

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
العوامل المؤثرة في نمو سكان العالم
المؤلف:
د. أحمد علي اسماعيل
المصدر:
أسس علم السكان وتطبيقاته الجغرافية
الجزء والصفحة:
ص 181 ـ 184
2025-12-29
64
قبل دراسة تقديرات نمو السكان فى العالم منذ أقدم العصور حتى اليوم ينبغي أن نعرض لأهم العوامل التي أثرت في نمو سكان العالم على مدى العصور الماضية وحتى الآن أخذين فى الاعتبار ، أنه كلما بعد المدي الذي تتناوله التقديرات كلما كان احتمال الخطأ كبيرا وذلك لأن السجلات والمعلومات التي تتوفر لدينا قليلة وأبعد ما تكون عن الكمال أو الشمول ومن أجل ذلك فان معظم التقديرات السكانية لا تبعد كثيرا عن منتصف القرن السابع عشر (1650م) وسنورد تقديرا لكل من ويلكوكسWalter F ,Willcox الذي تتبع نمو السكان منذ عام 1650 حتى عام 1900 وكذلك كار - سوندرز A.M.Carr-Saunders الذي يدرس النمو السكاني للفترة نفسها وأن اختلفت تقديراته عن ويلكوكس ثم تقديرات هيئة الأمم المتحدة لسكان العالم في الفترة بين أعوام 1920 - 1995.
وقد لاحظ كل من ويلوكس وكار- سوندر وغيرهما أن العوامل الآتية أثرت في نمو السكان في العالم خلال الفترة المشار اليها وما يسبقها من تاريخ البشرية.
1- تفاوت المرحلة الديموجرافية : بمعنى تباين معدلات المواليد والوفيات من عصر الآخر ، ومن مجتمع لآخر ، مما يتفق مع النظرية الديموجرافية الانتقالية التي سبقت الإشارة إليها فكل مجتمع من المجتمعات كان في الماضي يمر بإحدى مراحل الدورة الديموجرافية التي تبدأ بارتفاع في معدلات المواليد والوفيات ثم انخفاض لمعدلات الوفيات من عصر الآخر ، ومن مجتمع لآخر، مما يتفق مع النظرية والمستوى الاقتصادى والصحى، وبعد ذلك تبدأ مرحلة انخفاض معدلات المواليد ولما كانت لكل منطقة فى العالم ظروفها فإن هذا يؤدى إلى تباين في معدلات الزيادة الطبيعية بين أجزاء العالم، ولابد من مراعاة ذلك بدقة في أي دراسة لنمو السكان على مدى زمني لأن المعدلات تختلف من وقت لآخر سواء فى البلد الواحد أو العالم كله ، ويمكن أن يؤدى إلى تفاوت المرحلة الديموجرافية العوامل التاليه أيضا.
2- نوبات القحط والمجاعة : وما يترتب على ذلك من نقص الغذاء الذي قد يكون مزمنا أومتوطنا في بعض الأقاليم وحادا في أقاليم أخرى وينتج عن ذلك ارتفاع معدلات الوفيات . ولعل موجة الجفاف التي أصابت الدول الداخلية في غرب افريقيا (مالي) ، النيجر، الفولتا العليا ، تشاد وغيرها منذ عام 1973 / 1974 ، والتي أثرت تأثيرا كبيرا في الحياة البشرية والنباتية والحيوانية جميعا ، يمكن أن تعطينا مثالا لنوبات الجفاف التي حدثت فى الماضى والتي ربما كانت أكثر حدة وشمولا وكثير من الهجرات البشرية المبكرة يمكن ربطها بنوبات القحط والمجاعة في اقاليم آسيا الداخلية ، وكثير ما يضرب المثل بالمجاعات التي حدثت في الصين والهند ، وبعض الدراسات تشير الى أن الصين حدثت بها 1828 مجاعة فيما بين أعوام 108 قبل الميلاد وعام 1911 الميلادي ، وأما الهند فقد سجلت فيها فى الفترة ما بين أعوام 1799 ، 1878 إحدى وثلاثون مجاعة ، ولعل الهند شهدت هي الأخرى عهدة مئات من المجاعات في المدى الزمنى الذى أجريت عنه دراسات في الصين. وتكفى الاشارة الى أن الجفاف الشديد الذي تعرض له شمال غرب الصين في السنوات 1876 قد أدى الى هلاك ما يتراوح بين 9 ملايين و 13 مليونا من السكان وفي عامي 1921ـ1920 مات حوالي نصف مليون صيني بتأثير المجاعة وارتفع عدد 1879 ضحايا المجاعة في عامي 1929 ـ 1930 الى أربعة ملايين ويضيف الى مأساة المجاعة بتأثير القحط في الصين أن الفيضانات المدمرة كانت تؤدى هي الأخرى إلى ارتفاع كبير في الوفيات ، وأما الهند فيقدر أن حوالي عشرة ملايين من سكانها قد ذهبوا ضحية المجاعة التي حدثت في البنجال عامي 1769 / 1770 ولم تكن المجاعات رغم ذلك وقفا على القارة الآسيوية فأحاديث الرحالة «عبد اللطيف البغدادي » عن المجاعة التي حدثت في مصر إبان « الشدة المستنصرية » تظهر كيف يمكن أن يؤدي الأمر بالناس إلى سلوك أقرب ما يكون الى الهمجية أزاء الجوع واختفاء الغذاء كما أن بعض الدراسات تظهر أن الجزر البريطانية تعرضت بين أعوام 10 ق.م و 1846م لحوالي 201 نوبة مجاعة وتعرضت أوربا الى 70 مجاعة فى الفترة نفسها وحدثت نوبات من المجاعة في الاتحاد السوفيتي منها ما حدث في عامي 1918 ـ 1922 و ما حدث في عامي 1934 ـ 1935 حيث بلغ عدد الضحايا عدة ملايين (حوالي خمسة ملايين في كل نوبة).
3ـ الاوبئة والأمراض ويلاحظ أن بعض مناطق العالم حتى الآن مازالت توجد بها بعض الأمراض الفتاكة بصورة دائمة ، فالكوليرا مرض متوطن في بعض أجزاء الهند ، ولم تكن أحوال كثير من دول العالم بأفضل من ذلك في الماضى، وكان الأطفال الرضع هم أكثر ضحايا الأوبئة والأمراض خاصة النزلات المعوية والحصبة والدفتريا والسعال الديكى . وكانت أمراض الجهاز التنفسى والنزلات المعوية تؤدى إلى وفيات تصل الى ثلث الاطفال الرضع قبل اتمام السنة الاولى وربما يتضح لنا من مقارنة وفيات الأطفال في السويد بين أعوام 1751 ـ 1770 وعام 1960 كيف كانت المعدلات في معظم جهات العالم ، ففي الفترة الأولى (1751 - 1770) بلغت معدلات وفيات الأطفال الرضع في السويد في الأف فى مقابل 5 و 16 في الألف عام 1960 أي أن النسبة في عام 1960 أصبحت 7٫8% من النسبة في الأعوام 1751 ـ 1770 أي أنه من بين كل ألف طفل كانوا يولدون كان يموت 210 قبل إتمام السنة الأولى من العمر وأصبح عدد الذين يموتون عام 1960 من المواليد قبل إتمام السنة الأولى هم حوالي 16 طفلا فقط ويدخل في عداد الأوبئة والأمراض ما كان يحدث من نوبات للأوبئة الكبرى مثل الطاعون الموت الأسود ففي منتصف القرن الرابع عشر اجتاح الوباء أوربا كلها وفقدت معظم المدن الكبرى قرابة نصف سكانها خلال عدة شهور، ويقال إن جزيرة قبرص فقدت كل سكانها وأن ايطاليا فقدت نصف سكانها وأن كلا من انجلترا وفرنسا فقدتا ثلث سكانهما وربما تكون جملة الخسائر قد وصلت الى ما بين 25 - 35 مليون نسمة في القارة الأوربية.
وبلغ عدد ضحايا الانفلونزا وحدها في الولايات المتحدة عام 1919ـ 1918 حوالي نصف مليون نسمة علاوة على معدلات الوفيات العادية ، أما الهند فربما تكون الانفلونزا قد أدت الى وفيات تصل ما بين ثمانية ملايين وخمسة عشرة مليونا.
4- تجارة الرقيق : وقد تأثرت بها القارة الافريقية التي قدر أن عدد الرقيق الذين تم اصطيادهم منها لا يقل عن عشرين مليونا ، وكما سبق فإن هذا قد أدى إلى حرمان القارة من كثير من الرجال القادرين على الإنجاب ، وقد أدى ذلك إلى اختلال التوازن النوعي بين الذكور والإناث مما أدى بدوره إلى انخفاض معدلات الخصوبة . وقد بلغ أثر تجارة الرقيق أقصاه في غرب افريقيا لقربها من أسواق التجارة الرئيسية فى الأمريكتين ، أما شرق افريقيا فان تأثره بها كان أقل نسبيا.
5- الحروب : وفيها نفرق بين الحروب التي كانت تدور بين القبائل والتي استمرت منذ فجر التاريخ حتى وقت قريب، وقد تأثرت بها معظم قارات العام - وان كانت الحروب بين القبائل الإفريقية تلقى الاهتمام الأكبر رغم أنها لاتزيد عن صورة القارات الأخرى التي أدت إلى هجرات كثير من القبائل وكانت تصطدم بغيرها بطبيعة الحال ، أما الحروب الحديثة فقد استخدمت فيها وسائل قتل أكثر فتكا وفعالية ، وهى تمتد ابتداء من استخدام الأسلحة الحديثة ضد الإفريقيين والهنود الحمر والاستراليين الأصليين وتنتهي بالحربين العالميتين والحروب المحلية فى كوريا وفيتنام وفلسطين والشرق الأوسط عامة ، وقد ترتب على هذه الحروب ملايين الضحايا من المدنيين والعسكريين ومعظمهم في سن الإنجاب.
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)