الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
حل العقد النفسية
المؤلف: محمد تقي فلسفي
المصدر: الطفل بين الوراثة والتربية
الجزء والصفحة: ج2. ص332 ـ 333]
26-7-2016
2781
إن مرض هذا الإنسان ناشئ من نفسه، وعلاجه بيده. إنه لو استعان بالعقل والمنطق، وتنبه الى فساد التربية التي درج عليها، وزكى نفسه وطهرها، وترك الاستعلاء والتكبر، ونسي عبادته لذاته وأعطى نفسه ما تستحق... فإن الأستار المظلمة سترفع، والغيوم الكثيفة ستنقشع، وتنتهي المآسي.
أما لو ثبت على خطئه ، وأصرّ على عبادة ذاته، وأغفل نداء عقله، ولم يعرف قدر نفسه، وظل يظن نفسه عزيزاً ومدللاً، يتوقع الاحترام والتكريم من الجميع.. فإن الانهيارات المتتالية ستحطم شخصيته وتضيق العقد المؤلمة الخناق عليه. فيبدأ بالتخطيط للانتقام لتدارك حقارته... يحتقر الآخرين ويتكبر عليهم، ويقابل إهمال الناس وتحقيرهم بالإهمال والتحقير أيضاً.
عندئذ تتشدّد المصيبة ويتسع الخرق على الراقع لأن الانحراف الخلقي يزداد في المجتمع. ذلك أنه عندما يبتلي المصابون بالغرور بداء التكبر، وتستأصل فيهم النخوة المستندة الى الجهل فإنهم يواجهون مشاكل جديدة ويصطدمون بآلام شديدة.
إن الذي يصاب بالتكبر وينظر الى المجتمع بعين الحقارة والذلة، يواجه بلا ريب رد فعل مشابه من الناس، فيأخذ المجتمع باحتقاره وعدم الاعتناء اليه. وهذا هو أفضل جزاء للمتكبر.
قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( مَن تكبّر على الناسِ ذلّ ) (1).
______________
1ـ تحف العقول عن آل الرسول ص 88.