الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العصر الجليدي البلايوستوسيني Pleistocene Glacial Epoch
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 631 ـ 634
2025-07-29
76
يستخدم بعض الباحثين مرادفات مختلفة لتدل على الفترة الجليدية أو العصر الجليدي ومن بينها Glacial Era; or Glacial Period Glacial Epoch; Glacial Age ، ويقصد بكل مصطلح منها انخفاض درجة حرارة هواء سطح الكرة الأرضية، فى فترة زمنية ما ، خلال الزمن الجيولوجي الرابع انخفاضا كبيراً أدى إلى حدوث البرودة الشديدة وتراكم الثلج فوق اليابس وتجمد المياه السطحية للبحار والمحيطات في العروض الباردة والمعتدلة. وعندما لا يتعرض الثلج للانصهار ويتبقى متجمعا لفترة طويلة من الزمن يتحول إلى جليد ويغطى السهول الواسعة على شكل غطاءات جليدية Ice Sheets أو ينساب من المناطق الجبلية المرتفعة على شكل أنهار جليدية أو ثلاجات Glaciers .
وقد اتفقت المعاجم اللغوية والجغرافية على أن مصطلح العصر الجليدي يقصد به العصر الجليدي البلايوستوسيني بوجه خاص Pleistocene Glacial Epoch ، وإن كان الأستاذ سنامب 249 .Stamp (1962) p يستخدم مصطلح العصر الجليدي الكبير The Great I دلالة على العصر الجليدي الذي حدث خلال عصر البلايستوسين الزمن الجيولوجى الرابع ، وهكذا أصبح شائعا اليوم استخدام مصطلح العصر الجليدي، Glacial Epoch or Age لكي يرمز بوجه خاص إلى تلك الفترة الزمنية التي ساد فيها المناخ الشديد البرودة وحدث فيها الجليد وتكونت الغطاءات الجليدية الكبرى خاصة في نصف الكرة الشمالي خلال عصر البلايستوسين . ويعزى السبب في ذلك إلى انتشار رواسب الجليد البلايوستوسيني في أجزاء واسعة من سطح الأرض من جهة وإلى أنه أحدث عصر جليدى انتاب كوكب الأرض وقت ظهور الانسان من جهة أخرى.
وقد أكدت نتائج الأبحاث حدوث فترات جليدية أخرى خلال التاريخ الجيولوجي الطويل لقشرة الأرض ومن أقدمها جليد ما قبل الكمبرى Pre-cambrian Glaciation ، وكانت الرواسب الجليدية لهذه الفترة تغطى أجزاء واسعة من العروض الدنيا الحالية ، ويرجح بعض الباحثين بأن الفترات الجليدية كثيراً ما تحدث عقب انتهاء بناء السلاسل الجبلية الكبرى وحدوث حركات الرفع التكتونية الرئيسة Major Orogenesis . كما عثر الجيولوجيون على رواسب جليدية قديمة أخرى ترجع إلى فترة الكربوني الأدنى وأطلق عليها اسم جليد العصر الكربونى الأدنى Late-Carboniferous Glaciation . ويلاحظ بأن هذا العصر الجليدي الأخير حدث هو الآخر بعد حدوث الحركات التكتونية الكاليدونية والهرسينية Caledonian and Hercynian Orogenesis وقد درس الباحثون رواسب هذه الفترة الجليدية القديمة في جنوب قارة أفريقيا ووسطها (تعرف هنا برواسب الديكا الجليدية) Dyweka Boulder Bed وكذلك في شرق البرازيل بأمريكا الجنوبية وبالقسم الجنوبي من هضبة الدكن وبالقسم الغربي من قارة أستراليا ، ونتيجة لعثور الجيولوجيين على رواسب جليدية كربونية في كل هذه المناطق السابقة، تدعمت نظرية زحزحة القارات Continental Drift Theory علميا وتبين للعلماء بأن هذه المناطق السابقة كانت تمثل قديماً قارة واحدة متماسكة الأجزاء وتقع عند المناطق القطبية الجنوبية وتعرضت للجليد الكربوني ، ثم بعد ذلك تعرضت لعملية الزحزحة الأفقية. وقد درس الأستاذ كولمان Coleman في كتابه العصر الجليدي، الخصائص الجيولوجية والجيومرفولوجية المميزة للتكوينات الجليدية الحفرية Tillites في بعض أجزاء من أستراليا وكندا ويعود عمرها الجيولوجي إلى حدوث فترات جليدية خلال عصر ما قبل الكمبرى Pre-Cambrian Glaciation.
وعلى ذلك يمكن القول بأن العصر الجليدي البلايوستوسيني لم يكن هو الأول من نوعه الذي أثر في تشكيل الأرض وقد لا يكون الأخير، فكما انتابت قشرة الأرض حركات تكتونية كبرى شكلت أجزاء سطح الأرض خلال أزمنة جيولوجية متعاقبة، تعرض سطحها كذلك لحدوث فترات جليدية أدت إلى تكوين غطاءات جليدية واسعة الامتداد شكلت سطح الأرض في مناطق واسعة من العروض المعتدلة والباردة وخلال فترات زمنية جيولوجية مختلفة. وقد تتعرض الأرض في المستقبل لتغيرات مناخية كبرى قد تؤدى إلى إعادة تكرار حدوث العصر الجليدى مرة أخرى.
وتميز العصر الجليدي البلايوستوسيني بتذبذب المناخ بين فترات جليدية Glacial phases باردة يفصل بينها فترات أخرى غير جليدية Interglacial Phases دقيقة. وخلال القدرات الجليدية ينساب الجليد بتكويناته المختلفة من المناطق الجبلية المرتفعة في شمال غرب أوربا وشمال كندا إلى المناطق السهلية المنخفضة في العروض المعتدلة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتبعا للبرودة الشديدة كان الجليد يتراكم فوق اليابس ويظل باقيا فيها على شكل قمم وأودية وغطاءات جليدية. ومن ثم ينخفض مستوى سطح البحر خلال الفترات الجليدية تبعا لتدنى حجم المكتسب من مياه الأنهار والمياه المنصهرة من الجليد ويتراجع البحر عن الأرض المجاورة له وتتكون المعابر الأرضية التي تربط بين أجزاء القارات خاصة في مناطق المسطحات المائية الضحلة أما خلال الفترات الدفيئة (غير الجليدية) فيتعرض الجليد للانصهار وتنساب المياه من جديد إلى البحر، ومن ثم يرتفع منسوبه ويتقدم البحر على الأرض المجاورة له وتصبح جزءاً من الرفارف القارية Continental Shelves ، كما تختفي في هذه الحالة المعابر الأرضية وذلك بعد انغمارها بمياه البحر المرتفع المنسوب وقد لا يتبقى منها سوى قممها العالية التي تظهر على شكل جزر وأشباه جزر. وقد أسهمت المعابر الأرضية في ربط القارات بعضها بالبعض الآخر خلال الفترات الجليدية الباردة وهكذا اتصلت أمريكا الشمالية بالطرف الشمالي الشرقي من آسيا عبر بحر بهرنج وجنوب أوربا بشمال قارة أفريقيا ، عبر معابر جبل طارق، وجنوب ايطاليا وجزيرة صقلية ومالطة بشمال غرب ليبيا كما اتصلت أقواس الجزر في شرق آسيا باليابس الأسيوى وعملت جزر وأشباه جزر شرق آسيا على ربط هذه القارة بالقارة أستراليا عبر المعابرالأصلية وعلى ذلك استطاع الانسان القديم الانتشار فوق كل أجزاء اليابس خلال النصف الأخير من عصر البلايستوسين عندما كان يشتغل صياداً يتجول من قارة إلى قارة سعياً وراء رزقه.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
