1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

أخرى

علوم اللغة العربية : فقه اللغة : اللهجات العربية : اللهجات الشاذة والقابها :

اللهجات الشاذة (المذمومة)

المؤلف:  د. خالد نعيم الشناوي

المصدر:  فقه اللغات العروبية وخصائص العربية

الجزء والصفحة:  ص199- 211

18-7-2016

19165

يراد باللهجات المذمومة هي الظواهر اللغوية الصوتية التي نقلت عن بعض العرب ولم تطرد في لغة الاستعمال كونها خرجت عن الأصل الموضوع لها في النطق .

وقد عرفت هذه اللهجات بمجموعة من المصطلحات اللغوية التي عرف بالألقاب اللهجية وقيل ان اقدم خبر في تلقيب اللهجات العربية القديمة هو ، ما رواه الجاحظ في كتابه (البيان والتبيين) من أن رجلا جُرمياً – لم تذكر المصادر اسمه – كان في مجلس معاوية ، حين قال معاوية :

(من أفصح الناس ؟ فقام رجل من السماط ، من عامة الناس فقال : هم قوم ارتفعوا عن (لخلخانية) الفرات ، وتيامنوا عن (كسكسة) بكر ، ليس لهم (غمغمة) قضاعة ، ولا (طُمطمانية) حمير.

فقال معاوية : من هم ؟ قال الرجل : قومك يا أمير المؤمنين ، قريش .

قال معاوية : ممن أنت ؟ قال : من جرم . قال معاوية : وجرم ، من فصحاء الناس)(1)، وزادت بعض الروايات :

(تلتلة)               بهراء                    (تضجع)          قيس

(عجرفية)           ضبة                   (كشكشة)         هوازن

(عجعجة)           قضاعة  

ومن هذه العيوب اللهجية :

ا- الاستنطاء :

الاستنطاء : هو جعل العين نونا ، اذا جاورت الطاء في كلمة واحدة (اعطى انطى) ، وقد روي ان هذا اللقب للهجة ، سعد بن بكر ، وهذيل الإزد وقيس ، والأنصار ، واهل اليمن(2) فيقولون :

(أنطاك ، وانطاني ، وانطني) في : (أعطاك ، وأعطاني ، واعطني) . وقرء شاذا قوله تعالى ﴿إنا أنطيناك الكوثر﴾ الكوثر : 1.

ص198

وفي كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الى وائل قال : (وأنطوا الثبجة)(3) أي : اعطوا الوسط في الصدقة لا من خيار المال وال من رذالته(4).

وفي الحديث : (إن مال الله مؤول ومنطى) ومثله أيضا (اليد المنطية خير من اليد الاسفلى)(5).

وما جاء من الشعر في هذه الظاهرة قولا للأعشى :

جيادُك في الصيف في نعمة          تُصانُ الجلالَ وتنطى الشعيرا(6)

وروي عن ثعلب انه قال :

من المنطيات المواكب المعج بعدما           يُرى في فروع المقلتين نُضُوبُ(7)

وقيل ان الوضع العام في اللغة العربية يدل على ان الفعل (انطى) الصيغة المعداة بالهمزة من الفعل (نطى) وهو الفعل الأقدم الذي استبدل به في الشرق الفعل (عطى) الذي صار مرادفا لفعل (نطى) وقد كان (فوللرز) أول من افترض أن (اعطى) العربي يناظر (ناط) في العبرية ، وقد استغرقت الصيغة الجديدة بعض الوقت حتى شاعت في المناطق الغربية(8).

2 – التضجع :

التضجع : لغة القعود عن الامر والتقصير فيه(9) والإضجاع في باب الحركات مثل الإمالة والخفض(10) ولعل المراد بالتضجيع هنا ، التباطؤ في الكلام ، والتقعر فيه . وعرف هذا اللقب في لهجة قيس ، فروي القول  : وتضجع قيس(11) . ولعله ما يعرف اليوم ، بمد

ص199

الصوت المجرد من لفظ الحروف بين الكلمات ، وكأن المتحدث بعد كل كلمة يمد صوته " بألف ن او واو " حتى يستجمع الكلمات التالية ، ويتذكرها ، وقد عرفت هذه الظاهرة بالتراخي الصوتي(12).

3 – التلتلة :

هي كسر حرف المضارع ، وقد عرفت بها قبيلة بهراء ، من ذلك قولهم : " أنا أعلم ، وانت تعلم ، ونحن نعلم "(13)

قال سيبويه : " هذا باب ما تكسر فيه اوائل الافعال المضارعة للأسماء كما كسرت ثاني الحرف حين قلت فعل ، وذلك في لغة جميع العرب الا اهل الحجاز ، وذلك قولهم: انت تعلم ذاك ، وانا اعلم ، وهي تعلم ، ونحن نعلم ذاك "(14).

قد تعلم الخيل اياما تطاعنها           من اي شنشنة انت ابن منضور

إذ نسبت هذه الظاهرة الى قبيلة قيس وتميم واسد وربيعة .

وقال الرضي في شرح الشافية : " ان جميع العرب الا اهل الحجاز يجوزون كسر – حرف المضارعة سوى الياء في الثلاثي المبني للفاعل ، اذا كان الماضي على فعل بكسر – العين .. وكذا في المثال والاجوف الناقص والمضاعف ، نحو ايجل واخال(15).

فغبرت بعدكم بعيش ناصب        وإخال اني لاحق مستتبع

واشقى واعض ، والكسرة في همزة " إخال " وحدة اكثر وافصح من الفتح "(16)،

وعلل سبب الكسر في الاحرف المضارعة بانها كسرت تشبيها لكسر عين الماضي ، ولم يكسر الفاء لهذا المعنى لان اصله في المضارع السكون ، ولم يكسر العين لئلا يلتبس " يفعل " المفتوح و " يفعِل " المكسور فلم يبق الا كسر حروف المضارعة ، ولم يكسروا

ص200

الياء استثقالا ، الا اذا كان الفاء واواً نحو : " ييجل " لا ستثقالهم الواو التي بعد الياء المفتوحة وكرهوا قلب الواو ياء من غير كسر ما قبلها(17) ، ويرى احد الباحثين ان الفتح في احرف المضارعة حادث في اللغة العربية القديمة ، بدليل عدم وجوده في اللغات السامية كالعبرية والسريانية والحبشية ، فضلا عما بقي من الكسر في بعض اللهجات العربية القديمة (18) ، ويرى الدكتور المطلبي ان لهجة تميم " كانت تفتح مع حرف المضارعة حين يكون الحرف " ياء " وتكسر في مواضع مما يقودنا – والتعبير له _ الى الاستنتاج بانها تمثل مرحلة وسطى بين الكسر – الذي وجد في اللغات السامية القديمة في احرف المضارعة – وبين الفتح الذي استقرت عليه عربية القران ولهجة اهل الحجاز "(19).

ان اختيار فتح احرف المضارعة له ما يبرره اذا علمنا ان حركة عين المضارعة تتمثل بثلاث حركات " فتحة – كسرة – ضمة " ، اذ نجد ان الانتقال في النطق من كسر – الذي هو ادنى اللسان – الى فتح ، والفتح ادخل الى الفم من الكسر-،والارتداد من الكسر الى الفتح فيم من الصعوبة والجهد العضلي ، فضللا عن الضمة التي هي ابعد ما تكون عليه من الكسرة، لذلك اختير الفتح في الاحرف المضارعة ليتناسب من حيث الاداء والميل الى الاقتصاد في المجهود مع الكسرة والضمة في عين الافعال المضارعة للأسماء.

4 – الشنشنة :

في لغة اليمن تجعل الكاف شينا مطلقا كلبيش اللهم لبيش اي لبيك ، ومن العرب من يجعل الكاف جيما كالجعبة يريد الكعبة . وقيل هذه الظاهرة موجودة في قبيلة تغلب الذين يشنشنون(20) وقيل ان اهل حضر- موت ما يزالون يشنشنون في بعض مقولاتهم " عليش " بدلا من " عليك "(21) ، وبعضهم جعل مصطلح الفشفشة مقابلا لمصطلح الشنشنة لان الفشفشة هي الاخرى قلب الكاف شينا التي نسبت الى بعض

ص201

قبائل اليمن " شحر " و " عمان "(22)

5 – الطمطمانية :

لغة هي العجمة لان الطمطماني والطمطم هو الاعجم (23) ، والطمطمانية : هي ابدال اللام في " ال " ميما ، ولم تزل هذه اللهجة منتشرة ، متداولة الى يومنا هذا ، وبكثرة ، وعلى نطاق واسع ، وتنسب الطمطمانية الى قبائل منها :

" طي ، والازد ، وحمير ، ودوس وقبائل جنوب جزيرة العرب ، وبعض قبائل اليمن " (24) فهم يقولون :

" طاب امهواء ، وصفاء امجو " يريدون طاب الهواء ، وصفاء الجو .

وقد روي عن بجير بن عنمة الطائي – احد بني بولان – قوله :

ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمي ورائي بامسهم وامسلمة(26)

وروي عن النبي " صلى الله عليه واله وسلم " ، ان رجلا من اهل اليمن سأله : " هل ممن امبر امصيام في امسفر " ؟ فرد عليه " صلى الله عليه واله وسلم " : " ليس من امبرم امصوم في امسفر " (27)

وروي عن الرسول الكريم ايضا قوله : " من زنى من امبكر فاصعقوه مئة " (28)

ويرى بعض الباحثين في تحليلهم لهذه الظاهرة ان الاصوات المائعة " اللام والميم والنون والراء " ومعروف انه في كل اللغات العروبية يغير احد الصوتين المائعين الموجودين في كلمة ما مخرجة(29).

6 – العجعجة :

العجعجة لغة هي رفع الصوت قيل : عج يعج عجا ، وضج ضجا رفع صوته وصاح بالدعاء والاستغاثه(28)

ص202

وهي قلب " الياء المشددة " في اخر الكلمة " جيما " ، وتنسب العجعجة الى قبيلة قضاعة (30) ، فيقولون :

" الراعج خرج معج " يريدون قول : الراعي خرج معي . وانشدوا لبعضهم رجزا فقالوا :

خالي عويــــــــــــــــــــــــــــق وأبــــــــــــــــو علـــــــــــــــــــــــج

لمطعــــــــــــــــــــــــــتمان اللحـــــــــــــــــــــــم بالعشـــــــــــــــــــج

وبالغـــــــــــــــــداة فلــــــــــــــــــــــق البرنــــــــــــــــــــــــــج(31) .

وقد أرادوا بذلك : أبو علي ، والعشي : الليل ، والبرني .

ويقول سيبويه : " واما ناس من بني سعد فانهم يبدلون " الجيم " مكان " الياء" في الوقف لأنها خفية فابدلوا من موضعها بين الحروف وذلك قولهم : هذا تميمج .

يريدون : تميمي ... " (32) .

وقال ابو عمر بن العلاء : قلت لرجل من بني حنظلة : ممن انت ؟ فقال : فقيمج . قلت: من ايهم ؟ قال : مرج ، يريد : " فقيمي " و " مري " وانشد لهيمان بن قحافة السعدي من الرجز :

يطيـــــــــــــــــــــــير عنهــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــوبر الصهابجا

يريد الصهابي (33) .

وقد قيد اللغويين هذه الظاهرة بشرطين هما الياء المشددة والوقف ، ومتى خرجت الظاهرة عن هذين الشرطين عدوها شاذة .

7 – العنعنة :

ظاهرة صوتية تتلخص بقلب  "الهمزة" " عينا " في اوائل " أن " ، وتنسب العنعنة الى تميم ، وقيس ، واسد ، وبعض اهل اليمن ، فيقولون " عن " بدل عن " أن "

من الشواهد ، قول الشاعر ذي الرمة :

ص203

ععن ترسمت من خرقاء منزلة      ماء الصبابة من عينيك مسجوم

يريد بذلك : " أأن ترسمت "(34) .

وروي ايضا للشاعر : جران العود قوله :

فما ابن حتى قلت : ياليت عننا تراب      وعن الارض بالناس تخسف

يريد في " عننا " : اننا ، وفي " وعن " : وان (35).

ان التبريد الصوتي لهذه الظاهرة هو ان صوتي العين والهمزة من اصوات الحلق ومخرجهما من اقصاه ، وقيل فحيث وقعت العين وقعت الهمزة مكانها وفي ذلك نوع من المبالغة في النبر اي تحقيق الهمز إذ يقول بعضهم " عاتى المال " و " خاسعين " و " عامنوا " و " متكعون "(36) .

8 – الفحفحة :

الفحفحة : هي قلب حرف " الحاء " " عينا " ، وهذا لقب لهجة هذيل ، فيقولون في حتى : " عتى " ويبدوا ان سبب هذا القلب صوتي كونهما من اصوات الحلق والعين انصع من الحاء كونه صوتا مجهورا والحاء صوتا مهموسا(37) .

وقد روي : ان عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " سمع رجلا من هذيل يقرأ قول الله تعالى " ثُمض بَدَا لَهُم مِن بَعدِ مَا راوا الاياتِ ليسجننه حتى حين . " يوسف : 35 بفحفحة هذيل :

" عتى عين " فقال للهذيلي : من أقراك هذا ؟ قال الهذلي : ابن مسعود . فكتب اليه ، فقال : " ان الله تعالى انزل القران بلغه قريش ، وجعله عربيا ، فأقرئ الناس بلغة قريش ، ولا تقرئهم بلغة هذيل ، والسلام "(38) . ومثله قوله تعالى : ( فتربصوا به حتى حين ) المؤمنون : 25 .

ص206

وقال ابن جني العرب تبدل احد هذين الحرفين من صاحبه لتقاربهما من الخرج كقولهم " بحثر " ما في القبور ، اي بعثر و " ضبعت الخيل " اي ضجت ، فعلى هذا يكون " عتى " و " حتى " في الكلام عينه لكن الاخذ به بالاكثر استعمالا و ه " حتى " اما الاخر فجائز وغير خطأ(39) .

9 – الكسكسة :

من الظواهر الصوتية التي لم يتفق اللغويون على تحديدها هل هي في السين من الكاف ام في الشين فقيل هي اضافة حرف " السين " بعد " كاف المخاطبة " في الوقف او في الوصل او قلب الكاف المؤنث سينا ، وهي في لهجة " تميم ، ربيعة ، ومضر _ ، وبكر ، وهوازان " . فيقولون : السلام " عليكس " اي عليك ومررت " بكس " اي بك ، وقال عنها سيبويه بانها الحاق الكاف المؤنثة سينا في الوقف دون الوصل قال : " واعلم ان ناسا من العرب يلحقون الكاف السين ليبينوا كسرة التأنيث ، وانما الحقوا لانها قد لا تكون من حروف الزيادة في استفعل وذلك أعطيتكس ، وأكرمتكس  ، فاذا وصلوا يجيئون بها لان الكسرة ابين "(40) .

10 – الكشكشة :

عن الخليل بن احمد هي لغة ربيعة يقولون : عليكش و اليكش ، بزيادة شين بعد كاف المؤنث واستشهد على ذلك بقول رؤبة من الرجز :

تضــــــــــــــــــــحك منـــــــــــي أن راتنـــــــــــــي احـــــــــــــــــــترش

ولـــــــــــو حرشـــــــــــــــــت لكشفت عـــــــــــــن حـــــــــــــــــــــــــرش

عـــــــــــــن واســـــــع يغــــــــــــــــــــرق فيـــــــــــــــه القنقــــــــرش(41)

وقيل هي قلب الكاف شينا في اخر الكلمة ، وهذا ما نقله سيبويه قال " فاما كثير من تميم وناس من اسد فانهم يجعلون مكان الكاف للمؤنث الشين وذلك قولهم :

ص205

انش ذاهبة ، ومالش ذاهبة ، تريد : انك ذاهبة ، ومالك ذاهبة "(42) وقد نسبت الكشكشة الى اهل اليمن ، وحكي عن بعض اهل اليمن ، وهو يلبي يوم عرفة ، قائلاً :

وقيل هي لغة وليست لهجة كما يقال ولقد كانت هذه لغة بني تميم حيث انهم كانوا يكشكشون بمعنى يوشوشون ولذلك نزل عليهم القران بلغتهم لغة بني تميم وهي احدى القراءات العشر في القرآن ، ومن الايات التي نزلت على لغتهم قوله تعالى في سورة مريم :

﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾

واستخدمت الشين بدل من الكاف ، وهذه القراءة متعارف عليها عند اهل القرآن ، وانشدوا من قول مجنون ليلى :

فعيناش عيناهـــــــا ولونش لونها      ولكن عظم الساق منش دقيق (43)

وقد قيد اللغويون هذه الظاهرة بكاف المؤنث ، ولكن نقل الينا بعض المصادر قابها في غير ذلك ، اذ قال ابن جني : وقرات على ابي بكر محمد بن الحسن عن ابي العباس احمد بن يحي لبعضهم :

عـــــــــــــلي فـــــــــــــــــــــيما ابتغــــــــــــــــي أبغــــــــــــــيش

بيضـــــــــــاء ترضــــــــــــــــــــــــتيني ولا ترضـــــــــــــــــــيش

وتطيـــــــــــــــــــــتب ودبنــــــــــــــــــــــــــي ابـــــــــــــــــــــيش

اذا دنــــــــــــــــــــوت جعلــــــــــــــــــــــــــــــت تنئـــــــــــــــــيش

وان نأيـــــــــــــــت جعلـــــــــــــــــــــــــــــــــــت تـــــــــــــــــدنيش

وان تكلمـــــــــــــــــت حثـــــــــــــــــــــــت في فـــــــــــــــــــــــــيش

حتـــــــــــــــى تنقــــــــــــــي كنقيــــــــــــــــق الـــــــــــــــديش (44)

ص206

فقد جعل مكان الكاف شينا في لفظ " الديك " .

ولعل هذا الابدال او الالحاق مرده الى ان اصوات اقصى الحنك " الكاف والجيم " الخالية من التعطيش تميل بمخرجها الى نظائرها من اصوات امامية حين يليها امامي كالكسر ، لان صوت اللين في مثل هذه الحال يجتذب الى الامام قليلا اصوات اقصى – الحنك ، فتنقلب الى نظائرها من اصوات وسط الحنك " كصوت الشين "(45)

11 – الوتم :

هو قلب " السين " في اواخر الكلمات " تاء " ، ونسبت هذه الظاهرة الى " قضاعة " او الى بعض العرب فيقولون :

" النات ، والاكيات " يريدون قول : الناس ، والاكياس ، ومن شواهد ذلك قول شاعرهم : علباء بن ارقم :

يـــــــــــــــــــا قــــــــبح الله بنــــــــي الســـــعلات

عمــــــــرو بــــــن يربــــــــوع شــــــرار النـــات

ليســـــــــــــــــــو أعفـــــــاء ولا أكيـــــــــات (46)

يريدون ب " شرار النات : شرار الناس ، ويريدون ب " ولا اكيات " : و لا اكياس ، وقرأ بعضهم ( قل اعوذ برب الناس ) " قل اعوذ برب النات " بدل الناس(47) .

12 – الوكم :

هو كسر الكاف من ضمير المخاطبين " كم " اذا سبق بكسر او ياء

في لغة ربيعة وبكر بن وائل اذ يقولون : بكم وعليكم .

وقد قال سيبويه : " قال ناس من بكر ابن وائل : " من احلامكم " و " بكم " شبهها بالهاء لانها علم اضمار وقد وقعت بعد الكسرة فاتبع الكسرة الكسرة ، حيث كانت حرف اضمار وكان اخف عليهم من ان يضما بعد ان يكسر"(48) وقد سجل سيبويه

ص207

سماعا من اهل اللغة من نقل عن الحطيئة جرول بن اوس بن مالك بن حؤبة بن مخزوم بن مالك من غطفان(49) ، وقيل من هذيل (50):

وان قال مولاهم على جل حادث        من الدهر ردوا افضل احلامكم ردوا(51)

وقد عرفت هذه الظاهرة فيما بعد – اي بعد تاليف الكتاب – بالوكم (52) ، ووصفت بأنها لغة رديئة جدا(53) وذهب المبرد الى انها غلط منهم فاحش(54).

13 – الوهم :

هو كسر " الهاء " من ضمير الغائبين " هم "وان لم يكن قبل الهاء ياء او كسرة وذلك قولهم : منهم وعنهم وبينهم وان لم يكن قبل الهاء ياء ولا كسرة .

قال سيبويه : " وعلم ان قوما من ربيعة يقول : منهم اتبعوها الكسر –ة ولم يكن المسكن حاجزا حصينا عندهم "(55) .

ويطلعنا القراء في معاني القران على لغتين في الهاء التي هي ضمير الغائبين ، ويرى لكل لغة مذهبا في العربية ، اذ يقول : " فاما من رفع الهاء فانه يقول اصلها رفع في نصبها وخفضها ورفعها ، فاما الرفع فقولهم " هم قالوا ذاك " في الابتداء ، الا ترى انها مرفوعة  ، ولا يجوز فتحها ولا كسرها ، فتركت في " عليهم " على جهتها الاولى واما من قال " عليهم " فانه استثقل الضمة في الهاء وقبلها ياء ساكنة ، فقال : " عليهم " لكثرة دور المكنى في الكلام ، وكذلك يفعلون بها اذا اتصلت بحرف مكسور مثل " بهم " و " بهم " يجوز فيه الوجهان مع الكسرة والياء الساكنة "(56) ، اما اذا كان المسكن غير الياء

ص208

نحو " من ، وعن " فالساكن حاجز غير حصين من تأثر الهاء بالصوت المكسور قبل ذلك الساكن ، وقد سميت هذه الظاهرة " بالوهم "(57) وقيل هي مطردة في كل حالات هذا الضمير(58) – عند اناس من ربيعة – سواء سبق بكسر ام بياء ام لم يسبق ، الا انا عدمنا هذا القول في الكتاب ولم يشر اليه سيبويه عندما وصف هذه الظاهرة.

14- اللخلخانية :

تعرض في لغة اعراب الشحر وعمان ، وهي قولهم : مشا الله كان / يريدون ما شاء الله كان(59).

15- الغمغمة :

لقد ورد هذا اللقب في قصه الجرمي امام معاوية عندما قام مادحا " ليس فيهم غمغمة قضاعة " الغمغمة والتغمغم كلام غير بين (60).

16 – الرتة :

هي تعذر الرجل اذا اراد الكلام او هي عجلة في الكلام مع قلة الاناة فيه ، او هي عيب في النطق ، كقلب " الراء " غين " او قلب " اللام " " ياء " ، ونحو ذلك من العيوب النطقية التي تلحق لغة المستعربين . وقد نسبت هذه اللهجة الى اهل العراق(61).

17 – القطعة :

هي نوع من الرخيم ، او الميل الشديد لتقصير الكلمات عند النداء ، وقيل هي منسوبة الى طئ كالعنعنة في تميم ، اذ يقولون : يا ابا الحكا ، وهم يريدون : ياابا الحكم ، فيقطع الكلام عن ابانة بقية الكلمة . وهذا يعني ان القطعة نوع من ترخيم

ص209

اللفظ (62) .

17 – العجرفة :

العجرفية لغة : هي الجفوة في الكلام ، والخرق في العمل(63) وفي الاصطلاح اللغوي هي التقعر في الكلام وتنسب الى قبيلة ضبة(64).

فهذه بعض الظواهر اللهجية التي عرفت باللهجات المذمومة او الشاذة ، وقد مات بعضها كونه انحرافا لغويا تنبه له مستعملوا اللغة وراحوا يترفعون عن استعماله ، وبعضها مازال مستعملا الى يومنا هذا كالكشكشة والعجعجة لكن في بيئات محددة .

ص210

_______________________

(1) البيان والتبيين 212 : 3 -213 .

(2) ينظر : المزهر 1 : 222 .

(3) الكشاف 4 : 806 .

(4) ينظر : لسان العرب 2 : 220 .

(5) المصدر نفسه 15 : 332 .

(6) ينظر : الشاهد على غير هذه الرواية في ديوان الاعشى 1 : 135 .

(7) ينظر : لسان العرب 15 : 333 .

(8) ينظر : اللهجات العربية الغربية القديمة 71 – 72 .

(9) ينظر : لسان العرب 8 : 220 .

(10) المصدر نفسه .

(11) ينظر : الخصائص 11 : 2 .        

(12) ينظر : اللهجات العربية الغربية القديمة : 189

(13) ينظر : مجالس ثعلب : 1 : 8 

(14) الكتاب : 110 : 4 ، وينظر : 111 : 4 – 113 .

(15) (( ان الفعل ( اخال . المشهور فيه كسر همزة المتكلم ، ولكن بني اسد كانوا ينطقونها مفتوحة ... ينظر : في اللهجات العربية : 88 ، ينظر : اللهجات العربية في التراث : 1 : 388 .

(16) شرح الشافية: 1 : 99  .

(17) ينظر : شرح الشافية : 1 : 99 ، الادب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة : 155 .

(18) فصول في فقه اللغة : 106 .

(19) لهجة تميم واثرها في العربية الموحدة : 136 , وينظر : دراسات وتعليقات في اللغة : 78 .

(20) ينظر : المزهر: 1: 222 ، والعقد الفريد : 1: 475 .

(21) ينظر : اللهجات العربية الغربية القديمة : 97 – 98 .

(22) ينظر : محاضرات في فقه اللغة : 123 .

(23) ينظر : لسان العرب: 12 : 371 .

(24) ينظر : فقه اللغة وسر العربية : 127 . ومجالس ثعلب : 1 : 58.

(25) ينظر : مغني اللبيب : 1 : 48.

(26) ينظر : سر صناعة الاعراب : 1: 423.

(27) ينظر : لسان العرب : 8: 201 .

(28) ينظر : محاضرات في فقه اللغة : 92 .

(29) ينظر : لسان العرب 2 : 318 .

(30) ينظر : المزهر 1 : 22 ، والاقتراح : 128 .

(31) ينظر : الكتاب 4: 182، وسر صناعة الاعراب 1: 176.

(32) الكتاب 4: 182.

(33) ينظر : سر صناعة الاعراب 1 : 176.

(34) ينظر : الصاحبي في فقه اللغة : 53 .

(35) ينظر : سر صناعة الاعراب 1: 236.

(36) ينظر : كتاب العين : 52 : 1 ومحاضرات في فقه اللغة : 95 .

(37) ينظر : كتاب العين 1: 52 ، والمزهر 1: 222 .

(38) ينظر : سر صناعة الاعراب 1: 241 ، والخصائص 1: 85 ، الابدال لابي الطيب اللغوي 1: 295.

(39) ينظر : المحتسب 1: 343.

(40) الكتاب 4: 199.

(41) ينظر : العين 5: 269.

(42) الكتاب 4: 199.

(43) ينظر : سر صناعة الاعراب 1 : 206 .

(44) المصدر نفسه 1 : 207 .

(45) ينظر : في اللهجات العربية : 123 .

(46) ينظر : سر صناعة الاعراب 1 : 155.

(47) ينظر : مختصر شواذ القران لابن خالويه : 173 .

(48) الكتاب : 4 : 197 .

(49) الاغاني 2 : 149 – 149 ، الاعلام 2 : 118  ، خزانة الادب 2: 406 ، شواهد الشعر في كتاب سيبويه : 285 .

(50) جمهرة انساب العرب : 197 .

(51) الكتاب 4: 197  ، المقتضب : 1 : 270 .

(52) ينظر : الاقتراح : 113 .

(53) ينظر : الكتاب 4: 197  .

(54) ينظر : المقتضب 1: 269  _ 270 .

(55) الكتاب 4: 196 .

(56) معاني القرآن 1: 12 ، المقتضب 1 : 37 ، وينظر : اعراب القرآن للنحاس 1: 21  ، الحجة في القراءات السبع :21 ، والتيسير في القراءات السبع: 27، شرح التسهيل لابن مالك :144.

(57) ينظر : المزهر 1 : 122  .

(58) ينظر : محاضرات في فقه اللغة : 135 .

(59) ينظر : فقه اللغة وسر العربية  : 127 .

(60) ينظر : جمهرة اللغة 1 : 217.

(61) ينظر : فقه اللغة وسر العربية : 125 – 127 .

(62) ينظر : العين 1 : 137.

(63) لسان العرب 9: 234 .

(64) ينظر : مجالس ثعلب 1: 81.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي