الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الثروة الحيوانية في الوطن العربي
المؤلف: د. صبري فارس الهيثي ، د. حسن ابو سمور
المصدر: جغرافية الوطن العربي
الجزء والصفحة: 165 ــ 170
2024-11-04
272
أما عن الثروة الحيوانية والتي هي ضمن الإنتاج الزراعي فإن الوطن العربي، رغم كونه من المناطق الصحراوية في معظمه 80% من المساحة الكلية. إلا أنه مع ذلك يضم مراعي ذات مساحات لا بأس بها، إذ يضم الوطن العربي مساحات واسعة تغطيها المراعي الطبيعية والحشائش تقدر بحوالي 255 مليون هكتار وهو ما يوازي 23% من جملة مساحة الأرض العربية وهي تمتد في نطاقات المراعي في جهات نقل أمطارها عن حاجة الزراعة، لكنها تكفي لنمو حياة عشبية تتناسب كثافتها وغناها وخصائصها مع كمية الأمطار ونوع التربة وموقعها الجغرافي ويمكن إجمالها بما يأتي:
1 ــ المراعي الصحراوية التي تنتشر في الأجزاء الوسطى من الوطن العربي، في إفريقيا وآسيا وهي فقيرة بصفة عامة. ولكنها تكون جيدة في السنوات المطيرة. إذ تعيش هنا بعض القبائل المتنقلة من البدو متجولة بين الإمحاء الصحراء بحثاً عن الماكل والمياه. وتعد الأغنام والإبل أهم الحيوانات التي تربى في هذه المراعي ، وتوجد أكبر نطاقاتها في السعودية ثم موريتانيا والجزائر والصومال تليها السودان فالمملكة المغربية ثم تونس والعراق.
2 ـ المراعي المعتدلة وتنتشر في الأجزاء الشمالية من الوطن العربي حيث تنمو حشائش الإستيس في جهات من المغرب والجزائر وتونس وشمال ليبيا وشمال العراق وبعض جهات من سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة والأردن، والتي تمتد بين خطي المطر 25 سم و 60 سم وهي تزدهر في فصلي الشتاء والربيع. وتعد الأغنام أهم الحيوانات التي تربى في هذا النطاق من المراعي خاصة في دول المغرب العربي وسوريا.
3- المراعي الحارة تنتشر في الأجزاء الجنوبية حيث تنمو حشائش السفانا في جنوب كل من السودان والصومال وموريتانيا وبعض جهات جيبوتي بالإضافة الى وديان اليمن، وتنمو هذه الحشائش خلال شهور الصيف وتربى في هذه المراعي اعداد كبيرة من الماشية والماعز والأغنام والإبل خاصة في السودان والصومال.
ــ حجم الثروة الحيوانية في الوطن العربي : ـ
يمتلك الوطن العربي ثروة حيوانية كبيرة يقدر عددها بحوالي 95 مليون رأس من الأغنام و 62 مليون رأس من الماعز و 41 مليون رأس من البقر و 10 ملايين رأس من الجمال .
وتعتبر السودان أكبر دولة عربية تمتلك عدداً من الأبقار بين الدول العربية إذ تمتلك 54.3 %منها تليها الصومال 11% ثم المغرب والعراق إذ تمتلك 8.3% ثم مصر 5% والجزائر وليبيا في كل منهما 4.1%
ــ أما الأغنام فإن السودان تمتلك 21% ما يوجد في الوطن العربي من أغنام تليها الجزائر 14.5% ثم العراق 13% ثم سوريا والصومال 11.5% في كل منهما ثم اليمن 6.7% والبقية تتوزع على الأقطار العربية الأخرى مثل تونس وموريتانيا في كل منهما 5.3% وبعدها ليبيا 5% وأكبر دولة تمتلك أعداد الماعز هي الصومال 27% من مجموع الماعز ثم اليمن وبعدها السودان 20.8% ثم المغرب 10 % فموريتانيا والجزائر في كل منهما 4.8%.
ــ أما الجمال فإن أكبر دولة عربية تضم عدداً من الجمال هي الصومال التي فيها 66% من جمال الوطن العربي تليها السودان التي فيها 25% ثم العراق 2.5% وبعدها ليبيا وتونس 1.7% في كل منهما ثم الجزائر والأردن في كل منهما 1.5%. و مما يجدر ذكره أن متوسط استهلاك الفرد من اللحوم في الوطن العربي يبلغ نحو 49% من المتوسط العالمي في حالة الإعتماد على الإنتاج المحلي أو 69% في حالة الإعتماد على الأنتاج المحلي والإستيراد.
ومع توفر المراعي وامكانية تطويرزراعة الأعشاب لتكون أعلافاً طبيعية أو توفير العلف الحيواني المصنع من خلط محاصيل زراعية علفية، ووجود هذه الأعداد الكبيرة من الحيوانات فإن الوطن العربي شهد إستيراد أعداد كبيرة من الأغنام والماعز بلغ عددها عام 1993 / 13.65 مليون رأساً بقيمة 898 مليون دولار ، كانت السعودية أكبر دولة مستوردة لها حيث استوردت 6.45 مليون رأساً تلتها البحرين 1.7 مليون رأس ثم الكويت 1.5 مليون رأس ثم سوريا 900 ألف رأس ثم قطر وعمان حوالي 600 ألف رأس لكل منهما.
كما تم إستيراد اللحوم اذ بلغت كمية اللحوم المستوردة عام 1993 أكثر من مليون طن بقيمة 1.3 مليار دولار كما تم إستيراد الزبدة بكمية 408 ألف طن من الحليب بقيمة 1.4 مليار دولار كذلك تم إستيراد البيض بقيمة 94 مليون دولار إذ تم إستيراد 64 ألف طن منه.
وهذا يشير الى أن الثروة الحيوانية في الوطن العربي لا تسد حاجة الإستهلاك المحلي مما يدعو الى وضع خطة عربية متكاملة لتطوير هذه الثروة المهمة.
ــ صيد الأسماك :
رغم وجود سواحل طويلة في الوطن العربي يصل طولها الى 20 ألف كم على سواحل المحيطين الأطلسي والهندي وعلى بحار المتوسط والأحمر والعربي وخلجان العربي وعدن وعمان، إلا أن كمية الأسماك التي يتم صيدها في الوطن العربي لم تشكل سوى نسبة 1.64% مما تم اصطياده في العالم عام 1994 ارتفع الى 1.7% فقط عام 1995 وبلغت كمية ما تم اصطياده 1.68 مليون طن مع أن الطاقة السمكية الكامنة في المياه العربية تقدر ب 7.7 مليون طن سنوياً.
جاءت المغرب بالمرتبة الأولى إذ ساهمت بنسبة 43.8% وبلغت الكمية 662 ألف طن تليها مصر 18% لعام 1995 ثم عمان تلتها الجزائر ثم اليمن إذ ساهمت بنسبة 7.2 5.3.5.5% بالمائة لكل منها ثم تأتي بعدها كل من موريتانيا فتونس وليبيا، السعودية ثم السودان إذ ساهمت بنسب 4.6 و 4.3 2.8 2.3% بالمئة على التوالي لعام 1995.
ويمثل الصيد البحري نحو 84% من الصيد الكلي . أما الصيد في المياه الداخلية فيقتصر على الأقطار النهرية مصر 75% والسودان 14 %والعراق 7% وسوريا 2%
ويتباين متوسط ما يحظى به الفرد في الوطن العربي من متوسط مرتفع كما في عمان (69) كغم) والإمارات (56) كغم موريتانيا (46) (كغم) ومنخفض جدا كما في مصر(4 .5 كغم) وشديد الانخفاض في باقي الاقطار العربية الاخرى .