الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أهمية دراسة التاريخ الجيولوجي على نشوء وتوزيع الأحياء
المؤلف:
د. عبد العباس فضيخ الغريري ، د. سعدية عاكول الصالحي
المصدر:
جغرافية الغلاف الحيوي (النبات والحيوان)
الجزء والصفحة:
ص 45 ـ 47
2025-09-15
35
المعرفة الكيفية التي بدأت فيها الكائنات الحية وشكل توزيعها يتطلب فهم الكثير من الحقائق عن التاريخ الجيولوجي للأرض. ويشير هذا التاريخ إلى نمو نباتات الكوسيترز Glossopteris في قارة جنوبية كانت موجودة في الزمن الأول وتضم نطاق يشمل استراليا والهند وجنوب افريقيا بما فيها جزيرة مدغشقر وجنوب أمريكا الجنوبية أغلب اجزاء القارة القطبية الجنوبية وبعد تمزيق هذه القارة أدى إلى ايضاح بعض اختلافات خصائص التوزيع، وقسم منها احتفظ بمجموعات قديمة من الأحياء، وعند تكوين اليابس الشمالي المتمثل في أوراسيا وأمريكا الشمالية، فلم تتمزق هذه الكتلة بشكل واسع وبقيت متصلة مع القطب الشمالي وهذا جعل مجموعات فلورية متشابهة تنتشر. وكان لتماسك قارات العالم القديم أثر في انتشار الأحياء أيضاً ، وكذلك انتقالها إلى أمريكا الشمالية عن طريق الجسر الأرضي الذي كان موجود قبل ظهور مضيق بيرنج وساعد هذا على تداخل الأنواع بين العالم القديم والجديد.
جاء التنوع الكبير للأحياء وخاصة النباتات بسبب التطورات المناخية فاختلف المناخ خلال الأزمنة الجيولوجية وخاصة في الزمن الرابع وخلال عصر البليستوسين حيث حدث فيه طغيان الجليد في معظم سطح الأرض وصاحب هذا الطغيان الجليدي طوفان مطري (فترة) مطيرة في العروض الدنيا ، وكان لهذا أثر في تغيرات هيكلية متنوعة في الأحياء وخاصة النباتات كما كان للالتواء والانكسارات والثورانات البركانية والتي صاحبت كل الأزمنة الجيولوجية مع اختلافات في الكثافة كان وراء أضاعت حفريات قد يكون لها دور في توضيح حلقات مفقودة في توزيع الكائنات الحية.
إن أصل الكائنات الحية يعود إلى نوع واحد ولكن بعدما يتكاثر ويعطي أنواع أخرى متعددة وكل نوع فيها يمر بمراحل وهذه المراحل تمثل دورات حياة يمر من خلالها الكائن الحي في :
أ - مرحلة البدء
وفيها يكون النوع :
1- شيء من الأساس نفسه.
2 - نوع من التكيف.
ب - مرحلة توسع الأشكال :
وفيها يبدأ النوع إلى تكوين اشكال جديدة قد تكون مختلفة عن الأصل وبكثافة أوسع.
ج- مرحلة الانحصار :
وفيها يقل انتشار النوع ويتراجع ثم يبدأ في الاختفاء والانكماش ثم التلاشي متراجعاً أمام الأنواع الأخرى المنافسة له وهذه الدورة عند الكائنات الحية وخاصة النباتات تتباين بسبب الظروف البيئة وخاصة المفاجئة منها، وقابلية النوع على تحمل تلك التغيرات والتكيف معها.
لذلك جاء التميز بين الأقاليم المختلفة . فيلاحظ أن جزء من اقليم واسع يحتوي على توزيع محدد لبعض الأنواع أو الأجناس، وقد يقتصر هذا التوزيع على منطقة محدودة وهذا ما يعرف بالتوطن وهي أنواع ووحدات يقل مدى توزيعها عن المعدل الشائع للنوع أو الوحدة النباتية، وجاء التركيز على النباتات لأنها لا تتمكن من الحركة على عكس الحيوانات.
ولهذا السبب تحتوي المساحات الكبيرة على نسبة عالية من الأنواع المتوطنة لأن أكثر الأنواع النباتية يقتصر توزيعها على مساحات اقل نسبياً ولهذا فإن الأقاليم الكبيرة تحتوي على نسبة عالية من التوطن وهنا يصبح أساس التفريق بين اقليمين وكمثال على ذلك نجد أن جزر هاواي تحتوي على نسبة عالية تصل إلى 90% من التوطن وهو ما يفوق ما هو موجود في كل الجزر التي تقع إلى شمالها وجنوبها والتي تقابل أمريكا الشمالية والجنوبية في المحيط الهادي.
ومن خلال التوطن هذا يمكن معرفة الناحية التطورية التي مرت بها النباتات والتي تمر في مرحلة الحداثة أو الانقراض وهو ما يسمى (الاصطفاء الطبيعي) فهناك نباتات منقرضة وأخرى شبه منقرضة وبهذا يكون وجودها المكاني ضيق والتوطن والانقطاع يرتبطان بموضوع واحد، حيث يقصد بالانقطاع هو عدم الاتصال وبذلك يمكن اعتبار جمع انواع النباتات انقطاعيه ومن النادر أن يعطي التنوع النباتي مساحة بالكامل. ويظهر بعد أن يحدد انفصال في منطقتين أو أكثر وقد يتسع الانقطاع ليظهر في منطقة تبتعد آلاف الكيلومترات. وقد يضيف هذا الانقطاع ليمثل عدة كيلومترات. ويرتبط الانقطاع في مراحل الدورة الحياتية وهي ظاهرة طبيعية تحصل في مرحلة عدم انجاب انواع بسبب تأثير عدة عوامل بيئية صعبة ، ولو أخذنا التوزيع الجغرافي للوحدات النباتية في الكرة الأرضية نرى أن أكثر هذه الوحدات والتي تتميز بعدى واسع هي انقطاعيه بالحتم. ففي الجهات القطبية يزداد الانفصال في طول المسافة ، كلما اتجهنا جنوباً وشمالاً فيبدو أن الإقليم المداري مقسم إلى ثلاث كتل قارية يفصل بينهما محيطات واسعة وإن الانقطاع النباتي يعزى إلى توزيع اليابس والماء.
الاكثر قراءة في جغرافية الحيوان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
