قال تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]
قد سبق في سورة لقمان كلام في خلافة داود (عليه السلام).
وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) في حديث عصمة الأنبياء قال وأما داود فما يقول من قبلكم فيه فقيل يقولون إن داود (عليه السلام) كان يصلي في محرابه إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور فقطع داود (عليه السلام) صلاته وقام ليأخذ الطير فخرج الطير إلى الدار فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح فصعد السطح في طلبه فسقط الطير في دار اوريا بن حيان فاطلع داود (عليه السلام) في أثر الطير فإذا بإمرأة اوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها وكان قد أخرج اوريا في بعض غزواته فكتب إلى صاحبه أن قدم اوريا أمام التابوت فقدم فظفر اوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود (عليه السلام) فكتب إليه ثانية أن قدمه أمام التابوت فقدم فقتل اوريا فتزوج داود (عليه السلام) بإمرأته قال فضرب الرضا (عليه السلام) يده على جبهته وقال إنا لله وإنا إليه راجعون لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته حتى خرج في أثر الطير ثم بالفاحشة ثم بالقتل فقيل يا ابن رسول الله فما كانت خطيئته فقال ويحك إن داود (عليه السلام) إنما ظن أنه ما خلق الله عز وجل خلقا هو أعلم منه فبعث الله عز وجل إليه الملكين فتسورا المحراب فقالا له خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة وليَ نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب فعجل داود (عليه السلام) على المدعى عليه فقال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ولم يسأل المدعى البينة على ذلك ولم يقبل على المدّعي عليه فيقول له ما تقول فكان هذا خطيئته رسم حكم لا ما ذهبتم إليه ألا تسمع الله تعالى يقول يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق إلى آخر الآية فقيل يا ابن رسول الله فما قصته مع اوريا قال الرضا (عليه السلام) إن المرأة في أيام داود (عليه السلام) كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبدا فأول من أباح الله تعالى أن يتزوج بامرأة قتل بعلها داود (عليه السلام) فتزوج بامرأة اوريا لما قتل وانقضت عدّتها فذلك الذي شق على الناس من قبل اوريا.
والقمي عن الصادق (عليه السلام) ما يقرب مما روته العامة وكذبه الرضا (عليه السلام) كما مر مع زيادات وفيه ما فيه وعن الباقر (عليه السلام) في قوله وظن داود (عليه السلام) أي علم وأناب أي تاب وذكر أن داود (عليه السلام) كتب إلى صاحبه أن لا تقدم اوريا بين يدي التابوت ورده فقدم اوريا إلى أهله ومكث ثمانية أيام ثم مات.
وفي المجالس عن الصادق (عليه السلام) قال ان رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ألم ينسبوا إلى داود (عليه السلام) أنه تبع الطير حتى نظر إلى إمرأة اوريا فهواها وأنه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لا أوتي برجل يزعم أن داود (عليه السلام) تزوج إمرأة اوريا إلا جلدته حدين حد للنبوة وحد للأسلام وروي أنه قال من حدث بحديث داود (عليه السلام) على ما يرويه القصاص جلدته مأة وستين.
الاكثر قراءة في قصة النبي داوود وقومه
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة