الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
بعض الظاهرات الجيومرفولوجية التى تتمثل داخل الكهوف الجيرية
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 511 ـ 518
2025-07-26
215
تتعرض الكهوف وممراتها وقنواتها للتعرية ، ليس ذلك فقط بواسطة تحلل معادن الصخر واذابتها بواسطة المياه الجوفية ولكن كذلك بفعل أنواع التعرية المختلفة الأخرى ، مثلها في هذه الحالة كمثل أى ظاهرة جيومرفولوجية فوق سطح الأرض. هذا بالاضافة إلى أن المجارى الجوفية تنقل معها أثناء جريانها فوق سطح الإقليم الجيري أو أثناء تسربها في الشقوق كميات كبيرة من الطين والغرين Silt. ويمتزج مع المياه الجوفية كميات كبيرة من هذا الغرين الذي تفتته المياه من الفجوات Spaces والحفر والمنخفضات Sinks and Depressions وتحمل ارسابات الطين الجيرى إلى أرضية الكهوف وتترسب في المقعرات السطحية لأرضية هذه الكهوف.
ويتكون كل من الطين الرملي والجيري فى الكهوف تبعا لتحلل الطبقات السطحية من التربة الموضعية للإقليم Residual Soil وتتميز رواسب التربة الرملية الموضعية فوق أرضية الكهوف بلونها البرتقالي أو الأحمر . ويكاد لا يخلو أى كهف من الكهوف الجيرية فى العالم من هذه التربة الرملية الجيرية ولكن يختلف سمك هذه التربة من مكان إلى آخر حتى ولو في نفس أجزاء أرضية الكهف الواحد ومن بين أظهر الكهوف الجيرية في العالم كهف کارلسباد Carlsbad في المكسيك والذى يتمثل فيه كل الظواهر الكارستية التي يمكن أن ترى فى الكهوف الجيرية . وتتلخص أهم الظاهرات الجيومرفولوجية التي تتمثل داخل الكهوف الجيرية فيما يلي:
1- رواسب القرين الجيري: Cave Silt
بعد الغرين الجيرى فى الكهوف من بين أهم مصادر رواسب الدترات Nitrate Deposits وعلى ذلك استغلت الكهوف الجيرية استغلالا اقتصاديا أثناء الحروب الأوربية عام 1882 لاستخراج النترات . وتوجد نترات الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم بكميات كبيرة في أرضية الكهوف وحوائطها وتستخرج النترات من حفر تنتشر في أرضية الكهوف الجيرية تعرف باسم Peter Dirt أما الرواسب الأخرى التي تتبقى في قاع هذه الحفر بعد استخلاص النترات منها فتستخدم هي الأخرى في عمل مسحوق البنادق Gunpowder وتتألف هذه الرواسب الأخيرة من مواد ملحية تعرف باسم Saltpeter .
وقد استخدمت كهوف ولاية تنسى خلال الحرب الأهلية الأمريكية في نفس الأغراض الحربية التي استغلت فيها كهوف أوربا من قبل.
2 - ممرات الكهوف Cave Passageways :
تبعا للعلاقة القوية بين امتداد ممرات الكهوف بالنسبة لاتجاه كل من الشقوق والفوالق وميل الطبقات يمكن أن نقسم هذه الممرات إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
(أ) الممرات التي تتبع الشقوق العمودية والمائلة Joints .
(ب) الممرات التي تتبع أسطح أو الحدود الفاصلة بين الطبقات Bedding planes
وتتميز ممرات المجموعة الأولى بكونها مرتفعة وضيقة High and Narrow بينما تتميز ممرات المجموعة الثانية بكونها منخفضة نسبيا وأكبر اتساعا Law and Wide وعلى أي حال بعد أن يتكون كل من هذين النوعين المختلفين من الممرات تساهم عوامل التعرية المختلفة في زيادة اتساع فتحاتها وتشكيل مظهرها الجيومورفولوجي العام.
ويشاهد أحيانا فوق أرضية الكهوف الجيرية بعض الفجوات الطولية العميقة وتعرف باسم Pits ، كما قد يلاحظ بعض التموجات الإرسابية القبابية Domes تبعا لتراكم فئات الصخور، أما الممرات الملتوية أو الحلزونية في الكهوف والتي تعرف محليا في الولايات المتحدة الأمريكية باسم ممرات الميرام اللولبي Cork Screw Passageways ونظرا لكثرة انحناءاته وصعوبة مسالكه يطلق عليها الزائرون اسم a mans's Misery . وتعتبر هذه الممرات الملتوية السراديب الهامة التي يدخل السياح والزائرون عن طريقها إلى داخل الكهف . وعندما يسير الزائر في احدى هذه المجموعات من الممرات تبدو له وكأن حوائط الكهف مائلة أو أن هناك كتلا جيرية معرضة للسقوط فوق أرضية الكهف . ولكن كل هذه المظاهر لا تحتم في الحقيقة حدوث عمليات السقوط أو الانهيار في الكهوف.
3- الأعمدة الصاعدة والأعمدة النازلة Stalagmites and Stalactites :
عندما تتسرب المياه المشبعة بالجير من أسقف الكهوف تفقد عادة أثناء تسربها جزءا كبيرا من غاز ثاني أكسيد الكربون ، ويتبقى تبعا لذلك كربونات الجير على هيئة بلورات وقطيرات مترسبة، تتزايد حجما بالتدريج إلى أن تكون عمودا رفيعا يمتد من أعلى إلى أسفل أو بمعنى آخر يشير طرفه إلى أرضية الكهف وهو الذى يعرف باسم العمود النازل ستالاکتیت (Stalacite) . وتبعا لسقوط المياه المشبعة بالجير فوق أرضية الكهف ثم تتبخر منها المياه وعندها تتجمع كربونات الكالسيوم على شكل أعمدة جيرية تنغرس قاعدتها في أرضية الكهف بينما يشير طرفها العلوى صوب أسقف الكهف ويطلق عليها تعبير الأعمدة الصاعدة ( ستالا جميت Stalagmites) وفي بعض الأحيان يتقابل العمود الصاعد مع العمود النازل ، ويكونان معاً عموداً واحداً هو العمود الجبري Travertine Piller . وهناك مجموعة أخرى من الأعمدة الجيرية تتجه في نموها اتجاها أفقيا أو مائلا ويطلق عليها اسم الأعمدة المائلة ، (هيلستات Helicities) . ومن أشهر الكهوف التي تظهر كل من الأعمدة الصاعدة والنازلة والمائلة كهف الذئب قرب مدينة لورد بجنوب فرنسا في هضبة كوسية الجيرية Causse plateau)) ، وكهف ماموث بالولايات المتحدة الأمريكية ، ومغارة جعيتا في حوض نهر الكلب في لبنان .
4ـ المياه الجيرية في الكهوف Travertine :
تعد رواسب المياه الجيرية المعروفة باسم Oryx من الرواسب المهمة في الكهوف والاسم العلمي الصحيح لها هو الترافرتين (Travertine) . وهي تتألف من مياه مشبعة بالإرسابات والتكوينات الجيرية ، وتشغل أجزاء واسعة من أرضية الكهف . وتختلف المياه الجيرية حسب التكوينات والشوائب المختلطة بها. فإذا زادت نسبة أكسيد الحديد بالمياه ، فيبدو لون الارسابات الجيرية حمراء أو صفراء اللون، أما اذا ارتفعت نسبة ثاني أكسيد المنجنيز في هذه الرواسب ، فتتميز الأخيرة باللون الأسود الغامق ، ومن بين أمثلة ذلك أسقف كهف ماموث التى يغلب عليها اللون الأسود الغامق تبعا لارتفاع نسبة ثاني أكسيد المنجنيز بالرواسب الجيرية.
ويعتبر الجبس والسلفات من الرواسب الأكثر شيوعا عن الرواسب الأخرى التي تلتصق بجدران الكهف وحوائطه. وتبدو ارسابات الجبس في معظم الأحيان بأشكال هندسية رائعة ، يختلف طولها من بضعة سنتيمترات إلى نحو نصف متر ، أما سلفات المنجنيز فهذه تتكون في بعض الكهوف على شكل حبيبات بلورية دقيقة تلتصق بالحوائط والجدارن.
وتتصل مغارة جعينا بأرضية حوض نهر الكلب في لبنان بسطح الأرض عن طريق الممرات التي تنبع اتجاه الشقوق الرأسية في الصخور وكذلك تلك التي تمتد مع اتجاه أسطح الطبقات . وتشتهر مغارة جعيتا في لبنان بشيوع تكوين الأعمدة الجيرية الصاعدة والنازلة والكاملة ، هذا إلى جانب رواسب المياه الجيرية (الترافيرتين) والغرين الجيرى التى تنتشر فوق أراضيها ، وتتشكل جدران المغارة كذلك بألوان متعددة خلابة تبعا للعمليات الكيميائية المختلفة التي يتعرض لها الصخر الجيرى. وتتجمع المياه الجوفية داخل المغارة ومن ثم يرتفع منسوبها خلال فصل الشتاء (الفصل الممطر) ثم تنساب المياه على شكل مجاري نهرية جوفية تخترق الشقوق الصخرية وتخرج من المغارة السفلية إلى باطن الصخور الجيرية إلى أن تصب في النهاية في حوض نهر الكلب . ويقل منسوب المياه الجوفية في المغارة خلال فصل الصيف ، ومن ثم تفتح كل من المغارة العلوية والسفلية أبوابهما للسياح والوافدين لهما خلال ذلك الفصل.
وحيث إن أظهر الأقاليم الجيرية في العالم هو إقليم الكارست الجيرى في يوغسلافيا ، لذا يحسن الإشارة باختصار إلى أهم الخصائص الجيومرفولوجية لهذا الإقليم.
يمد نطاق الكارست في شرق بحر الأدرياتيك بأراضي يوغسلافيا تمن مدينة تريست في الشمال إلى مونت نجرو Montenegro في الجنوب ، مسافة يبلغ طولها نحو 450 ميلا ، ويبلغ عرض هذا النطاق الجيري في بعض المناطق نحو 100 ميلا . وتتألف صخور هذا الإقليم من طبقات جيرية مرتفعة المسامية ومنفذة للمياه، وهائلة السمك كذلك . وقد تعرضت هذه الطبقات إلى حركات الرفع التكتونية في الزمن الثالث مما أدى إلى ثني الطبقات وتكوين بعض الثنيات الصخرية المحدبة والمقعرة في مناطق متفرقة من الإقليم ، ومن دراسة المظهر الجيومورفولوجي العام للإقليم تبين أن فعل عوامل التعرية المختلفة كان مصاحبا لحركات الرفع التكتونية منذ بداية أواسط الزمن الثالث ، ولكن اشتد فعلها خلال عصر البليستوسين تبعا لارتفاع الرطوبة وازدياد كمية الأمطار الساقطة أما من ناحية الحياة النباتية في إقليم الكارست فتكاد تكون معدومة ، ولا السبب في ذلك إلى عدم كفاية كمية الأمطار الساقطة في تكوين حياة يرجع نباتية ، ولكن يرجع إلى فقر التربة أحيانا أو عدم وجودها أحيانا أخرى . كما أنه بمجرد سقوط الأمطار فوق أجزاء الإقليم تتسرب مياهها في جوف الصخور عن طريق الفرغات والمسام الواسعة والشقوق الكثيفة . وان تمثلت بعض الحياة النباتية فهذه تقتصر على أجزاء منعزلة متناثرة خاصة فوق أسطح الحفر أو الانخفاضات المروحية وفى بعض أجزاء من الأحواض الجبلية Intermountain Basins ويمكن القول أن الوديان الطولية الجيرية Polies في إقليم الكارست الجيرى تعد أخصب المناطق التي يمكن استغلالها في الأغراض الزراعية في مثل هذه المناطق المجدبة ولذا يتركز السكان في هذه الوديان ، وتنتشر فيها بعض المراكز العمرانية الصغيرة الحجم ، ويعد نطاق الكارست الجيرى اليوغوسلافي الفقير المجدب الوعر عبارة عن حدود طبيعية فصلت بين أراضى حوض الدانوب الخصبة شمالا والساحل اليوغوسلافي الجيرى الجبلى فى الجنوب الغربي.
وتتمثل في أجزاء هذا الإقليم معظم إن لم يكن كل الظاهرات الجيومرفولوجية التي تتكون عادة في الصخور الجيرية . وأظهر هذه الظاهرات انتشارا في هذا الإقليم تشمل الانخفاضات الدائرية والمروحية الشكل Dolines والأنهار المفقودة Lost Rivers والأودية السطحية الجافة Dry Valleys التي تنتشر في مساحة واسعة خاصة إلى الغرب من كارلشند Kalstadt فيما بين هورنفالد Hornwald شمالا وبجيلا لزيكا Bjela Lazica جنوبا ، ويتميز هذا الإقليم الأخير كذلك بكثرة الينابيع والبالوعات الجيرية.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
