حقوق الزوج على الزوجة / تجنب ايذاء الزوج وسوء الخلق وبذاءة اللسان
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 313 ــ 314
2025-10-26
41
ان جانباً مهماً من تماسك دعائم الحياة الزوجية يكمن في مراعاة الزوجة لحقوق زوجها.
وعلى الزوجة أن تضع الله سبحانه وتعالى واليوم الآخر نصب عينها على هذا الصعيد وتجنب ما يقوله الآخرون حول زوجها، ورفض تدخل المحيطين بها.
لعل الآخرون مخطئين في أقوالهم وأحكامهم، أو أنهم يقصدون سوء بحياة الزوجين وما تتمتع به من جمال واستقرار، ولعل تدخل الآخرين في الحياة الزوجية لزوجين قد دخلوا القفص الذهبي تواً نابع عن الحسد.
ان المرأة تتميز بسهولة تأثرها، بناءً على ذلك عليها الحذر من هذه الحالة الطبيعية وامكانية وقوع الآخرين في الخطأ والحسد، وان تضع الله سبحانه وتعالى نصب عينيها في اداء حقوق زوجها وذلك يعني اداء للحقوق الالهية والانسانية، وأن تضع بالاعتبار ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين.
فالرجل يود ان تكون زوجته مختصة به وتحافظ على طبائعها كامرأة وان لا تخرج عن طورها كأنثى وقد خلقت كذلك، وأن تحتفظ بأنوثتها ورقتها وجاذبيتها وساحريتها لزوجها فحسب ولا تكون مقلداً للآخرين ولا ترتضي تدخل الاقارب بعيدين كانوا ام قريبين والجيران.
عليها ان تكون شريكة لزوجها وتحيا معه ملبية طموحاته المشروعة وتدير شؤون المنزل على ضوء تطلعات وتكون أماً صالحة لأولادها.
هنالك طائفة من النساء ينسين أنوثتهن ويتعاملن بعنف وخشونة وصرامة، فتؤدي هذه الطبائع إلى احباط تطلعات الرجل وتجعله يندم على زواجه وقد تثير في نفسه النفور من الحياة.
أن تمكين الزوجة الزوج من نفسها حين الحاجة، وأطاعتها له في جميع الأمور الشرعية والأخلاقية، وعدم الخروج من البيت أو السفر إلا بأذنه، عدا السفر للحج، هي من الحقوق الواجبة للرجل على زوجته، ومنها ما هو مستحب أيضاً.
ـ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كلام عجيب بهذا الشأن وجهه للنساء قائلاً:
يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن ولو بتمرة ولو بشق تمرةٍ فإن أكثركن حطب جهنم، انكن تكثرن اللعن وتكفرن العشرة، فقالت امرأة: يا رسول الله أليس نحن الامهات الحاملات المرضعات، أليس منا البنات المقيمات والاخوات المشفقات؟ فقال: حاملات والدات مرضعات رحيمات لولا ما يأتين إلى بعولتهن ما دخلت مصلية منهن النار.
وقال الصادق (عليه السلام): (ثلاثة لا تقبل لهم صلاة عبد أبق من مواليه حتى يضع يده في ايديهم، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، ورجل ام قوماً وهم له كارهون).
وسأل علي بن جعفر أخاه الامام موسى بن جعفر (عليه السلام): (المرأة المغاضبة زوجها هل لها صلاة وما حالها؟ قال: لا تزال عاصية حتى يرضى عنها).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحولا: (يا حولا، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً وهاديا ومهديا، أن المرأة إذا غضب عليها زوجها فقد غضب عليها ربها) (1).
ان النبي (صلى الله عليه وآله) يريد من النساء ان لا يحملن الرجال أكثر من طاقتهم وقابلياتهم، وأن لا يذهبن بكرامتهم أمام أحد من الناس من الاقارب كان ام غريباً.
قال الصادق (عليه السلام): (ملعونة ملعونةً أمرأة تؤذي زوجها وتغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه، وتطيعه في جميع أحواله).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مستدرك الوسائل: ج 14، ص 242.
الاكثر قراءة في الزوج و الزوجة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة