أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين العطّار.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج13/ ص103
17-7-2016
1917
العطّار (1125- 1215 ه) أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين بن رضاء الدين الحسني، البغدادي، ثمّ النجفي، الشهير بالعطّار «1».
كان فقيها إماميا، أصوليا، محدثا، أديبا، من مشاهير شعراء عصره، ولد ببغداد «2» في رابع شهر رمضان سنة خمس و عشرين و مائة و ألف. «3»
و انتقل إلى النجف الأشرف و عمره عشر سنوات، فدرس مقدمات العلوم على لفيف من العلماء، و قرأ الفقه و الأصول على: محمد تقي الدورقي النجفي (المتوفّى 1187 ه)، و محمد مهدي بن محمد صالح الفتوني العاملي ثمّ النجفي (المتوفّى 1183 ه).
ثمّ لازم فقيه الطائفة السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و اختص به، و مدحه بمدائح كثيرة بل قصر أكثر شعره عليه، و أخذ أيضا عن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، و محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي ثمّ النجفي، و يقال إنّه قرأ على محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني و لم يثبت.
و مهر في جملة من الفنون، و اشتهر بالأدب، و كان من أعضاء الندوة الأدبية المعروفة بمعركة الخميس.
و قد ألف كتبا، منها: التحقيق في الفقه في اثني عشر مجلدا، التحقيق في أصول الفقه في مجلدين، أرجوزة في الرجال (مطبوعة)، الرائق من أشعار الخلائق، رياض الجنان في أعمال شهر رمضان (مطبوع)، و ديوان شعر.
و تتلمذ عليه مهدي بن جواد بن محمد تقي بن ملا كتاب الكردي النجفي، و غيره،
توفّي بالنجف في- شهر شعبان سنة خمس عشرة و مائتين و ألف «1»، و من شعره، قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السّلام، نقتطف منها هذه الأبيات:
ما هاج حزني بعد الدار و الوطن و لا الوقوف على الآثار و الدّمن
و لا تذكّر جيران بذي سلم و لا سرى طيف من أهوى فأرّقني
______________________________
(1) عرف بالعطار لوقوع دارهم في سوق العطارين ببغداد.
(2) و قيل: ولد في النجف.
(3) و قيل: ولد سنة (1128 ه)، و قيل غير ذلك.
الاكثر قراءة في العلماء من القرن الرابع إلى القرن الخامس عشر الهجري
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة