الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
اسباب حدوث العصر الجليدي
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 634 ـ 638
2025-07-29
94
يرجح بعض العلماء من نتائج دراساتهم لبقايا الحفريات النباتية والحيوانية في الرواسب الجليدية ، بأن درجة حرارة الهواء في العروض المعتدلة والباردة خلال الفترات الجليدية كانت أكثر انخفاضا بنحو 10 م على الأقل عن معدلاتها الحرارية الحالية ، كما تبين لهم كذلك بأن الفترات الجليدية أو المناخية الباردة هذه كانت متزامنة الحدوث Synchronous في كثير من أجراء العالم مما يدل على أن التغيرات المناخيه البلايوستوسينية لم تكن تغيرات محلية بل كانت تغيرات شملت كل أجزاء سطح الأرض بدرجات متفاوتة وكان لها تأثيرات متنوعة وعلى الرغم من أن قدرة جليد البلايستوسين هي أحدث الفترات الجليدية وأن تكويناتها تنتشر في جهات متفرقة من سطح الأرض ، إلا أنه . حتى الوقت الحاضر - لم تحدد بالضبط العوامل أو الأسباب الفعلية التي أدت إلى حدوث الفترات المناخية الباردة وتكوين الغطاءات الجليدية. وقد رجح العلماء عدة افتراضات لتفسير حدوث الذبذبات المناحية Climatic Flactuation وتكوين الفترات أو العصور الجليدية يمكن أن نوجزها فيما يلي:
أ- حدوث تغيرات طارئة في حركة كوكب الأرض:
يرى بعض العلماء بأن التغيرات المناخية الكبرى قد يكون مرجعها حدوث تغيرات في مدار كوكب الأرض أو حدوث اختلافات بسيطة جدا في درجة ميل محور الأرض. وتعد هذه التغيرات وفتية طارئة ، قد ينجم عنها اختلاف في مدى فعالية العناصر المناخية ومجالات تأثيرها ومن ثم قد تؤدى إلى حدوث الفترات المناحية الباردة وتكوين الغطاءات الجليدة انعكاساً لاختلاف المؤثرات الحرارية خلال هذه الفترة.
ب ـ حدوث تغير مركز القطبين بالنسبة لأجزاء قارات سطح الأرض:
يؤكد بعض العلماء بأن هذا العامل ربما يعد من أهم العوامل المسئولة عن حدوث الجليد وحيث إن مركز القطبين لم يتغير خلال عصر البلايستوسين، فإن هذا العامل قد يتفق مع أسباب حدوث العصر الجليدي الكربوني ويعزى أصحاب هذا الرأى حدوث الفترات الجليدية خلال نهاية العصر الكربوني إلى تغير مركز القطبين بالنسبة لأجزاء قارات الأرض عندما كان كتلة الأرض (بنجايا) متجمعة في نصف الكرة الجنوبية قبل عملية تكسرها وزحزحتها الأفقية.
ج - اختلاف المظهر التضاريس العام لسطح الأرض:
ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن حدوث الفترات الجليدية قد يرجع إلى اختلاف كل من المظهر التضاريسي العام والتوزيع الجغرافي لليابس والماء خلال العصور الجيولوجية المختلفة . فقد نجم عن حدوث الحركات البنائية التكتونية الكبرى Major Orogenesis الحركات الكاليدونية والهرسينية والألبية) بناء السلاسل الجبلية الكبرى والتي برزت من قاع المحيطات الجيولوجية القديمة مثل (سلاسل الألب وسلاسل الهيملايا وسلاسل الروكي والأنديز) .
وربما نتج عن زيادة ارتفاع أراضي اليابس أن تغير المناخ وأصبح أكثر برودة . وهكذا نلاحظ أن بعد كل حركة بناء تكتونية يتبعها تغيرات مناخية وحدوث فترات جليدية ، فالعصر الجليدى الكربوني جاء لاحقا لحدوث الحركات التكتونية الكاليدونية والهرسينية عند نهاية الزمن الجيولوجي الأول ، وأما العصر الجليدي البلايوستوسيني فقد حدث هو الآخر خلال عصر البلايستوسين وذلك بعد انتهاء حدوث الحركات التكتونية الألبية عند نهاية الزمن الجيولوجي الثالث.
د ـ تغيرات في التركيب الكيميائي لعناصر الغلاف الغازي : ويعتقد مؤيدو هذا الرأي أن حدوث أى اختلافات جوهرية في التركيب الكيميائي لعناصر الغلاف الغازي من شأنه أن يؤدى إلى تشكيل سطح الأرض بأنواع مختلفة من المناخ . فمن المعروف أن غاز ثاني أكسيد الكربون يمتص نسبة بسيطة من الاشعاع الأرضى وعلى ذلك ينتج عن زيادة نسبته في الغلاف الغازي ارتفاع درجة حرارة الهواء الملامس لسطح الأرض والعكس صحيح كذلك . ويتنبأ بعض العلماء اليوم بأن حدوث فجوات الأوزون في القسم الأعلى من الغلاف الجوى بسبب تلوث الهواء اشعاعياً ، قد يؤدى إلى وصول قسم كبير من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض وقد ينتج عن ذلك زيادة في درجات حرارة الهواء ومن ثم تغيير في الظروف المناخية الحالية على سطح الأرض.
ه ـ اختلاف الطاقة الحرارية المنبعثة من الشمس Energy emitted by the stan :
ويرجح أصحاب هذا الرأي إلى أن نجم الشمس الكبير مثله كمثل كوكب الأرض الصغير من حيث تعرض كل منهما لتطورات وحركات باطنية تحدث فيهما . فكما تتعرض الأرض لحركات تكتونية كبرى يفصل بين كل حركة منها وأخرى ملايين السنين تبعا للنشاط الاشعاعي لمواد باطن الأرض ، فإن نجم الشمس المشع ذاتياً يتعرض هو كذلك لمثل هذه الحركات الباطنية تبعاً للنشاط الثوراني بين عناصر مواده. وينتج عن حدوث الاضطرابات الداخلية في مواد باطن الشمس حدوث انفجارات هائلة فى جسمها وتظهر على سطحها على شكل ما يسمى بالبقع الشمسة Sun Spots . وقد يكون لمدى نشاط حدوث هذه البقع الشمسية أثراً فى اختلاف الطاقة الحرارية والاشعاعية المنبعثة من الشمس إلى الأرض بين فترة زمنية وأخرى.
ويستعين العلماء بالأدلة الجيومورفولوجية والجيولوجية لمعرفة التغيرات المناخية التي طرأت على مناخ البلايستوسين. فقد أكدت نتائج هذه الدراسات على أن قيم درجات حرارة الهواء في العروض المعتدلة والباردة خلال الفترات الجليدية من العصر الجليدي البلايوستوسيني كانت أقل انخفاضا عنها في الوقت الحاضر بما يتراوح من 4 إلى 10م ومما يؤكد ذلك ما يلي:
(أ) الامتداد السابق للغطاءات والتى كانت تصل إلى دائرة عرض 50 شمالاً في أوربا وإلى دائرة عرض 38 شمالاً في أمريكا الشمالية.
(ب) انخفاض منسوب خط الثلج الدائم خلال الفترات الجليدية البلايوستوسينية بنحو 1000 متر عن مستواه الحالي . وقد استنتج العلماء ذلك من دراستهم لمواقع الحلبات الجليدية القديمة ancient cirques على منسوب 1000 متر أسفل منسوب الحلبات الجليدية الحديثة في بعض المناطق الجبلية في العروض المعتدلة.
(جـ) دراسة الأدلة الجيومورفولوجية المتنوعة والتي تؤكد أن نطاق الأراضي المتجمدة Frozen grounds كان أوسع مساحة وامتداداً في العروض المعتدلة والباردة عن مساحتها اليوم.
(د) عثور بعض الباحثين على بقايا حيوانية ونباتية مترسبة ومطمرة في التكوينات الإرسابية الجليدية تدل على حدوث ذبذبات مناخية تتمثل في تعاقب فترات جليدية باردة وأخرى غير جليدية دفيئة.
وتنبغى الاشارة إلى أن معلوماتنا عن كمية التساقط Precipitation خلال العصر الجليدي تعد محدودة جداً . ويعتمد الباحثون لمعرفة ذلك على دراسة التوزيع الجغرافي السابق للبحيرات ومدرجاتها في العروض شبه المدارية كما هو الحال في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال أفريقيا . كذلك من دراسة التوزيع الجغرافي للأودية الجافة وشبه الجافة في الصحاري الحارة الجافة اليوم ودراسة امتداداتها وأعماق أوديتها المحفورة رأسياً للاستدلال على حجم مياه الأمطار التي كانت تسقط خلال الفترات المطيرة في المناطق التي هي جافة اليوم ، ومن المعروف أن بناء جسم الثلاجة glacier والغطاءات الجليدية ice sheets بأحجامها الكبرى التى كانت عليها خلال الفترات الجليدية من العصر الجليدي البلايوستوسيني يلزمه كميات هائلة من التساقط الثلجي وهي أضعاف . حجم ما يتساقط منه اليوم. وهكذا يستخلص العلماء من دراسة هذه الأدلة بأن كمية التساقط خلال الفترات الجليدية في العروض الباردة وخلال الفترات المطيرة في العروض المدارية كانت أكبر بكثير من كمية التساقط السنوي اليوم عند نفس هذه العروض السابقة.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
