الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أقاليم المراوح الفيضية والبجادا Alluvial Fans and Bajadas
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 617 ـ 624
2025-07-28
175
عند خروج نهايات الأودية شبه الجافة الشديدة الانحدار من مخارجها الجبلية أثناء حدوث الفيضانات المندفعة Flash Floods بحمولتها الكبيرة الحجم من الرواسب وانتشارها فوق الأراضى شبه المستوية السطح البسيطة الانحدار الواقعة تحت أقدام الجبال ، تهبط سرعة جريانها فجأة وتقل قدرتها على نقل حمولتها الإرسابية وتتشعب مجاريها في اتجاهات مختلفة متعددة ذات نمط توزيعي إشعاعي radially distributed pattern ، وتنساب المياه في مجاري ضحلة فى منطقة رأس المروحة وتكون هنا مجدلة ومظفرة braided channels ، وتنتشر حمولة كل هذه المجارى ذات المفتتات المستديرة وشبه المستديرة الشكل على هيئة مروحة فيضية Alluvial Fan .
ويتشكل التصريف المائي ومورفولوجية المروحة الفيضية بفعل كل من الغطاءات الفيضية Sheer Wash والانسيابات الطينية Mud Flows والسيول الفيضية الجارفة المندفعة Flash Floods وتحرك المواد فوق أرضية المجاري الضحلة القليلة التعمق . وعند تكرار حدوث هذه العملية بعد كل فيضان سيلى جارف في الوادي شبه الجاف تتراكم فرشات الرواسب الفيضية بعضها فوق البعض الآخر ، ويعلو سمكها عند رأس المروحة Apex or Farhead الملتصق بعلقها Fan's neck عند مخرج الوادى ، ويقل سمك الرواسب الفيضية نسبياً عند أقدامها its toe أو ما قد يسمى بأطرافها الحدية القوسية الشكل Marginal Curves.
ويتميز التصريف المائى فوق سطح المروحة بانتشار المجاري الضحلة اشعاعيا ورأس المروحة وامتداده في كل اتجاهات المروحة ، غيرأنه عند حدوث الفيضانات السيلية فقد تجري المياه السطحية فى بعض هذه المجاري دون بعضها الآخر ، وقد تظل هذه المجارى الأخيرة مهجورة لفترة طويلة من الزمن إلى أن تجرى فيها المياه من جديد وإذا كانت المراوح الفيضية تنفق فيما بينها من حيث شكلها المروحي أو المثلثي العام ومواقعها عند مخارج بعض الأودية outlets الواقعة تحت أقدام الجبال وخاصة في المناطق شبه الجافة، فإنها تختلف من مروحة إلى أخرى من حيث المساحة والحجم ونوعية الرواسب الفيضية المكونة لها . وقد أطلق بعض الباحثين على هذه الظاهرة مسميات متعددة ، فمنهم من أسماها بالمروحة الغرينية، غير أن الرواسب التي تتألف منها المروحة لا تتكون كلها من الغرين Silt بل هي رواسب فيضية مختلطة Mixed alluvial or fluviatile deposits كما أطلق عليها البعض الآخر تعبير مخروط الانصباب، أو مخروط الانقاض، Cone de dejection عادل عبد السلام ويصعب استخدام هذا المصطلح الأخير ، وذلك لأن تعبير مخروط Cone يطلق أيضا على بعض الظاهرات البركانية مثل المخروطات البركانية Volcanic cones ، وكذلك على مخروطات الرواسب الجبلية Colluvial cones . وقد استخدم ثورنبری 173 .Thornbury (1969) p تعبير المخروط الإرسابي الفيضي Alluvial cone ليدل على المراوح الفيضية الصغيرة الحجم الملتصقة بالحافات الجبلية ، ومثل هذه المراوح تكون في المراحل الأولى من نموها وذات انحدارات محورية شديدة جدا وقصيرة . وأوضح ثورنبرى بأن المراوح الفيضية الناضجة النمو mature alluvial fans قد تلتحم مع بعضها البعض وتكون سهول البيدمونت الفيضية Piedmont alluvial plains أو البجادا Bajada . ومثل هذه الحالة سبق أن درسها الباحث من قبل في سهول البيدمونت الواقعة إلى الشرق من قريتي مليحة والمدام (أبو العينين في دولة الامارات. وقد شغلت هذه الظاهرة الفريدة تبعا لأهميتها الجيومورفولوجية والاقتصادية في أذهان العلماء قديماً وحديثاً . ومن بين أقدم الدراسات الجيومورفولوجية التي تناولت هذه الظاهرة بالدراسة تلك التي قام بها كل من ماجی 1897 .McGee. W. T وولميك موريس دافيز 1899 Davis. W. M 1902 وفيلمان 1906 ,Fenneman, ولاوسون Lawson A 1915 وجونسون 1932 .Johnson, D ويرايان كيرك Bayan Kirk
19321955 ومن بين أهم الدراسات الحديثة للمرواح الفيضية تلك التي قام بها الأستاذ ادريان هارفى وخاصة خلال الفترة من عام 1984 إلى عام . Beaty, C. B (1990) Harvey, A., 1984-1992 1147 ومن أظهر مناطق تكوين المراوح الفيضية في دولة الامارات العربية المتحدة هي تلك التي تتمثل تحت أقدام السفوح الغربية للمرتفعات الجبلية الشيميلية التي تشرف على الجانب الشرقي للسهول الحصوية وخاصة فيما بين الشويب في الجنوب والمدام فى الشمال ، وكذلك في حوض مسافي الجبلي الواقع إلى الشرق من الذيد . كما شاهد الباحث مجموعات صغيرة الحجم من المراوح الفيضية فى أحواض أودية دبا وحام وسيجي ، وأودية الساحل الشرقي في دولة الإمارات مثل عازر والغرس شمال لولية . ووادي سيح الخور الذي يصب في خليج خورفكان وأودية حلايم شمال الفجيرة ومدحة عند قدفع ومربح وثيب عند القرية (أبو العينين ، 1989 ، 1990 ، 1995) . هذا إلى جانب تكوين المراوح الفيضية عند أقدام السفوح الغربية المرتفعات رؤوس الجبال شرق مدينة رأس الخيمة ، وتتلخص الخصائص العامة لهذه المراوح الفيضية في الآتي:
(أ) إن جميع المراوح الفيضية الممثلة في حوض مسافى الجبلي وفي أحواض بعض الأودية الجبلية التى تشق المرتفعات الشيميلية في دولة الامارات هي من النوع الصغير الحجم ويتراوح مساحة الواحدة منها من 0،25 إلى 3 كم وأهم ما يميزها شدة انحداراتها المحورية القصيرة والتي تمتد من رأس المروحة حتى أقدامها.
(ب) تتأثر رؤوس المراوح الفيضية الصغيرة الحجم الشديدة الانحدار المحوري وخاصة في حوض مسافى الجبلي وفي أحواض أودية حام ودبا وسيجي بتقطعها الشديد بفعل المجارى الجبلية المتعمقة في رواسب رأس المروحة والتي تؤدى في النهاية إلى سرعة تآكل الرواسب الفيضية للمروحة.
(جـ) تظهر المراوح الفيضية تحت أقدام السفوح الغربية للمرتفعات الجبلية الشرقية فيما بين الشويب والمدام على شكل غطاءات فيضية هائلة الامتداد ، وتؤدى إلى تكوين السيوح أو البهادا (البجادا) كما هو الحال في القسم الأدنى من وادى عجيب وسيح الحرمل وسيح أم الطراثيث وسيح الشراريخ ، ويعزى ذلك إلى اقتراب بعض مخارج الأودية الجبلية من بعضها الآخر ، وانفتاح السهول الحصوية على أراضي مستوية السطح شاسعة الامتداد نحو الغرب ، بحيث تتيح للرواسب الفيضية فرصة الانتشار الواسع والافتراش على مساحات عريضة ومن ثم تتداخل الرواسب الفيضية لهذه الأودية شبه الجافة هنا يتشابه بعضها مع البعض الآخر.
(د) أما في منطقة شرق رأس الخيمة في دولة الامارات فتتميز المراوح الفيضية بكبر حجمها واتساع مساحتها وان أكبرها حجما واتساعاً هي مروحة وادى بيح الفيضية (40) كم2 ، وقد ساعد على تكوين هذه المجموعة من المراوح البعد النسبي بين مخرج كل وادي شبه جاف عن آخر، وانفصال كل مروحة عن الأخرى بنتوءات أو بروز جبلية Spurs ووقوع المراوح الفيضية الكبيرة الحجم تحت أقدام الحاقات الصدعية.
وإذا كانت مخارج الأودية المتعمقة شبه الجافة تقطع الحافات الجبلية في المناطق الحارة الجافة وتجزاً سهول البيديمنت التحاتية Erosional Pediment الواقعة تحت أقدام هذه الجبال ، فإنها قد تؤدى كذلك إلى تكوين مراوح فيضية تختلف فيما بينها في أحجامها وأبعادها تبعا لاختلاف مساحة حوض الوادي الذي تسبب في نشأتها . وتسهم المراوح الفيضية وخاصة عند التحامها بعضها بالبعض الآخر في تكوين سهول واسعة الامتداد منبسطة السطح مغطاة بالرواسب الفيضية تعرف باسم سهول البيدمونت الإرسابية Depositional Piedmont ويتألف انحدار سهل البيدمونت من عدة عناصر متلاحقة تحت أقدام سفوح الجبال من سهول البجادا Bajada والأسطح الصحراوية المستوية Desert Flats ، والأحواض الصحراوية Bolsons والتي قد تشغلها بحيرات البلايا وتتمثل هذه الظاهرات كلها بشكل جيد في السهول الصحراوية الحصوية تحت أقدام السفوح الغربية المرتفعات الشيميلية في مناطق الشويب والمدام ومليحة في دولة الامارات العربية المتحدة غير أن أكبر مروحة فيضية مساحة في دولة الامارات العربية المتحدة هي مروحة وادي بيح الفيضية ، وقد قام الباحث بدراستها باستخدام الصور الجوية والمرئيات الفضائية والدراسات الميدانية وأجرى مقارنة بين نتائج كل من هذه الأساليب المختلفة بغية تحليل مظهر المروحة وخصائصها الجيومورفولوجية.
ومن أظهر المراوح الفيضية فى العالم الجديد ما يتمثل منها في حوض وادي ديث Death حيث تتجمع نماذج متعددة من هذه المراوح تحت أقدام الحافات الصخرية الصدعية وعند نهايات الأودية شبه الجافة التي تقطع هذه الحافات.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
