الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
بعض ظاهرات الكارست التي تتمثل تحت سطح الأرض (الكهوف الجيرية) Karst Caves
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 507 ـ 511
2025-07-26
203
تعتبر الكهوف ممرات طبيعية وحجرات متسعة تمتد تحت سطح الأرض في جوف الصخور الجيرية المرتفعة السمك ، وقد تمتد هذه الكهوف في جوف الصخور الجيرية على شكل فجوات أو فتحات ذات امتداد أفقي أو رأسي ، وتختلف الكهوف فيما بينها من حيث أعماقها بالنسبة لسطح الأرض، فبعضها يتكون على أعماق قريبة من سطح الأرض ، بينما يتكون بعضها الآخر على أعماق بعيدة جدا من سطح الأرض ، كما قد يتألف بعض منها من حجرة واحدة أو حجرات معدودات، بينما يتركب بعضها الآخر من حجرات عديدة تتميز باتساعها وعلو أسقفها ، وكثيرا ما تجري بعض المجاري النهرية الجوفية فوق أرضية هذه الكهوف ، بينما قد يخلو بعضها الآخر تماما من هذه المجارى الجوفية ، ومن بين أهم العوامل التي تحدد المظهر الجيومورفولوجي العام للكهوف الجيرية وأشكالها المختلفة هو اتجاه الفوالق والشقوق ومدى كثافتها في صخور الإقليم وإلى جانب الكهوف الجيرية Karst Caves ، هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تساهم في تكوين بعض الكهوف بصورة مصغرة في مناطق لا تتألف من صخور جيرية ، فقد تتكون ظاهرة الكهوف مثلا نتيجة لانهيارات اللافا ، فمن المعروف أن أسطح اللافا تبرد بسرعة إذا ما قورنت بالأجزاء السفلى منها ، وينجم عن اختلاف درجات الحرارة في غطاءات اللافا ظهور بعض التجويفات اللافية على شكل كهوف لافيه صغيرة ، وقد تعمل الأمواج على تكوين بعض الكهوف البحرية Sea Caves على طول أجزاء من الشواطئ الجبلية تبعا لتحلل الصخور اللينة وتأكلها ، وتعمل الرياح كذلك تبعا لاحتكاكها بأسطح التكوينات الإرسابية الرخوة المفككة على تكوين بعض الكهوف الصغيرة Wind Caves. ولكن مهما تعددت أنواع الكهوف فإن أظهر أنواعها جميعا هي تلك التى توجد فى مناطق الكارست الجيرية في العالم وتتلخص العوامل التي تساعد على تكوين الكهوف في مناطق الكارست الجيرية في الآني:
أ - تكوين صخور المنطقة من تكوينات جيرية هائلة السمك تتميز بلقائها وتجانسها.
ب - سهولة تحلل معادن الصخر بفعل الاذابة . ويذكر الأستاذ لوبيك .A. K Lobeck في كتابه (الجيومورفولوجيا) أن فعل تحلل الصخور الجيرية هو السبب الجوهري فى نشأة الكهوف الجيرية.
وتساعد كل من فتحات الشقوق والصدوع والمفاصل والفوالق والحدود الفاصلة بين الطبقات على تسهيل فعل التجوية الكيميائية وتحال معادن الصخر على طول هذه المناطق الضعيفة جيولوجيا. كما تسهم الواسعة للشقوق على سرعة تسرب المياه وتغلغلها في جوف الصخور . أما إذا تسربت المياه في صخور عالية المسامية ، خالية من الشقوق ، فتتحرك المياه في كل أجزاء كتلة الصخر دون أن تتجمع أو تتركز على طول أسطح الصدوع أو المفاصل ، ومن ثم يضعف فعل التجوية الكيميائية . وقد تبين أن وجود ثاني أكسيد الكربون في المياه سواء أكان مكتسبا من الجو أو من التربة ، يساعد على تحلل الطبقات الجيرية . وقد دلت الدراسات المختلفة أن كمية الأمطار الساقطة فوق مساحة قدرها فدان واحد في منطقة كهف ما موث في قدرتها أن تذيب نحو 25 قدما مكعبا أو أكثر من الصخور الجيرية في العام الواحد. أو بمعنى آخر تتعرض الصخور الجيرية في المناطق الرطبة الغزيرة الأمطار لفعل التجوية الكيميائية السريعة .
وعلى الرغم من أن الأراضى الجيرية اللبنانية يوجد فيها العديد من الكهوف الجيرية مثل كهوف نبع الشتوانى ، وعاقورا ، ونبع المغرة في كسروان ، ومشمش في جبل الزعرور بالمتن ، وبلعة في جبل اللقلوق ، وفوار عين دارة بالقرب من مجدل ترشيش ، وفوار انطلياس بالمتن ، إلا أن أهم وأكبر هذه الكهوف الجيرية حجما هو كهف أو مغارة جعينا ، ويقع هذا الكهف في القسم الأدنى من حوض نهر الكلب على مسافة 2 كم إلى الشمال من بلدة بكفيا وعلى بعد حوالي 18 كم من بيروت. واكتشف هذا الكهف الكبير في عام 1836 وتبين أنه يتكون من كهفين أو طابقين ، كهف علوى ، وآخر سفلي . ويمثلاً الكهف السفلى بالمياه تماما خلال فصل الشتاء وذلك تبعا لارتفاع مستوى الماء الجوفى خلال هذا الفصل ، وتقتصر زيارة الكهف في الشتاء على الكهف العلوى، والذي افتتح رسميا للزوار ولأغراض السياحة في عام 1969 . ويتكون كهف جعيتا في الصخور الجوراسية الهائلة السمك مقطعة هذا بالشقوق الرأسية والعرضية. وقد لخص الباحث نشأة هذا الكهف بطابقيه ، ورجح بأنه تكون بفعل وانسياب المياه الجوفية لنهر الكلب المجاور له ومياه الأمطار المتسربة في الصخر وذوبانها الصخور الجيرية وأن الكهف العلوى أقدم عمرا من الكهف السفلى الذى تكون هو الآخر نتيجة الحدوث عمليات النحت الرأسي incision المتتالية لوادي نهر الكلب وقد ميز الباحث أكثر من عشرين ظاهرة جيومرفولوجية متنوعة داخل الكهف العلوي من مغارة جعينا . ويمكن القول أن هذا الكهف العجيب يكاد يضم جميع الظاهرات الجيرية المعروفة التى تشاهد داخل أي من الكهوف الجيرية في العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Lobeck, A. K., "Geomorphology, an introduction to the study of Landscapes" New York, 1939.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
