الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
اليقين
المؤلف: محمد مهدي النراقي
المصدر: جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج1 , ص154-155
19-7-2016
1511
أول مراتبه اعتقاد ثابت جازم مطابق للواقع غير زائل بشبهة و إن قويت ، فالاعتقاد الذي لا يطابق الواقع ليس يقينا ، و إن جزم به صاحبه و اعتقد مطابقته للواقع ، بل هو - كما أشير إليه جهل مركب ينشأ عن اعوجاج القريحة ، أو خطأ في الاستدلال ، أو حصول مانع من إفاضة الحق كتقليد أو عصبية أو غير ذلك.
فاليقين من حيث اعتبار الجزم فيه يكون ضد الحيرة و الشك ، و من حيث اعتبار المطابقة للواقع فيه يكون ضدا للجهل المركب.
ثم العلم إن لم يعتبر فيه المطابقة للواقع ففرقه عن اليقين ظاهر، و إلا فيتساويان و يتشاركان في المراتب المثبتة لليقين.
هذا و متعلق اليقين إما أجزاء الإيمان و لوازمه ، من وجود الواجب و صفاته الكمالية و سائر المباحث الإلهية من النبوة و أحوال النشأة الآخرة ، أو غيرها من حقائق الأشياء التي لا يتم الإيمان بدونها.
ولا ريب في أن مطلق اليقين أقوى أسباب السعادة ، و إن كان اليقين في المباحث الإلهية أدخل في تكميل النفس و تحصيل السعادة الأخروية ، لتوقف الإيمان عليه ، بل هو أصله و ركنه ، و غيره من المراتب فرعه و غصنه ، و النجاة في الآخرة لا تحصل إلا به ، و الفاقد له خارج عن زمرة المؤمنين داخل في حزب الكافرين.
و بالجملة : اليقين أشرف الفضائل الخلقية و أهمها ، و أفضل الكمالات النفسية و أعظمها ، و هو الكبريت الأحمر الذي لا يظفر به إلا أوحدي من أعاظم العرفاء أو ألمعي من أكابر الحكماء. و من وصل إليه فاز بالرتبة القصوى و السعادة العظمى.
قال سيد الرسل ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «أقل ما أوتيتم اليقين و عزيمة الصبر، و من أوتي حظه منهما لم يبال ما فاته من صيام النهار و قيام الليل» ، و قال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «اليقين الإيمان كله»
و قال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: ما آدمي إلا و له ذنوب ، و لكن من كانت غريزته العقل و سجيته اليقين لم تضره الذنوب ، لأنه كلما أذنب ذنبا تاب و استغفر و ندم فتكفر ذنوبه و يبقى له فضل يدخل به الجنة».
و قال الصادق (عليه السلام )! «إن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند اللّه تعالى من العمل الكثير على غير يقين» ، و عنه (عليه السلام )! إن اللّه تعالى بعدله و قسطه جعل الروح والراحة في اليقين و الرضا ، و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط».
وفي وصية لقمان لابنه : «يا بني! لا يستطاع العمل إلا باليقين ، و لا يعمل المرء إلا بقدر يقينه و لا يقصر عامل حتى ينقص يقينه».