الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
بعض الظاهرات الجيومورفولوجية في المناطق الجليدية
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 683 ـ 686
2025-07-31
50
يختص هذا الموضوع بدراسة أنواع الظاهرات الجيومورفولوجية التي تنتج عن فعل الجليد ، سواء أكان الجليد البلايوستوسيني القديم أو الجليد المعاصرغير أن مجموعة الظاهرات الأولى هى الأكثر انتشاراً وتنوعاً على سطح الأرض وهي ظاهرات قديمة (حفرية) في حين أن المجموعة الثانية تختص أساساً بدراسة جسم الثلاجات نفسها وهى ظاهرات حديثة نراها اليوم في مناطق محدودة جدا من الأقاليم القطبية في العالم .
وكما سبقت الاشارة من قبل فإن الغطاءات الجليدية البلايوستوسينية تعمل على تشكيل المظهر العام لسطح الأرض وظواهره في المناطق التي غطتها وتحركت إليها . وعلى الرغم من أن ظاهرات سطح الأرض في هذه المناطق السابقة تتألف من صخور قد تكون قديمة العمر الجيولوجي إلا أن شكلها الذي تبدو به اليوم والإرسابات قد توجد حولها هي غالبا من نتائج فعل جليد البلايوستوسيني . وتتنوع هذه الظاهرات الجيومورفولوجية المختلفة ليس فقط تبعا لاختلاف تركيبها الجيولوجى وأثر فعل الجليد كعامل نحت أو نقل أو ارساب ، ولكن كذلك تبعا للموقع الجغرافي لهذه الظاهرات سواء أكانت تحتل مناطق جبلية داخلية مرتفعة أو أخرى ساحلية أو مناطق سهلية مستوية السطح.
وتظهر التكوينات الجليدية بأشكال مختلفة ولكل منها أثرها الواضح في تكوين ظاهرات جيمورفولوجية متنوعة ، وتتمثل هذه الأشكال في الآتي:
1- الغطاءات الجليدية وغطاءات القمم الجبلية Ice Sheets and Ice Caps .
2 - الثلاجات أو الأنهار الجبلية الجليدية Glaciers
3- الأنهار الجليدية تحت أقدام الحافات الجبلية Piedmont Glaciers .
وتتكون القطاعات الجليدية اما تبعا لتراكم الثلج المتساقط أو بواسطة تجمع الثلج المنحدر من القمم على شكل فرشات هائلة الحجم فوق المناطق السهلية. واذا كان تساقط الثلج غزيرا ، وظلت درجة الحرارة دون نقطة التجمد ، فلا يتعرض الثلج للانصهار بل ينجم عن تجمعه تكوين كتل جليدية تتحرك بدورها فوق سطح الأرض على شكل غطاءات واسعة الامتداد . وتمثل كل من قارتى جرينلاند وأنتاركتيكا ، المناطق الوحيدة في العالم التي لا تزال مغطاة بغطاءات جليدية قارية في الوقت الحاضر. وقد عثر الباحثون على عدة أدلة مختلفة أثبتت أن أجزاء واسعة من شمال أمريكا الشمالية وشمال غرب أوربا ووسطها كانت مغطاة بمثل هذه الغطاءات الجليدية منذ نحو 25 ألف سنة مضت . وقد تبين من الدراسات الجيومورفولوجية التي أجريت في بعض أجزاء من الغطاءات الجليدية في جرينلند أن سمك الجليد يبلغ هنا نحو 8000 قدم ، وبالتالي تغمر هذه المناطق كل العوائق التي تقف في طريقها طالما أنها تقع على منسوب أقل من منسوب الجليد . أما اذا تصادف وجود مناطق جبلية تقع أعلى عند منسوب الجليد فيطلق على مثل هذه الأراضي تعبير المناطق غير الجليدية Unglaciated or Nunatks
وقدر الباحثون حجم الغطاءات الجليدية في القارة القطبية الجنوبية بنحو سبعة أمثال تلك في جرينلند ، ويمثل الجليد فيها هضابا واسعة يبلغ سمكها في معظم أنحاء الجزيرة نحو 9000 قدم ، أما في المناطق الحدية أو الهامشية الواقعة عند مقدمات الجبال الساحلية، حيث ينزلق الجليد في هذه المناطق إلى المحيط ، فيصبح سمكه عادة في هذه المناطق الأخيرة أقل من السمك العادي له في داخل الجزيرة ، ومن أشهر الغطاءات الجليدية في جرينلند تلك المعروفة باسم حاجز روس العظيم Great Ross Barrier التي تنتهي في بحر روس على شكل حافات جليدية عائمة ويبلغ متوسط ارتفاعها نحو 150 قدم فوق سطح البحر.
أما الثلاجات أو الأنهار الجليدية فهي عبارة عن كتل من الجليد تنحدر من الحقول الثلجية إلى المنحدرات السفلية بفعل الجاذبية ، وتكاد تتمثل حقول الثلج الدائمة في جميع قارات العالم ما عدا أستراليا ، ويتعرض الجليد فوق المنحدرات الجبلية لفعل الانصهار خاصة في فصلي الربيع والصيف ، إلا أن بعض أجزاء من الجليد لا تتأثر بهذا الفعل وتبقى دائما موجودة فوق هذه المنحدرات ، ويطلق على المستوى الدائم للثلج والذي لا يتعرض لفعل الانصهار تعبير مستوى الثلج الدائم Snow Line . ويختلف ارتفاع هذا المستوى من منطقة إلى أخرى ، فهو في المناطق القطبية مثلا يقع على ارتفاع 2000 قدم وفي جنوب جرينلند وشيلي على ارتفاع 5000 قدم ، وشمال الترويج وجنوب السكا على ارتفاع 900 قدم ، بينما في جبال الألب يظهر على ارتفاع 13000 قدم ، وفي الهيملايا على ارتفاع 18000 قدم . ولا يعد عامل انخفاض درجة الحرارة العامل الوحيد الذي يؤدى إلى تكوين خط الثلج الدائم واستقراره أو بقائه ثابتا . فمثلا على الرغم من أن الجزء الشمالي لسيبيريا هو من أبرد مناطق العالم ، وأن التربة في الأقاليم الممتدة بين نوفايا زميليا غربا ومضيق بهرنج شرقا تتميز بتجمدها طول العام ، إلا أن خط الثلج الدائم لا يتميز باستقراره وذلك يرجع إلى ندرة سقوط الثلج من جهة والانصهار السريع الذى يتعرض له الجليد خلال فصلي الربيع والصيف من جهة أخرى ، وعلى ذلك فيغلب تكوين الحقول الثلجية وتجمعها في المناطق التي تتميز بسقوط الثلج بكثرة فى الشتاء ، بحيث لا يصبح في امكان حرارة الصيف وعامل التبخر انصهار كل الثلج المتجمع شتاء . وقد تنكسر وتنجزء الكتل الثلجية بواسطة الرياح الشديدة أو عند سقوطها من ارتفاعات عالية على شكل هيارات ثلجية. لهذا فإن أصلح البقاع لتكوين الحقول الثلجية هي المناطق المقعرة في أعالي الجبال وتلك المحمية من أشعة الشمس، ففي تلك المناطق يزداد حجم الجليد ويتراكم فوق بعضه البعض عاما بعد عام حتى يكون حقولا ثلجية تنساب منها الأنهار الجليدية.
ويتميز الثلج عند بداية تجمعه في المقعرات الجبلية وحقوله بكونه غير متماسك كما أنه يضفى اللون الأبيض على المناطق التي يزداد تجمعه فيها وتبعا لتراكم بلورات الثلج فوق بعضها البعض ، والضغط الناتج عن ينضغط الهواء عادة بين هذه البلورات الثلجية.
ذلك وتنحدر الأنهار الجليدية من مصادرها الأولى في المناطق المرتفعة ببطء شديد على شكل لسان جليدى يستمد مصدره وقوته من الثلج المتراكم في الحقول الثلجية. ومن ثم يتعرض النهر الجليدي للانصهار والتبخر في الصيف بينما يتقدم النهر الجليدي خلال فصل الشتاء ببطء وتسمى مقدمته باسم رأس النهر الجليدي Front or snout .
وقد يبلغ منسوب هذه المقدمة نحو عدة آلاف من الأقدام تحت منسوب خط الثلج الدائم والحقول الثلجية ، وحيث تتعرض الأنهار الجليدية بالمناطق القطبية في الوقت الحاضر لفعل التبخر والانصهار فإن مقدمات النهر الجليدي في تقلص وانكماش تدريجى صوب منابعها العليا وإذا انسابت الأنهار الجليدية من اليابس وانتهى بها المطاف إلى البحر أو المحيط المجاور، يظهر الجليد على شكل جبال ثلجية أو جليدية عائمة (Ice-bers) ومن المعروف أن نحو00 9 من حجم هذه الجبال تكون غاطسة في المياه بينما الجزء الباقي من حجمها هو فقط الذي يظهر فوق سطح المياه، ومن ثم فإن هذه الجبال الثلجية تعد خطراً كبيراً على الملاحة البحرية وعلى المحطات البحرية ومراكز استخراج النفط من البحر.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
