الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التوزيع الجغرافي للأراضي الجليدية البلايوستوسينية في العالم Glaciated Terrains
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 645 ـ 649
2025-07-29
93
يطلق مصطلح الأراضي الجليدية على تلك الأراضي التي سبق أن غطيت بالجليد خلال العصر الجليدي البلايوستوسيني والذي ترك فيها دلالاته ومؤثراته في تشكيل المظهر الجيومورفولوجي لهذه الأراضي ، وتتألف هذه الأراضي الجليدية من جبال مضرسة وسهول واسعة الامتداد وأودية وحواجز جبلية وهضاب وقمم جبلية سبق لها جميعا أن غطيت وتشكلت بفعل الجليد البلايوستوسيني ، أما الأراضى التى تتغطى بالتكوينات الجليدية في الوقت الحاضر مثل أراضي جرينلند والقارة القطبية الجنوبية فيطلق عليها تعبير الأراضى المغطاة بالجليد الحالي، Glacierized Terrains . وحيث تنساب ثلاجات الأودية الجبلية فى كثير من الأحيان الأراضي المنخفضة المنسوب المجاورة لها ، أو قد تنساب على شكل ثلاجات تحت أقدام الجبال Piedmont Glaciers فإنه يصعب تحديد الخط الفاصل بين كل من الأراضي الجبلية الجليدية والأراضى السهلية الجليدية ، غير أن كلا من هذه الأراضى تتشكل بظاهرات جيومورفوجليدية Geomorphoglaciated Features مميزة.
فالأراضي الجبلية الجليدية Glaciated Uplands التي سبق أن غطيت بالجليد البلايوستوسيني تتشكل بظاهرات مميزة منها القمم الجبلية الجليدية القرنية أو الهرمية الشكل Glacial horns ، والحلبات الجليدية Corries Cums-Cirques, Neves, Firns, Nivation hollows والحواجز الجبلية الشديدة التضرس المشرشرة الحواف والفاصلة بين جوانب الحلبات الجليدية Aretes ، والأودية الجليدية المعلقة Glaciated hanging valleys ، والأودية الجليدية Glaciated Valleys.
أما الأراضي الجليدية المنخفضة المنسوب المستوية السطح Glaciated Lowlands والتي سبق أن غطيت بالجليد البلايوستوسيني ثم تراجع هذا الجليد وتلاشى تماماً عنها ، فإن الرواسب الجليدية Glacial drift or Tilt or boulder day تظهر على شكل ظاهرات ارسابية جليدية ، وجليدية نهرية Fluvio glaciated Features متعددة ، وتشكل جميعها المظهر الجيومورفولوجي العام لهذه المنطقة السهلية الجليدية . ومن بين هذه الظاهرات أكوام وفرشات الركامات الجليدية، بأشكالها المختلفة Moraines وحواجز الاسكرز Eskers ومدرجات الكام Cam Terraces والكثبان الجليدية.
ويستعين الباحثون عند تحديد أبعاد الأراضي الجليدية والتي سبق أن غطيت بالجليد البلايوستوسيني بالأدلة الجيومورفولوجية التي تؤكد تشكيل مثل هذه الأراضي بفعل الجليد على الرغم من أنها لا تتعرض لأية غطاءات أو تكوينات جليدية في الوقت الحاضر. ومن بين هذه الأدلة ما يلي:
(أ) تخطيط أسطح صخور المنطقة ومفتتتاها الإرسابية بالحزوز الصخرية المظلمة Sariae. ولا يحز الصخر أو أسطح المفتتات بمثل هذه الحزوز إلا بفعل الجليد ، ومن ثم فإن الاتجاه العام للحزوز الصخرية المميزة فوق أسطح الصخور تدل في نفس الوقت على الاتجاه الذي أنت منه الغطاءات والتكوينات الجليدية القديمة.
(ب) انتشار المفتتات الصخرية بأحجام متباينة فوق سطح الأرض وأنها لا تلامي من حيث التكوين اللثولوجي لأنواع الصخور المحلية للمنطقة التي وجدت فيها ، بل ترجع إلى تكوينات صخرية تقع بعيداً عن مناطق ترسبها فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن هذه المفتتات قد نقلت المسافات طويلة ولما كانت أسطح هذه المفتتات تتشكل بالحزوز الصخرية من ناحية وإن بعضاً من هذه المفتتات كبير الحجم جداً بحيث يصعب نقله بفعل الرياح أو المجاري المائية أو حتى البحر من ناحية أخرى ، فمن السهل أن نستنتج بأن مثل هذه المفتتات والكتل الصخرية الكبيرة الحجم قد نقلت بفعل الجليد ومن ثم يطلق على هذه المفتتات الإرسابية الجليدية الغريبة عن الصخور المحلية لمناطق ترسبها تعبير المفتئات أو الكتل الضالة Erratic Blocks and Fragments وتتميز الرواسب الجليدية Glacial drifts بأنها تتألف . من مفتتات صخرية غير طباقية وغير منسقة الترسيب unsorted ، ومتنوعة الحجم والشكل ، ومقشوطة الأسطح وحادة الحواف ، وتظهر الحزوز الخطية على معظم أسطحها ، وتتألف من مفتتات صلصالية Clay ورملية Sands وحصوية Gravels ومن حصى كبير الحجم Cobblestones and Boulders وتكونت كل هذه المفتتات الإرسابية بفعل التعرية الجليدية والتجوية الطبيعية ولم تؤثر فيها التجوية الكيميائية.
(جـ) شكل التصريف النهري الشاذ الذى لا ينسجم مع نظام البناء الجيولوجي للتكوينات الصخرية التي يتكون فوقها ، فقد يتميز القسم الأعلى من حوض النهر مثلا( حوض نهر سنت لورنس) بكثرة انتشار البحيرات الواسعة المساحة ، وبالسهول المترامية الأطراف ، وذلك بخلاف ما يتمثل عادة في الحوض الأعلى للنهر المثالي أو النموذجي Ideal Stream من خوانق نهرية عميقة جدا، وشدة سرعة جريان مجرى النهرى وشدة انحداره ، ومن ثم يتبين أن مثل هذا النمط من التصريف المائي الشاذ في الأحواض العليا للأنهار إنما تكون بفعل الجليد البلايوستوسيني.
وتسهم المياه المنصهرة من الجليد فى تكوين البحيرات (مثل البحيرات الجليدية في فنلنده) وتكوين التصريف النهري المشوش ، حيث تنساب المياه المنصهرة في مجاري نهرية ضحلة العمق وضعيفة الانحدار وبطيئة التيار ، ومن ثم تشريح المجارى من جانب إلى آخر ويكثر فيها المنعطفات وتنتشر في أرضيتها السبخات والمستنقعات. وعندما تنصهر التكوينات الجليدية الواقعة فوق الحافات الصخرية وتتصل بالمجاري النهرية فقد تتكون هنا الشلالات العالية مثل شلالات نياجارا Niagara Palls التي تبدو على شكل نعل الفرس Horse Shoe وتقع في مجرى سنت لورنس على الحدود بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية ، وعند ارتفاع منسوب المياه فى البحيرات الجليدية ، تنساب المياه فوق الأراضي والحواجز الجبلية المجاورة لها وتكون لنفسها مخارج بحيريه تنساب المياه منها وتتصرف إلى الأودية النهرية المجاورة لها . أما إذا انخفض منسوب المياه فى هذه البحيرات مرة أخرى ، فتصبح هذه المخارج البحيرية المتعمقة ذات الجوانب الشديدة الانحدار خالية من المياه الجارية ، ومن ثم تدل على أنها كانت يوماً عبارة عن حلقة اتصال بين البحيرات الجليدية والمجاري النهرية المجاورة لها.
(د) انتشار الأحواض Basins والحفر العميقة فوق سطح الأرض خاصة بالمناطق السهلية ، ويتراوح عمق هذه الأحواض والحفر من 4 - 20 متراً كما أنها تمتلئ بالرواسب تماماً ، وإن هذه الرواسب بدورها غير متجانسة حجماً وشكلاً ونوعاً ولا تنتمى لثيولوجيا إلى الصخور الأصلية للمنطقة . وكل هذا يدل على أن هذه الأحواض والحفر العميقة غطيت بالغطاءات الجليدية البلايوستوسينية وعند تراجع الجليد امتلأت هذه الأحواض بالرواسب الجليدية.
(هـ) انتشار مقدمات أراضى ما بين الأودية المقشوطة الأطراف Truncated Spurs. ففي حالة الوادى النهرى تتداخل هذه الأراضي فيما بينها كما تتداخل التروس في بعضها البعض الآخر interlocking Spurs ، إلا أن الجليد يعمل على قشط الأطراف البارزة المتداخلة من أراضي ما بين الأودية عند حفر واديه المستقيم الامتداد، ومن ثم تتكون مثل هذه الظاهرة المميزة للوادى الجليدي.
(و) انتشار الأراضى الواسعة الامتداد والتى تتشكل بظاهرات جيمورفولوجية متعددة لا يمكن أن تتكون إلا بفعل الجليد أو بفعل التعرية الجليدية النهرية Fluvioglacial action ، ومن بين أمثلة ذلك ، على سبيل المثال وليس الحصر، الركامات الجليدية بأنواعها المختلفة والصخور الغنيمة الشكل Roche Moutanne ، والكثبان الجليدية Drumlins ورواسب حواجز الاسكرز Eskers ومدرجات الكام Cam وحيث لا تتغطى هذه الأراضي بالجليد اليوم ، فإنه يمكن أن نستنتج بأنها كانت مغطاة بالجليد البلايوستوسيني.
(ز) تكوين الأودية الجبلية التي تبدو قطاعاتها العرضية على شكل حرف U وذات القطاع الطولي غير المنتظم والجوانب الحائطية الشكل ، ومثل هذه الأودية لا تتكون إلا بفعل الجليد . وتتمثل المنابع العليا لهذه الأودية الجليدية الجبلية في المقعرات الجبلية العميقة التي تعرف باسم الحلبات الجليدية.
أما أظهر المناطق التي غطيت بالجليد Glaciated Terrains خلال العصر الجليدي في العالم ، فهى تتمثل في القسم الشمالي الغربي من أوربا ، ومرتفعات الألب الأوربية والقسم الشمالي من أمريكا الشمالية ، وفي بعض أجزاء محدودة من شمال غرب سيبريا وشمالها الشرقي.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
