح أم يدبّ
|
|
و لم أر قبل هذا الماء ماء
|
|
على أمواجه نار تشبّ
|
الاكثر قراءة في العلماء من القرن الرابع إلى القرن الخامس عشر الهجري
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة