

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
نشأة الجغرافية السياسية
المؤلف:
د. عدنان عبد الله حمادي الجميلي
المصدر:
الجغرافية السياسية والجيوبولتيك مع بعض التطبيقات
الجزء والصفحة:
ص16 ـ 21
2025-10-08
360
تطورت المجتمعات البشرية في تكوينها من عشيرة إلى قبيلة إلى امة ثم تكونت الدول بمعناها السياسي كوحدة سياسية لها حدودها الموضوعة ، وتضم شعباً له حكومة تدير شؤونه فنجد أن المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت يذكر ان سياسة الدولة تعتمد على جغرافيتها ، واعتبر حياة المصريين رهينة بمياه النيل عندما قال مقولته الشهيرة مصرهبة النيل في معرض دراسته لتأثير الجغرافية في حياة الدول.
وكان أرسطو أول من تحدث عن قوة الدولة المستمدة من توازن ثرواتها مع عدد السكان ، كما ترك أرسطو أفكاراً بالغة الأهمية عن وظائف الدولة ومشكلات الحدود السياسية كما كتب عن علاقة السياسة بالجغرافية وفي كتابه (السياسة) تناول العلاقة بين المناخ والحرية.
كما ربط مونتسكيو (Mantesquieu) بين الظروف المناخية وبين القدرة على التنظيم أو القدرة على العدوان أو بينها وبين التشريعات التي تخضع لها الجماعات البشرية مع التقليل من مكانة العوامل السكانية والاقتصادية ويرى فردريك راتزل صاحب نظرية المجال الحيوي في الجغرافية السياسية ان الدولة لديه أشبه بإنسان ينمو فتضيق عليه ملابسه عاماً بعد عام فيضطر إلى توسيعها ، وكذلك ستضطر الدولة إلى زحزحة حدودها السياسية كلما زاد عدد سكانها وتعاظمت مطامحها ، وقد مضى وقتاً طويلاً قبل ان تصبح الجغرافية في وضع يمكنها ان تلتقي بالسياسة وان تستحوذ على الاهتمام بالمشكلات بين الدول كما تطلب الأمر وقتاً طويلاً لكي يتنامى عدد الدول وتتولد المشكلات لاعتماد أسلوب التحليل (الجيوسياسي) الذي انفردت به الجغرافية السياسية.
يؤكد البعض بأن النصف الثاني من القرن السابع عشر شكل البداية الحقيقية لعلم الجغرافية السياسية، لكن ميلاد هذا الفرع في الحقيقة يعود إلى القرن الخامس عشر، إذ يعدّ العلامة ابن خلدون الرائد الأول في مجال الكتابة بموضوعات الجغرافية السياسية ، فقد وردت تفاصيل عديدة عن الدولة ونشوئها وإعمارها وطبقة الحكم، في مقدمته من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ثم بين كيف ان تعدد القبائل وتشعبها وكثرتها يعيقان قيام الدولة ، ويرى ان الميل إلى الترف والانفراد بالسلطة هي من طبيعة الملك ، وهي التي تؤدي إلى هرم الدولة ، وكان يعني بذلك المرحلة الأخيرة من سلسلة نشوء الدولة وهي مرحلة الشيخوخة التي تبدأ فيها عمليات الضعف والهدم تسري في جسم الدولة ويقول ابن خلدون إن الأوطان الكثيرة القبائل من غير الممكن ان تتحكم فيها دولة والسبب في ذلك اختلاف الآراء والأهواء ، وإن وراء كل رأي منها وهوى عصبية تمانع دونها فيكثر الانتفاض على الدولة والخروج عليها في كل وقت.
ويقابل القبيلة اليوم الشعب في وقتنا المعاصر، وهي حقيقة أن كثرة الشعوب رغم الإيجابيات التي تميز بها كونها تشكل قوة للدولة من نواحي عديدة لكنها تعد من مساوئ الدولة وشرح ابن خلدون التفاعل بين الجغرافية والسياسة عندما تحدث عن ميل سكان وسط أفريقيا إلى المرح والبهجة والسرور نتيجة الظروف المناخية السائدة هناك كما سبق غيره في الحديث عن العامل الجغرافي للعاصمة أو مركز الدولة متوقفاً عند دور العاصمة في السلم والحرب.
وكان الألمان أكثر العلماء اهتماماً بالجغرافية السياسية ، وقد تطور هذا العلم على أيديهم تطوراً كبيراً ، حتى اصبح من أدوات الحكم في الدولة، فقد كانت ألمانيا وفي مطلع القرن العشرين تعاني ضيقاً في أرضها وتضخماً في سكانها مساحة الأرض لا تتناسب مع عدد السكان ، وهي محاطة بدول جوار جغرافي أقوياء لا يفصل بينهم أية حدود قوية ، فضلاً عن أن عدد كبير من ابنائها يعيش خارج حدودها وهي تقتدي بنظرية المجال الحيوي لـ (راتزل) لذلك اتجه التفكير السياسي في ألمانيا إلى توسيع الدولة حتى تضم العناصر الألمانية جميعاً ، فضلاً عن السعي لتقوية الدولة حتى تصبح قوة عظمى ، ومع مرور الوقت زاد اهتمام ألمانيا بالقوة إلى أن أصبح التفكير بالقوة العسكرية الألمانية مرضاً.
يصيب الألمان هذا ، ويبرر بسبب هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) ، ويعد فردريك راتزل Friedrich ratizel العالم الألماني (1844- 1904) أباً للجغرافية السياسية والمؤسس الحقيقي لها ، وقد ترك بصمة كبيرة في مجال الجغرافية السياسية في هذه المرحلة التاريخية المبكرة ، إذ ركز على العلاقة بين السياسة والبيئة الطبيعية لاسيما الأرض والمناخ . ويعد راتزل من انصار المدرسة الحتمية في الجغرافية ، فضلاً عن تأثره بكتابات داروين التي ترى ان البقاء للأصلح ، وقد بدأ راتزل دراساته في حقل الجغرافية السياسية عام (1897) لكنها أهملت تماماً بعد أن ساء صيتها نتيجة للتوظيف النازي لها ، حتى أن هتلر في أفكاره المعلنة في كتابه (حياتي) وفي خطبه يكرس مفهوم المجال الحيوي لألمانيا أي مساحتها الجغرافية اللائقة بها وقد وصل الأمر في بعض الدول إلى منع تدريس الجغرافية السياسية والجيوبولتيك في جامعاتها بوصفهما علمين مشبوهين يسعيان إلى بذر العداء ويكرسان الأطماع القومية ولم تعد الجغرافية السياسية إلى دائرة الضوء إلا في منتصف سبعينيات القرن العشرين لتصبح واحدة من الحقول المهمة لفهم عمليات وآليات التحول السياسي على المستوى الدولي ويعود الفضل إلى استخدام لفظة (جيوبولتيك) Geopolitik إلى الجغرافي السويدي كيلين (Jellen) والذي ميز بينها وبين الجغرافية السياسية (political geography) وتنبأ بقيادة عظمى الدول في أوربا وأفريقيا وروسيا (النظرية البرية ما كندر) ، وان الدولة العظمى في أوروبا ستكون المانيا ، وقد تأثر في أفكاره إلى احد كبير الجغرافيين الألمان لاسيما راتزل ، كما تنبأ بزوال الإمبراطوريات البحرية النظرية البحرية ماهان وانتقالها إلى الدول البرية وكان يعني بذلك الإمبراطورية البريطانية وقال ان القوة البرية هي التي ستسيطر على الممرات المائية ، وقد أثرت أفكار كيلين بدورها على علماء الجغرافية في الجيوبولتيك في ميونخ.
وتعد الحرب العالمية الأولى نقطة تحول نحو زيادة العناية بالجغرافية السياسية في المانيا وخارجها، وإذا كان السويدي كيلين هو مخترع الجيوبولتيك فإن هو سهوفر نبي الجيوبولتيك، وكان رجلاً عسكرياً ارسل إلى اليابان عام 1908 كخبير في المدفعية ، واعجب كثيراً بالشرق الأقصى ونادى بضرورة وجود علاقات بين المانيا واليابان واشترك في الحرب العالمية الأولى ، وبعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الأولى شغل كرسي الجغرافية والعلوم العسكرية في جامعة ميونخ في عام 1919 وكون مع رفاقه معهد العلوم السياسية (Institute for Geopolitik) وكان لنشرات هذا المعهد اثر في مد الحكومة الألمانية بكثير من الحقائق والمعلومات النافعة فضلاً عن نشر الثقافة الجيوبولتيكية بين الألمان عن طريق مجلة العلوم السياسية التي كان يرأس تحريرها.
وتتلخص آراء هوسهوفر في انه كان متأثراً إلى درجة كبيرة بفكرة المجال الجغرافي المجال الحيوي كأنه يتحكم في تاريخ البشرية ، كما ان الدولة يجب ان تتوسع أو تهلك ويقول بحسب رأيه أن مكونات قوة الدولة أربعة هي عدد كبير من السكان ، ونسبة عالية من المواليد ، واتحاد تام بين السكان وتربتها ، ثم توازن بين سكان ريفها والحضر وهو بهذا الشكل يتأثر بأراء (راتزل) و (كيلين).
وعاصر الجغرافي البريطاني هالفورد ما كندر ( Mackinder) صاحب نظرية البر الجنرال هو سهوفر وكانت نظريته في الاستراتيجية الكوكبية ، وقد أثارت نظريته عن توزيع القوى السياسية في العالم والتي عرضها أول مرة عام 1904م والتي نقحها اكثر من مرة في العديد من المناقشات طوال فترة تقترب من نصف قرن.
الاكثر قراءة في الجغرافية السياسية و الانتخابات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)