الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
النعم المعنوية / القرآن
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 281 ــ 283
2025-10-04
41
لقد من الله سبحانه على الانسان بنعمٍ لا يقوى على معرفة قدرها وأهميتها أحد سواه جلت قدرته، وذلك كي يحيا الانسان طاهراً زاكياً نقياً.
وبعض هذه النعم يتمثل في العقل والكتاب والنبوة والامامة والعلماء ومجموعة الآثار المترتبة على هذه المناهل وتتجلى بصورة مجموعة من المسائل العقائدية العملية والأخلاقية.
القرآن ـ هو كتاب الله، ومنار الهدى، وشفاء لما في صدور، ودليل نحو حياة أفضل، وفيه ذكر الله، وهو منظم لشؤون البشرية ومنهل للمواعظ والعبر ومنبع المعرفة والبصيرة وفيه علاج لعمى القلوب، وهو الصراط المستقيم والفرقان بين الحق والباطل ومبين لفضائل الأخلاق وتفصيل لحياة الصادقين والأبرار، وحجة الله يوم القيامة.
والرجل والمرأة مسؤولان امام هذه النعمة الالهية، ومسؤوليتهما تتمثل في تعلم القرآن والعمل بمضمون آياته على كافة الأصعدة الحياتية.
ان هجران كتاب الله يعد ذنباً عظيماً ومعصية لا تغتفر، فالقرآن رسالة من الله إلى عبده يتوجب على العبد الاجابة عليها، والاجابة تكون من القلب وتتمثل بالإيمان بالعقائد الحقة، ومن النفس وتكون بالالتزام بفضائل الأخلاق، ومن البدن وتكون بالانهماك في صالح الأعمال.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وما حل مصدق، ومن جعله امامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل) (1).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (أفضل الذكر القرآن به تشرح الصدور، وتستنير السرائر) (2).
وقال الامام الصادق (عليه السلام): (من لم يعرف الحق من القرآن لم يتنكب الفتن) (3).
وعن علي (عليه السلام): (ان أحسن القصص وابلغ الموعظة وانفع التذكر كتاب الله عز وجل) (4).
وعنه (عليه السلام) أيضاً: (ان فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال) (5).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده) (6).
وقال الصادق (عليه السلام): (ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو يكون في تعلمه) (7).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خياركم من تعلم القرآن وعلمه).
على ضوء هذه الروايات المهمة تتضح أكثر عظمة المسؤولية الملقاة على عاتق رب الأسرة.
فعلى رب الأسرة ان يتعلم القرآن ويوفر الأجواء من اجل ان يتعلمه اهله أيضاً، ومن ثم يبادرون جميعاً للعمل بتعاليم كتاب الله، كي تتطهر ربوع الحياة من الخبائث وتغدو زاكية طاهرة، وبالتالي تتحول الدار والعائلة إلى نفحة من نفحات الجنة الأخروية.
أنها دار خلت من الظلم والعدوان، وتتنعم بالبر والتقوى، وتتعطر اجواؤها بالأمن والاستقرار والصدق والأمانة.
وهي الدار التي لجأ اهلها إلى القرآن ومنه ينالون كمالهم العقلي والفكري، إذ ان اتساق العقل مع القرآن يجعل منه عقلاً ملكوتياً ومنهلاً الهياً، تكون معطياته عبادة الحق تعالى وبلوغ جنة الخلد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - البحار: ج 93، ص 17.
2- ميزان الحكمة: ج 8، ص 67 ـ 69.
3ـ المصدر السابق.
4ـ المصدر السابق.
5ـ نهج البلاغة: الخطبة 176.
6ـ البحار: ج 92، ص 19.
7ـ المصدر السابق.
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
