الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مكان خلوة الطفل
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص208ـ210
13-1-2016
2179
ينبغي أن يكون للطفل في العائلة غرفة أو مكان يشعر وكأنها ملكه، لو لم يكن بالمقدور تخصيص غرفة للطفل فإنه ينبغي تخصيص زاوية من الغرفة أو البيت لينشغل فيها باللعب، أو يجمع فيها وسائل لعبة.
المكان الذي يتم اختياره للطفل يجب أن يكون بحيث يشرف عليه الوالدان ويكون تحت مراقبتهما ولو بصورة غير مباشرة. لا ينبغي منح الطفل الحق مطلقاً في ان يدخل الغرفة ويغلق الباب على نفسه إذ قد يترتب على ذلك أحياناً فساد أو خسائر لا يمكن تعويضها أو ان تكون باهظة الثمن على العائلة.
ـ الشغل ضرورة :
يجب توفير الأرضية لانشغال الطفل بعمل ما تحسباً من انجرافه الى المفسدة أو بروز الخطر، وهو أمر ضروري في عملية تهذيب الطفل فبواسطته يصان والى حد كبير من الانحراف والضرر وإضرار الآخرين على ان ذلك يستلزم من الوالدين القيام بدور إرشاده فيما ينشغل فيه من عمل.
ينبغي، وحسب الاستطاعة، توفير وسائل لعب متنوعة ومتعددة للطفل كي يتواصل لديه حب الاستطلاع والرغبة في اللعب وبالتالي إنتاج شيء من صنع يده والابداع والاختراع، على انه لا بد من الالتفات الى ضرورة أن تكون وسائل لعب الطفل زهيدة الثمن لئلا تكلف العائلة الكثير في حال تلفها أو تحطمها وأن تكون أيضاً من الوسائل التي لا خطر يترتب على الطفل من استعمالها.
ـ ضرورة المراقبة :
مع كل الملاحظات الآنفة الذكر فإنه ينبغي للوالدين في المنزل والمعلم في المدرسة ان يراقبوا الطفل وتصرفاته في خلوته وتقييم ادائه وما هي الافعال الصادرة عنه.
هذه المراقبة تبرز ضرورتها أكثر حينما يرون الطفل قد خرج من حالة التحدث الى نفسه وترنيماته في خلوته وبات ساكتاً يخيم عليه الوجوم لا يسمع منه ذلك الضجيج المعهود. ولمعالجة الموقف ينبغي الإسراع في الإقتراب منه ومعرفة احواله عن كثب لأن الطفل يقدم في مثل هذه الأوضاع عادة على أعمال خطرة ويركز إهتماماته في نقطة معينة.
ولكي لا تجرح شعور الطفل، حيث يعتبر ان مراقبته تعد إساءة له، نستطيع التذرع بحجج مختلفة في عملية التقرب منه.
ـ فوائد المراقبة :
تتمتع المراقبة بالفائدة الى حد كبير وذلك لأسباب منها...
- تجعل الوالدين على اطلاع بما يقوم به الطفل.
- توقفهم على كون الطفل منظماً ومنتظماً في تصرفاته ومهامه أو لا.
- تكشف لهم افعاله المؤذية في الخفاء، لأن الطفل يعمد أحياناً الى ان يجعل الرضيع في البيت وسيلته للعب يظهر الود والمحبة له لكنه يقوم في الخفاء بقرصه ويفرّغ فيه ضجره، ثم يطبق فيه ما شاهده في السينما أو التلفزيون أو المجتمع وهو أمر خطر.
- تنقذ الطفل من حالة الغم والقلق في بعض الموارد.
- تمهد لاتخاذ قرارات صائبة وصحيحة بشأن الطفل وبالتالي إصلاحه.