عقد بيع، ومعه عقد التنازل من عهد بطليموس الثالث، (عُثر عليه في الفيوم)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج15 ص 302 ــ 305
2025-10-24
48
عُثر في الفيوم على وثيقة يُحتَمل أنها من فيلادلفيا التي تقوم على أنقاضها «درب جرزة» القريبة من الروبيات الواقعة على الحافة الشرقية من الفيوم.
والوثيقة عبارة عن عقد بيع ملكية في هذه البلدة، وقد أُرِّخت بالسنة الرابعة من عهد «بطليموس الثالث» (244-243ق.م) وعثر على خمس نسخ من هذه الوثيقة، وكل منها تحتوي على مبايعة وتنازل، وأهمية هذه الوثيقة تنحصر في أنها تُعَد إضافة مميزة لصورة الوثائق القانونية الديموطيقية من حيث الأسلوب، والفائدة التي تُستَمد من هذه الوثيقة هي أنها تعد أكبر وكذلك أتمَّ وثيقة بين عدد الوثائق القليلة جدًّا الخاصة بالبيع التي عُثِر عليها في الفيوم، كما أنها تُعد من أقدم الوثائق التي عُثر عليها في هذه الجهة أيضًا.
ومما تجدر ملاحظته هنا أن كلًّا من وثيقة البيع ووثيقة التنازل قد كُتِبت في ورقة خاصة، وسنورد صورة من كلٍّ على الرغم من أن الألفاظ في كل منهما لا تختلف كثيرًا.
وثيقة البيع
التاريخ: السنة الرابعة شهر توت (23 أكتوبر سنة 244ق.م) من عهد الملك «بطليموس» (له الحياة والفلاح والصحة) ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، في حين كان كاهن الإسكندر والإلهين الأخوين المسمى «أرخلاوس» Orchelaos ابن «داماس» Damas، وعندما كانت «أرسنوي» ابنة بوليمو كراتيس Polemocrates حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» الإلهة محبة أخيها.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: ما قاله المزارع خادم «خنوم» سيد سمنحور (يُحتَمل أنها سنورس الحالية) والإله العظيم (المسمى) «هريو» Herieu ابن «وننفر» وأمه (هي) «تاسي».
الطرف الآخر: لمرتل الجبَّانة مواطن تيري (يحتمل أنها بلدة «تيرة» القريبة من طلخا الحالية) (المسمى) «باكو» Pa-ko ابن «جحو» وأمه (هي) «هريو-باستي» Herieu-baste.
صيغة العقد: لقد جعلت قلبي يرضى بالفضة (لأجل) ثمن بيتي المبني والمسوَّر، بالإضافة إلى الأرض الفضاء التي خلفه، وهو (أي البيت) الذي في القسم الشمالي من بلدة «فيلادلفيا» من مقاطعة «أرسنوي» وطوله 14 ذراعًا مقدسًا من الجنوب إلى الشمال في 14 ذراعًا مقدسًا من الشرق إلى الغرب؛ أي 196 ذراعًا مربعًا، وحدوده هي:
الجنوب: ملكية لإغريقي (يُدعَى) «أنتيبا تروس» Antipatros ابن «برمحترع» Tremhetre.
الشمال: ملكية «هما».
الشرق: ملكية الإغريق.
الغرب: ملكية الحلاق «جحو» بن «وننفر» وهذه هي تمام حدود العقار السالف ذكره.
وهو ملكك، وبيتك والأراضي البور التي خلفه ملكك، وقد تسلمت ثمنها منك، وقلبي راضٍ عن ذلك، وإنه (أي الثمن) كامل غير منقوص، وليس لرجل في العالم ولا أي شخص سيكون في استطاعته التسلط عليها غيرك.
وإن من سيأتي ضدك، مهما كان، بخصوصها فإني سأجعله يتنحَّى عنك في أي شيء مهما كان، وإني سأطهرها لك من كل مستند، ومن كل حُجَّة (قانونية) مهما كانت.
وكل مستند قد حررته بخصوصها، وكل مستند وكل حجة كانت قد حُرِّرت له بخصوصها، وكل مستند آخر وكل حجة أخرى قد حرِّرت بخصوصها فهي ملكك، بالإضافة إلى الحقوق التي تنطوي عليها، وكذلك ملكك كل ما هو حقي باسمها.
واليمين (؟) أو البينة الذي سيُفرَض عليك أو عليَّ، وهو الذي ستؤديه أو الذي سأؤديه فيما يخصها، فإني سأؤديه دون سؤال أو تأخير.
كتبه: …
عقد التنازل (عن الملكية السابقة)
التاريخ: السنة الرابعة، شهر توت، من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي»، الإلهين الأخوين عندما كان كاهن الإسكندر والأخوين الإلهين «أرخلاوس» بن «داماس» وعندما كانت «أرسنوي» ابنة «بوليمو كراتيس» حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» الإلهة التي تحب أخاها.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: ما قاله المزارع خادم الإله «خنوم» رب «سمنحور» الإله العظيم (المسمى) «هريو» بن «وننفر»، وأمه (هي) «تاسي».
الطرف الآخر: لمرتل الجبَّانة مواطن «تيري» (المسمى) «باكو» بن «جحو» وأمه (هي) «هريوباستي».
التنازل: إني بعيد عنك، وليس لي أي حق في العالم عليك فيما يخص بيتك، بالإضافة إلى الأرض البور التي خلفه، وهي التي (في) القسم الجنوبي من بلدة فيلادلفيا في مقاطعة «أرسنوي» وهي التي مساحتها 14 ذراعًا مقدسة من الجنوب إلى الشمال في 14 ذراعًا مقدسة من الشرق إلى الغرب؛ أي 196 ذراعًا مربعة، وحدودها هي:
الجنوب: بيت الإغريقي «أنتبيبا تروس» بن «برمحترع».
الشمال: بيت «هما».
الشرق: ملكية الإغريق.
الغرب: ملكية الحلاق (؟) «جحو» بن «وننفر»؛ وهذه حدود كل العقار السالف الذكر، وهو الذي اشتريتَه مني، وقد حررت مستندًا بالنقد بخصوصه في السنة الرابعة شهر توت من عهد «الفرعون» لَيْتَه يبقى سرمديًّا.
وإن أي إنسان مهما كان سيأتي ضدك بسببه فإني سأقصيه عنك، وكل مستند حررته بخصوصه، وكل مستند وكل حجة كانت قد حُرِّرت بخصوصه (أي العقار) فهو ملكك.
واليمين أو (؟) البينة الذي سيفرض عليك، وهو الذي ستؤديه أو الذي سأؤديه أنا بخصوصه (أي العقار) وإني سأقوم بأدائه، وإني سأحرر لك المستند السالف الذكر؛ لأن لك عليَّ حقًّا بمقتضى المستند مقابل النقد، وهو الذي حررته لك في السنة الرابعة، شهر توت، من عهد «الفرعون» لَيْتَه يحيى سرمديًّا؛ والمجموع وثيقتان قد حررتهما لك، ولك الحق عليَّ بمقتضاهما، والحقوق التي تنطوي عليهما، وسأقوم بتأديتها دون سؤال أو تأخير، والمدخل إلى العقار ملكك في الرواح والغدو، وأي فرد يعترضك فإني سأقصيه عنك، وعن كل شيء مهما كان خاصًّا بك.
كتبه: فلان.
وعلى ظهر الورقة نقرأ أسماء ستة عشر شاهدًا على كلٍّ من العقد والتنازل.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة