الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الطلاق في القرآن
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 446 ــ 447
2025-09-14
40
إذا استطاع الزوجان حل ما بينهما من المشكلات وازالة عوامل الطلاق دون تدخل الآخرين، فبها ونعمت وإلا فيجب أن يبعث رجل من اهله ورجل من اهلها يتحلى كل منهما بالوقار والتحمل والتدين والفطنة ليتداولا المسألة لئلا ينجر الامر إلى الطليق. يقول تعالى:
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35].
ويقول تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229].
ويقول تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231].
تلاحظون أن الله سبحانه وتعالى إلى جانب لقضية الطلاق فهو يذكر الانسان بنعمته وكتابه وحكمته وعلمه اللامتناهي بغية مراعاة الانصاف والعدل في هذه المسألة وبكل جوانبها.
من المسلم به أن الأسر إذا كانت راسخة الايمان بالله واليوم الآخر، وتتمتع بالأخلاق الفاضلة والعمل الصالح. لن يطرأ فيها ما يسمى بالطلاق، ويحيا الزوجان معاً بسلام ووئام حتى النهاية، وسينعم أولادهما بحياة ملؤها الوئام والصفاء والمحبة.
ان الخمول والعجز والكسل والاعتياد والفشل في الدراسة وفساد الكثير من ابناء الامة الاسلامية انما منشؤه الاختلاف بين الوالدين وطلاقهما.
على الرجل الاحتراز عن الظلم والاجحاف، واداء حقوق زوجته، والالتزام بتعهداته، واتباع الاصول الانسانية والاسلامية في التعامل مع عياله، وعلى المرأة ان تكون زوجة وأماً كما ينبغي تلافياً لوقوع الطلاق هذه العملية التي يبغضها الله سبحانه وهذا الغول الموحش والنار الملتهبة التي تحرق صرح الأسرة، إذ ان المتسبب بوقوع الطلاق سيحاسب حساباً عسيراً يوم يقوم الناس لرب العالمين.. لنعمل على أن يصل معدل الطلاق إلى أدنى مستواه، ولنقلع عن المغازلات وارتكاب المعاصي وظلم بعضنا البعض كي ينتفي الطلاق فيما بيننا.
ينبغي لمحاكم البلاد اعداد كراس يتضمن فضائل الأخلاق وقبح الطلاق وعرضه على المراجعين لمطالعته، كي لا يعاودوا المراجعة ويقيموا حياة هانئة من جديد، ولئلا يدخل المطلقون والمطلقات معترك الحياة فيستغلهم ضعاف الايمان ويجرونهم نحو الفساد وبذلك يضاف رقم جديد إلى عدد المنحرفين والغاوين.
الاكثر قراءة في الزوج و الزوجة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
