الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
القرآن وصلة الرحم
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 415 ــ 417
2025-10-02
78
صلة الرحم: من صالح الأعمال وارضاها التي أكد عليها الباري عز وجل والأنبياء والأئمة (عليهم السلام).
وقد فسر العلاّمة والمحدث الكبير والفيلسوف الجليل والعارف الملا محسن فيض الذي أمضى عمره مع القرآن والأحاديث الشريفة، صلة الرحم، بزيارة الارحام وقضاء حوائجهم وحل مشكلاتهم المادية واعانتهم على صعيد العمل والتكسب وتزويج ابنائهم وبناتهم، وإذا ما جرى التمعن بآيات القرآن الكريم والأحاديث فإن المعنى ذاته يستفاد من موضوع صلة الرحم.
وقد تركزت سيرة الأنبياء وأخلاق أئمة الشيعة في صلة أرحامهم على القيام بهذه الأعمال، والقرآن بدوره يوصي بصلة الرحم معتبراً إياها من افعال الذين يعقلون، ومعتبراً قطيعة الرحم فسقاً ومرتكبها فاسقاً.
وفي سورة النساء يأمر تعالى بتقوى الله والارحام، وأنه لمن المدهش أن يذكر تعالى الارحام بعد ذكره جل اسمه فيقول: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
وفي سورة الرعد يذكر تعالى خصالاً يعدها من خصال أولي الألباب يستحقون أن تتلقاهم الملائكة في المحشر يسلمون عليهم ولهم نعم العاقبة، ومن بين هذه الخصال صلة الرحم، يقول تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].
وفي سورة البقرة يقول تعالى بشأن قصع الرحم: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
نعم، قطيعة الرحم خسران ليس بالهين.
وفي سورة الرعد ثمة آية قاصمة للظهر، اذ يقول تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25].
ويقول تعالى في سورة محمد (صلى الله عليه وآله): {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22].
فأي أهمية تحظى بها صلة الرحم بحيث ان صاحبها تستقبله الملائكة يوم القيامة وتسلم عليه وتحسن عاقبته، ونصيب قاطع الرحم اللعنة وسوء الدار والهلاك.
ان سد ما يعاني منه الارحام من عوز مادي من خلال الانفاق عليهم بما يحفظ كرامتهم وشخصيتهم له من الفوائد ما لا يحصى، يقول تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 265].
ويقول تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 271].
وقوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 274].
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
