الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
ظهور الأحياء على سطح الأرض
المؤلف:
د. عبد العباس فضيخ الغريري ، د. سعدية عاكول الصالحي
المصدر:
جغرافية الغلاف الحيوي (النبات والحيوان)
الجزء والصفحة:
ص37 ـ 44
2025-09-15
35
ظهرت الأحياء نباتية وحيوانية نتيجة لعمليات طويلة ومتدرجة من التطور والتغيير والتبدل تحت تأثير العوامل البيئية المختلفة ولفترة قد تصل إلى أكثر من 2 مليار سنة ويعتقد أن الحياة بدأت في المياه أولاً ويعتقد العلماء أن الحياة بدأت في المحيط قبل حوالي 2,5 مليار سنة وذلك قبل الزحزحة الأرضية الذي جاء بها فنجر حيث قال إن قارات العالم في العصر الكاربوني هي أجزاء من قارات كبرى لكتلة بنجايا التي تتكون من قارة انجارا وارتكس في الشمال وقارة جندوانـالـنـد في الجنوب ويفصل بينهم بحر تيشس وفي العصر الكاربوني تعرضت الكتل إلى حركة شدّ قوية فانفصلت قارة ارتكس عن انجارا وانفصلت أمريكا الجنوبية عن الجانب الغربي لقارة جندوانا واستراليا عن جانبها الشرقي ثم أخذت تتزحزح هذه القارات فوق صخور السيما العالية الكثافة إلى أن استقرت في مواقعها الحالية. واعتمد في نظريته هذه إلى تشابه كبير بين أجزاء هذه الكتل اضافة إلى تشابه الكائنات النباتية والحيوانية في هذه القارات والتي يصعب عليها الانتقال المسافات طويلة فوق المسطحات المائية.
وبعد سلسلة طويلة من التطور ولفترة سحيقة تصل إلى 1500 مليون سنة ظهرت الحياة على اليابس وخلال هذه الفترة الزمنية الطويلة أوجدت الكائنات الحية لنفسها أشكالاً مختلفة نتيجة للاصطفاء الطبيعي Natural Selection اختفى خلالها انواع كثيرة وظهرت أنواع جديدة. وهذا ما تم اثباته من خلال الموجز الذي أعده فرويد عام وهي مراجعة لكتاب (أصل الأنواع) ثم جاء الفريد رسل ولاس وكتب مقالة عن 1844 تعاقب الأنواع وبين فيه أن الكائنات الحية تشمل ثلاثة مجاميع أساسية ويدخل الانسان ضمن مجموعة الحيوان على الأساس البيولوجي ولا تنطبق على الإنسان .
لكن تسلط الأضواء في الدراسة هنا على الإنسان على أساس أنه عامل مؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الأحياء الأخرى. والكائنات الحية تنقسم إلى قسمين من حيث المحيط التي تعيش فيه فالأول ويشمل مساحة تقدر بـ 29% من مساحة الكرة الأرضية وهي الكائنات الحية البرية أما الثاني فيشمل الكائنات الحية التي تعيش في المياه والتي تشمل في حدود 71% من مساحة الكرة الأرضية وتسمى الكائنات الحية المائية . ولو أخذنا تسلسل زمني لتطور النباتات بعد الرجوع إلى السجل الحفري للصخور في مختلف الأزمنة الجيولوجية والذي يعد دليل وحيد يمكن الاعتماد عليه في فتح أسرار التاريخ التطوري ، ولو أنها لا تمتلك الاكتمال بسبب اختفاء كثير من الصخور بسبب حركات القشرة الأرضية المتمثلة في الالتوائية والانكسارات وعوامل التعرية والحث والارساب ، ولكن كشف التاريخ التطوري للنبات من المسائل المهمة. لقد كشف لنا التاريخ الجيولوجي أن الحياة كانت في المياه ومرت في عملية تطورية عن طريق الاكتساب للصفات الجديدة بسبب التكيف والتي كان لها دور فاعل في تقدمها نحو اليابس وصاحب هذا التغيير اختلافات جوهرية.
فمن خلال الحفريات توضح أن تاريخ ظهور وانتشار أي نوع نباتي أو حيواني جديد يتبع طريق واحدة وهي أن تبدأ بظهور اختلافات منعزلة ، ثم تنتشر هذه النماذج بالتدريج البطيء ولفترة طويلة ثم بسرعة بعدية حتى تصبح هذه الاختلافات هي السائدة، وتتضائل وتختفي بنفس السرعة التي ظهرت بها نماذج أحدث ولأجل تسهيل الدراسة على القارئ نأخذ تسلسل زمني وكما مبين :
1 - ما قبل الكامبري أو الايوزوي زمن اللاحيات Zoice and Proterozoic : لعدم وجود آثار لبقايا عضوية في هذا الزمن اعتقد العلماء بأن الأرض كانت فيه شديدة الحرارة والجو كان ملتهباً ، ولم يبرد بعد مما لم يسمع بظهور الحياة . وقسم آخر من العلماء يؤكد بأن في نهاية ما قبل الكامبري ظهر نباتات وحيدة الخلية وحيوانات حلقية وأسماك هلامية ويطلق عليه من قبل علماء الجيولوجيا ما قبل الكامبري Pre Camberian Era ويصل عمره من 1500 - 2000 مليون سنة.
الأهمية الاقتصادية لهذا الزمن :
تحتوي تكويناته على معادن ثمينة كالذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد والكروم والنيكل والقصدير والرصاص وبعض العناصر المشعة بالاضافة إلى معادن الرخام والجرانيت، كما يحتوي على الأحجار الكريمة كالزبرجد والزمرد.
2 - زمن الحياة القديم (Paleozoic) الباليوزوي :
وهو الزمن الأول وهو طويل في عمره فيصل إلى 330 - 410 مليون سنة ويشتمل على ست عصور (Ages) وهي :
1 - الكمبري : تدل الحفريات على وجود أعشاب بحرية (Algae) لها هيكل جيري أو مرجاني ووجدت هذه في القطب الجنوبي ويبلغ طول هذا العصر 70 مليون سنة.
2 - العصر الاردفيشي :
ويعتقد العلماء أن في هذا العصر بدأت السرخسيات وسادة الطحالب وظهر المرجان واللافقاريات وطول هذا الزمن 65 مليون سنة.
3 - العصر السيلوري :
وفيه انتشرت الأعشاب البحرية كما ساد المرجان والإسفنج وظهرت فيه الأسماك الفقرية ، كما يعتقد أن بظهور علاقة بين النباتات والحيوانات المائية في اليابس كمقدم لظهور البرمائيات وبقدر عمر هذا الزمن (40) مليون نسمة.
4 - العصر الديفوني :
وفيه تغلغلت النباتات في اليابس. كما ظهرت النباتات ذات البذور وكنتيجة للمد والجزر بدأ زحف النباتات المائية نحو اليابس. كما تطورت الحشرات بسرعة كبيرة وهذا العصر يسمى بالعصر ذو التطور الكبير حيث بدأ النباتات تتنفس الهواء الطلق بعدما كانت تتنفس الهواء المذاب في الماء. لذلك نجدها مرة بعدة مراحل ففي المرحلة الأولى كان أملس عندما كان في الماء ثم شوكي. ثم ذات أوراق تشبه الشوكيات Drepa nophychus Hostimella وهي تمثل أسلاف النباتات ، وعند نهاية هذا العصر بدأ ظهور الأشجار الكبيرة والتي تسمى بغابة السرخسيات وهي التي كانت سبب في وجود طبقات الفحم الحجري وطول هذا العصر 50 مليون.
5 - العصر الكاربوني :
يصل طول هذا العصر 130 مليون سنة وفيه تطورت السرخسيات العملاقة وظهرت نباتات ذات البذور وظهور ذيل الحصان Horsetral tree وفي نهايته ظهرت أوائل الصنوبريات العالية وهي فاصلة حلت فيه النباتات الصنوبرية العالية محل السرخسيات العملاقة. وفيه تطورت البرمائيات وظهور أسماك تتنفس الهواء مباشرة ، وانتشرت الزواحف وتطورت البرمائيات.
6 - العصر البرمي :
يقدر عمره بـ 55 مليون سنة، وخلاله اتسعت الصنوبريات في انتشارها وتطورت أشكال جديدة منها وبدأت تتناقص اعداد من النباتات والحيوانات البرية.
الأهمية الاقتصادية لهذا الزمن :
تحتوي تكويناته على خامات معدنية كالحديد والمنغنيز، ومن تكويناته الرواسب الفحمية وتنتشر مناجمها في أوربا والصين ودول الاتحاد السوفيتي المنحلة وجنوب افريقيا وتوجد في المنطقة العربية عروض له بكميات قليلة كما في اليمن والسعودية.
3 - الزمن الثاني الميزوزوي الحياة الوسطى : ويمتد هذا الزمن إلى 160 مليون سنة ويقسم إلى عدة عصور هي :
1 - الترياس :
يبلغ عمره الزمني 32 مليون سنة وانتشرت فيه الصنوبريات وذيل الحصان كما ظهرت فيه الزواحف البحرية العملاقة وظهور الطيور الكبيرة وفي نهاية هذا العصر ظهرت الصنوبريات الحقيقية وبداية لظهور النخيل القديمة (Cycata).
2 - الجوراسي :
يبلغ عمره الزمني 57 مليون سنة، وفيه تنوعت الحياة النباتية فانتشر النخيل القديمة وكزبرة البئر (Maidenhair) واختفت هذه الشجرة ولم يبقى منها إلا نوع واحد يدلل على وجودها ينتشر في الصين واليابان. وفيه زاد اعداد الزواحف التي انتقلت من البحر إلى البريم.
3- الكريتاسي (الطباشيري) :
ويصل عمر هذا الزمن إلى 70 مليون سنة، وفيه ظهرت النباتات الزهرية (Angiosperms) وظهرت الأشجار النفطية كما ظهر الحقيقية والثدييات الصغيرة.
الأهمية الاقتصادية له :
ينتمي النفط إلى هذا العصر والذي يرجع لتكوينات الكريتاسي (الطباشير) والذي يعد أهم مصدر للطاقة في الوقت الحاضر. كما تحتوي تكويناته على خام الحديد والفوسفات والجبس الصخري.
4 - الزمن الثالث (الكاينوزوي) :
ويقدر عمره بـ 63 مليون سنة ويقسم إلى عدة عصور وهو زمن النباتات الزهرية ومغلفات البذور Age of Angiospermes واتخاذ النباتات الطبيعية شكلها الحديث وانتشرت النباتات النفضية وعصور هذا الزمن هي :
1 - الأيوسين :
عمر هذا العصر 27 سنة وكانت تسود فيه مساحات واسعة مناخات مداريه ومعتدلة ففي أوربا كانت تسود نباتات شبيهة بما موجود حالياً من نبات في السودان ونباتات الأقاليم المعتدلة وانتشرت في المناطق التي تعتبر الآن قطبية وأشباهها . وقد عثر على حفريات من رواسب حوض الوم Alum Bay تدل على وجود النخيل وأوراق دائمة الخضرة وعثر في جزيرة كرينداند على حفريات لصخور هذا الزمن يحتوي على أشجار عريضة الأوراق أما الحيوانات ففيه انتشرت الثديات وتطورت الثعابين.
2 - الاليجوسين :
وعمره الزمني 12 مليون سنة وفيه انتشرت الأعشاب وقلة أشجار النخيل وظهرت الثديات وزيادة اعداد القردة وتناقصت مساحة التماسيح وفرس النهر -Hippo tames والخنزريات Suides وقلة الغابات وفيه تكونت رواسب الفحم البني كما في ألمانيا (الكنايت)، وانحصرت أشجار النخيل في مناطق الدفء المداري.
3 - الميوسين :
وعمره الزمني 19 مليون سنة وفيه تقلص حجم الغابات المعتدلة وزادت مساحة السهوب والأعشاب الجافة، كما ظهرت الصحاري وقد عثر في سويسرا في قاع بحيرة قديمة بالقرب من (أو نحن) بقايا لنباتات تعود لهذا العصر في رواسب طباشيرية وتشمل أنواع كالزان والحور والاسفنديان. وفيه انتشر نطاق الثديات.
4 - البليوسين :
ويبلغ عمره الزمني 5 مليون سنة وبقت فيه المناطق المعتدلة تشمل أوسع مدى واشتملت مناطق الغابات الرطبة اضافة إلى ظهور المناطق الجافة ، وفي نهايته ظهرت الغطاءات الجليدية في المناطق القطبية . وفيه تم انحصار أشجار كثيرة من النباتات وظهور أنماط جديدة من النباتات المعتدلة حيث ظهرت المرجانيات اللبانية للأرصفة والشعاب والمنخريات الأصداف الغنمية Nummuliter وظهور حيوانات ذات الجربيات والقوارض وظهرت القردة المتطوره ويعتقد أن فيه تم تدهور الزواحف الضخمة.
الأهمية الاقتصادية :
تأتي الأهمية الاقتصادية لهذا العصر بسبب تكون الصخور الجيرية والطينية والتي تستخدم في صناعة الاسمنت واستخدام البازلت في مجالات واسعة كما كانت أهمية في تكوينات خام الكبريت والزنك والرصاص وكذلك النفط.
5 - الزمن الرابع (الحديث) :
ويمثل زمن الحياة الحديثة ويبلغ طوله 3 مليون سنة وظهرت فيه حيوانات الماستودون تشبه الفيل) والكركدن والفرس وأشكال جديدة Stenonis, Equus مع ظهور الطيور Frogontherium, Curieri ، والماكال وحيوان الرئة ونباتات المراحل الباردة كالصنوبريات Abies, Picea, Pins ونباتات المرحلة الحارة مثل Tsuga Pinus ويقسم هذا الزمن إلى قسمين هي :
1 - البليستوسين :
و طول عمره الزمني 2 مليون سنة وفيه ظهر العصر الجليدي وتم تغطية معظم أوربا ، ويقابله عصر مطير في المناطق المدارية . وبسبب الجليد اختفت كثير من النباتات وظهور نباتات التندرا ، وبعد انصرام الفترة المطيرة وتراجع الجليد إلى الشمال ظهرت فترة جافة، وتطورت فيه كثير من الثديات لتأخذ شكلها الحالي.
2 - العصر الحديث (الهيلوسين) :
وطول عمره حوالي 1 مليون سنة وفيه بلغت الأحياء أقصى درجات الكمال وهو عصر الإنسان الحديث.
الأهمية الاقتصادية :
نستخدم رواسبه وخاصة الجليدية كالجلاميد والحصى والرمال والطين في رصف الطرق وصنع الطوب للبناء، وتستغل الرواسب النهرية في تكوين التربة الزراعية عالية الخصوبة من حيث قيمتها الزراعية.
الاكثر قراءة في جغرافية الحيوان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
