الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أهمية الدراسة الجيومورفولوجية
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 716 ـ 719
2025-07-31
51
اتسعت مجالات علم الجيومورفولوجيا في الآونة الأخيرة وأصبحت تفيد غيرها من العلوم الأخرى خاصة الجيولوجيا والجغرافيا وعلوم الأراضي والهندسة المدنية بنتائج علمية مهمة تسهم بدورها في تطور كل من الفكر العلمي والتقدم التكنولوجي ، فمن المعلوم أن الجيولوجي يهتم بدراسة صخور قشرة الأرض ونظام بنائها والحفريات التي أنطمرت فيها والتركيبات المعدنية التي تتألف منها ، أما الجيومورفولوجي فيربط بين هذه المعلومات المستنبطة أساسا من الدراسات الجيولوجية ، وظواهر سطح الأرض المختلفة وايضاح مراحل تطورها واختلاف أشكالها والعوامل الجيولوجية والجغرافية التي تؤثر في تباين أشكالها وتوزيعها الجغرافي ، وتساعد الخرائط الجيومورفولوجية في ابراز العلاقة المتبادلة بين نوع الصخر ونظام بنائه وعوامل التعرية المختلفة التي تعمل على تشكيل الصخر في أجزاء سطح قشرة الأرض بظاهرات جيومورفولوجي متنوعة ، ومن دراسة التحليل الجيومورفولوجي للرواسب الصخرية المختلفة فوق سطح الأرض ، تقدم الجيومورفولوجيا قاعدة معلومات مهمة للدراسات الجيولوجية ، تختص بنشأة هذه الرواسب والعوامل التي أدت إلى إرسابها والأزمنة التي ترسبت فيها ، ومن ثم يصبح من السهل على الجيولوجي أن يدرك الظروف المناخية التي كانت سائدة إبان عملية ارساب هذه المفتتات الصخرية ، وتتبع الخيوط الأساسية التي تلقى الضوء على مراحل التطور الجيومورفولوجي للمنطقة . ومن هنا ظهرت القرابة أو الصلة القوية بين كل من الجيولوجيا والجيومورفولوجيا ، وأصبح لزاما على الجيولوجي أن يلم الماما عاماً بأصول الجيومورفولوجيا ، حتى يتيسر له تفسير تكوينات قشرة الأرض والأدوار التي مرت بها خلال العصور الجيولوجية المختلفة.
وقد ساهم الجيومورفولوجيين فى تفسير المراحل المختلفة التي تشكلت خلالها ظواهر سطح الأرض خاصة منذ بداية عصر البلايستوسين ، وايضاح الأرض المختلفة . وقد أفادت نتائج هذه الدراسات مناهج الجيولوجيا التاريخية وتطبيقاتها بالاضافة إلى ذلك توضح الدراسات الجيومورفولوجية التوزيع الجغرافي للفرشات الإرسابية والتي قد تكون بدورها بقاعا هامة تستغل معدنيا ، كما هو الحال في استغلال خامات الذهب والفضة والرصاص والماس ، وعلى ذلك فقد ازدادت صلات الجيومورفولوجيا بالجيولوجيا الاقتصادية.
وفي الآونة الحديثة تضافرت كل من الدراسات الجيومورفولوجية والاقيانوغرافية في تفسير الشكل العام لقاع المحيط وسواحله ، فقد ساهم الجيومورفولوجيين في دراسة أشكال السواحل والظواهر العامة التي ترتبط بها وتنوع هذه الظواهر من ساحل إلى آخر . كما أضافت الجيومورفولوجيا معلومات جادة تختص بالتوزيع الجغرافي للرواسب المختلفة فوق أرضية البحار والمحيطات ونشأة بعض الظواهر الجيومورفولوجية الكبرى التي تشكل قاع المحيط ورفرفه القاري وعلى سبيل المثال لا الحصر السهول والحواجز ، والخوانق أو الخنادق والأخاديد المحيطية . بالاضافة إلى ذلك نجح الجيومورفولوجيين في تفسير مراحل تذبذب مستوى سطح البحر واختلاف أبعاده وأشكاله خاصة منذ أواسط الزمن الثالث حتى الوقت الحاضر وذلك بما الأدلة الجيومورفولوجية فوق سطح اليابس نفسه.
ويحاول الجيومورفولوجي فى دراسته إيضاح العلاقة المتبادلة بين كل من الصخر وعوامل التعرية وأن يحدد الأزمنة الجيولوجية التي تشكل خلالها هذا الصخر والظروف التكتونية والمناخية التي كانت سائدة خلال هذه الأزمنة المختلفة أو بمعنى آخر الاهتمام بدراسة مراحل تطور تشكيل الصخر وكيفية تكوين ظاهرات جيمورفولوجية متباينة، كما يهتم بدراسة توزيع هذه الظواهر وانتشارها فوق سطح الأرض ، ومن ثم فإن منهج الجيومورفولوجيا هو منهج جغرافى كذلك . وتساهم الجيومورفولوجيا في بناء الفكر الجغرافي العام وتطوره ، بل هي بمثابة العمود الفقرى للدراسات الجغرافية حيث تسهم في فهم وادراك معظم المشاكل والقضايا الاقتصادية والبشرية والسياسية ويتأثر الاستغلال الزراعي والرعوي لأقاليم سطح الأرض على مدى المعرفة بجيومرفولوجية هذه الأقاليم ، وخصائص سطحها ودرجة انحدارها وتنوع سمك الفرشات الإرسابية المختلفة التى قد تغطيها . كما تعتمد الدراسات الحديثة في علمي تخطيط المدن Town Planning واستغلال الأرض Land Use وكذلك اقامة المنشآت الصناعية والعمرانية على المعلومات التي تقدمها الأبحاث الجيومورفولوجية عن المعطيات الطبيعية لسطح الأرض.
ومن دراسة التطور الجيومورفولوجي لظواهر سطح الأرض وخصائص الرواسب الصخرية المختلفة ، وتمييز سمكها وأشكالها وأنواعها وتوزيعها الجغرافي ، تلقى الجيومورفولوجيا بعض الضوء الذي به تتضح خصائص الظروف المناخية القديمة ومراحل تذبذب هذه الظروف بين فترات باردة أو حارة وأخرى ممطرة أو جافة. وتفيد هذه المعلومات الجيومورفولوجية دراسات الجغرافيا التاريخية ، حيث يصبح فى الامكان دراسة البيئة الطبيعية التي كانت تمثل المسرح الطبيعي للحضارات البشرية القديمة ، بل وادراك أسباب اندثار بعض المدن القديمة واضمحلالها تحت الظروف الطبيعية المختلفة.
وعلى ذلك فلا تغالى عندما نقول أن هذا الفرع الجديد من الدراسة أن له الأوان أن يسجل قفزات سريعة في سباق التطور العلمي في الجغرافيا ، وأن يوالي تقدم المزيد من معلوماته ونتائجه الهامة لكل من أفرع الجغرافيا وبعض أفرع الجيولوجيا وخاصة بعد ان اتسعت قاعدة بيانات الجيومورفولوجيا المعاصرة وأصبحت تستعين بالنتائج والبيانات المستمدة من الأساليب الكمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حسن أبو العينين دراسات في جغرافية البحار والمحيطات بيروت 1967 - الطبعة الثامنة - الاسكندرية .1989
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
