x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

القسم

المؤلف:  عبد السلام محمد هارون

المصدر:  الاساليب الانشائية في النحو العربي

الجزء والصفحة:  ص162- 171

22-10-2014

5294

ومعناه الحلف واليمين. القسم ضرب من ضروب الانشاء غير الطلبي.

وهو اما ان يكون بجملة فعلية نحو : اقسم بالله. او بجملة اسمية : نحو : يمين الله لافعلن كذا. او بأدوات القسم الجارة لما بعدها.

 ولنبدأ بالكلام على الدوات القسم لأنها اكثر استعمالا في هذا الغرض.

وادوات القسم هي : الباء، والواو، والتاء، واللام، والميم المكسورة، من

1- أَما (الباء) فهي الاصل في القسم ؛ لأنها حرف الجر الذي يعدى به الحلف، يقال: احلف بالله، واقسم بالله، ونحو ذلك قال تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ)(1). وقال زهير :

فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله         رجال بنوه من قريش وجرهم

ويؤيد ايضا انها الاصل في القسم انها تدخل على المضمر كما تدخل على المظهر، فتقول : بالله لأقومن، وبه لأفعلن. وقال الشاعر (2) :

رأى برقا فاوضع فوق بكر     فلا بك ، ما أستل وما اغاما

ص162

اما الواو فلا تدخل الا على المظهر، فلا تقول : وه لافعلن. فبهذا صارت الباء ام الباب(3).

2- الواو، والظن ان اصلها الباء كما ذكر بعض النحويين. وذلك انه لما كثر استعمال اقسم بالله ونحوه وارادوا التخفيف حذفوا الفعل اولا فقالوا : بالله، ثم تدرجوا فابدلوا الباء واوا، لان الواو اخف فقالوا : والله.

 ولواو القسم شروط ثلاثة :

أ- حذف فعل القسم منعها، فلا يقال اقسم والله.

ب- الا تستعمل في قسم الطلب – وسياتي الكلام عليه- فلا يقال : والله اخبرني، كما يقال : بالله اخبرني .

جـ - الا تدخل على ضمير، كما سبق القول.

3- التاء، وهي بدل من الواو، كما قالوا : تراث، وتكلة، واتعد، في : وراث، ووكلة، واوتعد. فلهذا قصرت عن الباء والواو في دخولهما على لفظ الجلالة وغيره، فهي لا تدخل الا عليه، لكن حكى ابو الحسن الاخفش : ترب الكعبة لافعلن، يريدون : ورب الكعبة. وهو قليل وحكى السيوطي انها تدخل على الرحمن وعلى الحياة، فيقال : تالرحمن وتحيتاتك.

 ويشترط للقسم بها ما اشترط في الواو.

4- اللام، وهي تكون للقسم والتعجب معا، وتختص باسم الله تعالى، كما جاء في قول مالك بن خالد الخناعي الهذلي :

لله يبقى على الايام ذو حيد           يشمخر به الظيان والاس(4)

ص163

5- من مكسورة الميم، وقد تضم، وهي مختصة بلفظ (ربي) لا يقسم بها مع غيره. يقولون : من ربي لافعلن كذا. ومن ضم الميم اراد الدلالة على تغير معناها وخروجها من بابها، وهو معنى الابتداء.

وذهب الكوفية الى ان (من) المضمومة مقصور من (ايمن الله)، والمكسورة مقصورة من (يمين الله).

وقال العرب ايضا : من الله، بفتحتين. ومن الله بكسرتين، كما ذكر الرضي.

 6- الميم المكسورة. قالوا : م الله لافعلن كذا. ذكرها ابن يعيش وقال : ذهب قوم الى ان الميم في م الله بدل من الواو، لأنها من مخرجها وهو الشفة، ابدلت منها كما ابدلت في فم واصلها فوه (5).

 التعويض عن حرف القسم :

 ويختص لفظ الجلالة بجواز حذف حرف القسم مع تعويضه بإحدى ثلاث :

1- هاء التنبيه

2- همزة الاستفهام.

3- قطع همزة (الله) في الدرج.

 1- فمع ها التنبيه لابد من ان تجيء بلفظ (ذا) بعد المقسم به. تقول : لاها الله ذا، واي ها الله ذا.

قال الرضى : والظاهر ان حرف التنبيه من تمام اسم الاشارة، قدم على لفظ المقسم به عند حذف الحرف ليكون عوضا منه.

واما (ذا) فقال الخليل : انها خبر لمبتدأ محذوف، أي الامر ذا.

ص164

او فاعل لفعل محذوف، أي ليكونن ذا. فهي من جملة جواب القسم.

وقال الاخفش : هي من جملة القسم نفسه، فتكون صفة لله، او مبتدأ خبره محذوف، أي ذا قسمي.

2- واما همزة الاستفهام فكقوله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن سعود لما قال : هذا راس ابي جهل : (الله الذي لا اله غيره). وكقول الحجاج في الحسن الصري : (الله ليقومن عبد من العبيد فيقولن كذا وكذا). والاستفهام في هذا النص الاخير انكاري.

 3- واما قطع همزة الله في الدرج فهو في اسلوب معين، وذلك اذا كان قبله فاء مسبوقة بهمزة الاستفهام هي العوض من حرف القسم هنا للفصل بينهما وبين لفظ الجلالة بفاء العطف.

 انواع القسم :

والقسم على ضربين :

1- قسم السؤال، ويسمى قسم الطلب ايضا، وهو ما كان جوابه متضمنا طلبا : من امر، او نهي، او استفهام. وهو نحو قولك : بالله لتفعلن، نشدتك الله الا ما فعلت كذا، عمرتك الله لتفعلن كذا، عمرك الله لا تنس ودنا، قعدك الله وقعيدك لا تغيب زيارتنا، بدينك هل فعلت كذا. ومنه ما انشده البغدادي في الخزانة :

** بعمرك هل رأيت لها سميا(6)**

ص165

وقد يستعمل لعمرك في قسم السؤال. وتقول ايضا في قسم الطلب : بالله لتفعلن وليفعلن، فيكون خبرا بمعنى الامر، كما ذكر الرضي.

2- قسم الاخبار، وهو ما قصد تاكيد جوابه، كقولك : والله ما فعلت كذا، وربي اني لصادق، وعهد الله لافعلن كذا.

 الجملة القسمية :

وللقسم جملتان بمنزلة جملة واحدة، كما ان جملتي الشرط والجزاء بمثابة جملة واحدة. فللقسم جملة قسم وجملة جواب.

وجملة القسم اما ان تكون فعلية، واما ان تكون اسمية.

فالفعلية كقولك : اقسم بحقك لافعلن كذا. فجملة اقسم بحقك هي جملة قسم، وجملة لافعلن كذا هي جواب القسم.

 وجملة القسم الاسمية ضربان :

 1- الضرب الاول مما صدر بلفظ خاص بالقسم لا يكون في غيره كايمن الله، ولعمرك. وهذا يجب حذف خبره، كما سبق في باب المبتدأ والخبر، والتقدير : قسمي ؛ او ما أقسم به.

2- والثاني : ما صدر بلفظ غير خاص بالقسم، كامانة الله وعهدالله. وهذا يجوز حذف خبره واثباته.

  و(ايمن) لفظ وضع للقسم، مشتق عند سيبويه من اليمن وهو البركة، والفه وصل، ولم تجيء همزة وصل في الاسماء مفتوحة غيرها، وقد تكسر. وهو عند الكوفية جمع يمين، وقد تصرفوا فيه بانواع التخفيف فحذفوا نونه تارة فقالوا : ايم الله، ومنهم من حذف مع النون الياء فقال : ام الله لافعلن، ومنهم من يتصرف تصرفات اخرى سبق القول فيها اوائل هذا الباب عند ذكر الادوات.

ص166

واجاز قوم من الكوفيين وابن كيسان وابن درستوميه والسيرافي ان تجعل همزتها همزة قطع.

 حذف القسم به :

وقد يحذف المقسم به، كما جاء في قول امرئ القيس (7) :

فاقسم لوشيء اتانا رسوله        سواك، ولكن لم نجد لك مدفعا

أي اقسم بالله، او بما يقسم به.

 حذف جملة القسم :

1- قد تحذف جملة القسم ويقوم مقامها بعض حروف التصديق، وهو (جير) بمعنى نعم. والجامع ان التصديق توكيد وتوثيق كالقسم، تقول : جير لافعلن، كانك قلت : نعم والله لافعلن.

2- وقد تحذف لدلالة بعض الظروف عليها، لكثرة استعماله مع القسم، كقولك : لا افعله عوض، أي والله لا افعله.

 جواب القسم :

للقسم جواب كما للشرط جواب، وقد عرفت قبل ان القسم قسمان : قسم طلب، وقسم اخبار.

1- اما قسم الطلب فجوابه الامر، أو النهي، او الاستفهام، كقول المجنون :

بدينك هل ضممت اليك ليلى          وهل قبلت قبل الصبح فاها (8)

 وقد يجاب قسم الطلب بالا ولما، وان، كقولك : نشدتك الله لما فعلت كذا. ومنه قول الاحوص، وهو من ابيات الكتاب (9) :

ص167

عمرتك الله الا ما ذكرت لنا        هل كنت جارتنا ايام ذي سلم

 2- واما قسم الاخبار ففي جوابه تفصيل، لأنه لا بد ان يتلقي بجملة اسمية او فعلية:

 الجواب بالجملة الاسمية :

 والجملة الاسمية على ضربين :

(أ)    اسمية مثبتة.          (ب)   اسمية منفية.

أ- فاذا كانت الجملة الاسمية مثبتة صدر جوابها بان المكسورة مشددة او مخففة، او باللام. واللام تستعمل في الجواب بشروط معينة فيها تفصيل وخلاف وفاة الرضى حقة في شرح للكافية.

ب_ واذا كانت منفية وجب تصديرها بما النافية، حجازية كانت او تميمية، او بلا التبرئة على اختلاف احوالها، نحو : والله ما زيد فيها ولا عمرو، والله لا رجل في الدار، والله لا فيها رجل ولا امراة. او بان النافية نحو : والله ان زيد قائم.

 الجواب بالجملة الفعلية :

وهي اما ان يكون فعلها مضارعا، واما ان يكون ماضيا.

 1- فان كان مضارعا فاما ان يكون مثبتا واما ان يكون منفيا :

أ- فان كان المضارع مثبتا فالاكثر تصديره باللام وكسعه بنون التوكيد نحو : والله لاخرجن، الا ان دخلت اللام على متعلق بالمضارع مقدم، او على حرف تنفيس، فلا يؤتى بالنون، اكتفاء باحدى علامتي الاستقبال عن الاخرى،

ص168

نحو : (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ) (10)، ونحو : والله لسوف اخرج.

 هذا ان كان المضارع استقبالا، فان كان حالا وجب الاكتفاء باللام مطلقا، ولا يؤتى معها بالنون، لأنها علامة استقبال تنافى الحال.

ب- وان كان المضارع منفيا كان نفيه بما، وان ، ولا . ولا يجوز نفي المضارع بلم او لن في جواب القسم، لانهم ينفونه بما يجوز حذفه للاختصار كما سياتي، والعامل الحرفي لا يحذف مع بقاء عمله، وان ابطلوا العمل لم يتعين النافي المحذوف.

 2- وان كان الفعل ماضيا فاما ان يكون مثبتا، واما ان يكون منفيا :

أ- فان كان الماضي مثبتا فالأولى الجمع بين اللام وقد، نحو : والله لقد خرج.

واما ان كان الفعل نعم وبئس فلا يدخل عليه الا اللام، ولا تدخل قد، وذلك لعدم تصرف هذين الفعلين. قال زهير :

يمينا لنعم السيدان وجدتما         على كل حال من سحيل ومبرم

وان طال الكلام او كان في ضرورة الشعر جاز الاقتصار على احدهما – اعني اللام وقد- قال تعالى في استطالة الكلام : (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) (11) الى قوله : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (12). وقال امرؤ القيس :

حلفت لها بالله حلفة فاجر        لناموا فما ان من حديث ولاصال

ويجب تقدير (قد) بعد اللام، لان الام الابتداء لا تدخل على الماضي المجرد.

ص169

ب- وان كان منفيا تعين ان تكون اداة النفي (ما) ما، نحو : والله ما قام.

 اجتماع الشرط والقسم :

ان كان المقسم عليه جواب شرط مستقبل، وسبق ذلك الشرط قسم قرنت اداة الشرط كثيرا بلام مفتوحة تسمى موطئة، أي ممهدة ومعينة لكون الجواب بعدها للقسم لا للشرط، نحو قولك : والله لئن اتيتني لاتينك. ويجوز : والله ان اتيتني لاتينك. بتجريد اداة الشرط من اللام الموطئة.

فان حذف القسم وقدر فالأكثر المجيء باللام الموطئة، تنبيها على القسم. قال :

لئن كان اياه لقد حال بعدنا       عن العهد والانسان قد يتغير (13)

وقد يجيء بلا لام، كقوله تعالى : (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) (14).

 حذف النافي الوارد في جواب القسم :

لا يحذف النافي في جواب القسم الا مع المضارع، سواء اكان المضارع فعلا من افعال الاستمرار ام كان من غيرها.

فالأول كقول امرؤ القيس :

فقلت يمين الله ابرح قاعدا         ولو قطعوا راسي لديك واوصالي

والثاني : كقول مالك بن خالد الخناعي الهذلي :

ص170

تالله يبقى على الايام ذو حيد       بمخشر به الظيان والاس (15)

والملحوظ ايضا ان النافي يحذف كثيرا مع افعال الاستمرار، ولو لم تكن في جواب القسم. قال خليفة بن براز، وهو جاهلي :

تنفك تسمع ما حييـ               ـت بهالك حتى تكون (16)

وانما جاز فيها خاصة اللزوم النفي اياها، فلا يلتبس بالايجاب.

 حذف جواب القسم :

 يحذف جواب القسم في حالتين :

1-   اذا جاء معترضا في اثناء الكلام، نحو : زيد والله قائم، او : قام والله زيد.

وجاء في نهج البلاغة : (قد والله لقوا الله).
فما ورد القسم في اثنائه، وما تقدم على القسم، يكون جواب قسم من حيث المعنى، ان يكون دالا على الجواب، كما تكون (اكرمك) في : اكرمك ان اتيتني، دليلا على الجواب لا جوابا.

وقد يفهم جواب القسم مما يدل عليه سياق الكلام، كما في قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ (.) وَلَيَالٍ عَشْرٍ)(17)، يقدر جواب القسم : ليؤخذن، او ليعاقبن، لدلالة قوله بعده : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ)(18).

 المراجع :

سيبويه 1 : 454 – 456/2 : 143-174 ابن يعيش 8 : 32-37/ 9 : 20-21 الرضى 2 : 301، 317 الانصاف 239 – 249 المغني 1 : 179 الهمع 2 : 38 – 45 الخزانة 1 : 231/4 : 47، 210، 321.

___________________________________

(1) الآية 109 من سورة الانعام، و38 في النحل، و 53 في النور، و43 في فاطر.

(2) هو عمرو بن يربوع بن حنظلة، كما في نوادر ابي زيد 146. والضمير في (رأى) للضيف في بيت قبله، وهو :

** الا لله ضيفك يا اماما **

وهذا الشطر مما لم يعرف عجزه وضاع. أو ضع : سار الإيضاع، وهوة ضرب من السير. والمراد بالضيف هنا السعلاة التي تزوجها واشترط عليه اهلها ان يجنبها رؤية البرق، لئلا تهرب. فاعجزه ذلك، وهربت منه موضعة فوق بكر من الابل. ما اسال وما اغام : أي لم يسقط من البرق مطرا، ولم يتكاثف سحابه، وانظر الحيوان للجاحظ 1 : 186/4 : 482 %6 : 197.   

(3) انظر ما مضى في ص 70، 137.

(4) الخزانة 4 : 321. ورواية الهذليين 3 : 2 : (والحنس لم يعجز الايام). ونسبه سيبويه في كتابه 2 : 144 الى امية بن ابي عائذ الهذلي.

(5) بضم الفاء, أو بالتحريك, كما في اللسان وفيه بحث.

(6) الخزانة 1: 321.

(7) ديوانه 242. ولعمر بن ابي ربيعة في ديوانه 169 قصيدة على الوزن والروى، وبعده في الخزانة 4 : 227 :

اذن لرددناه ولو طال مكثه           لدينا ولكنا بحبك ولعا

(8) الخزانة 4 : 210.

(9) كتاب سيبويه 1 : 164 والخزانة 1 : 231.

(10) الآية 158 من سورة ال عمران.

(11) الآية الاولى من سورة الشمس.

(12) الآية 9 من سورة الشمس.

(13) البيت لعمرو بن ابي من قصيدته المشهورة التي مطلعها :

امن ال نعم انت غاد فمبكر           غداة غد ام رائح فمجهر

(14) الآية 121 من سورة الانعام .

(15) انظر ما سبق في ص163.

(16)  الخزانة 4 : 48.

(17)  الآية 1 ، 2 من سورة الفجر.

(18) الآية 6 من سورة الفجر.