الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
شكل الساحل واختلاف تركيبه الصخري
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 529 ـ 532
2025-07-26
156
لا يتوقف تنوع الظاهرات الجيومرفولوجية الساحلية على أثر فعل عوامل التعرية في صخور السواحل فقط ، بل أن لمظهر السواحل واختلاف نشأتها وأشكالها وتركيبها الصخري أثره في تحديد نوع عوامل التعرية المختلفة ومدى فعلها وتنظيم عملها ، هذا بالإضافة إلى العلاقة بين اتجاه خط الساحل نفسه Orientation of the coast وكيفية تكسر الأمواج عليه.
ويعتبر عامل اختلاف التكوين الصخري Lithological Variation من بين أهم هذه العوامل جميعا التي تؤثر في تشكيل المظهر الجيومورفولوجي العام لخط الساحل . فإذا كانت الجروف البحرية التي تشرف على خط الساحل تتألف من طبقات صخرية صلبة متعاقبة فوق طبقات صخرية ليلة ، وأن هذه الصخور تمزقت وتشقتت بفعل الفوالق والشقوق الكثيفة Heavily Cracked and Jointed فتتآكل الصخور اللينة بسرعة بفعل تكسر الأمواج وتلاطمها ، وسرعان ما تنزلق الكتل الصخرية أو تنهار وتتساقط من أعالي الجروف البحرية لتقدم إلى البحر رواسب قارية جديدة تتجمع فوق أرضية قاعه ، ويشتد فعل التعرية وتتآكل الجروف البحرية بسرعة إذا كانت المادة اللاحمة لصخور هذه الجروف ضعيفة التماسك ، كما هو الحال في معظم أجزاء سواحل كل من شرق انجلترا وهامبشير Hampshire حيث تتعرض جروف هذه السواحل لفعل التعرية البحرية وتنهار صخورها بسرعة لأنها تتألف من صخور بلايوسينية وبلايوستوسينية غير متماسكة ولكي ندرك مدى سرعة التعرية البحرية على طول السواحل الشرقية لإنجلترا فقد أوضح الأستاذ ستيرز 1955 ,Steers بأن مقدار التراجع الخلفي لساحل إقليم هولد رئس Holderness في شرق إنجلترا ، بلغ نحو 215 قدما في نحو 37 عاما ، أو ما يعادل تراجع خط الساحل بنحو ستة أقدام سنويا . وتتراجع السواحل خلفيا بسرعة ملحوظة ، إذا كانت تتألف صخورها من الغبار والرماد البركاني الرخو الضعيف التماسك Soft Volcanic As كما هو الحال بالنسبة لسواحل جزيرة كراكاتوا Krakatoa ( فيما بين سومطرة وجاوة) وقدر الأستاذ أمجروف Umbgrove في عام 1954 أن هذا الساحل يتراجع في بعض أجزائه بمعدل 100 قدما سنويا خاصة عند السواحل التي تتألف من الرماد البركاني الضعيف التماسك . وإذا استمر فعل الأمواج في تفتيت صخور الساحل فلابد وأن تنقل هذه المفتتات بعيدا عن أقدام الجروف البحرية . أما إذا لم تستطع الأمواج وحركة تيارات المد والجزر والتيارات البحرية على حمل هذه المفتتات ، بالتالي تكون الأخيرة حاجزا حصويا يعرقل فعل نحت الأمواج وتخفيف مدى هدمها لصخور الساحل وإذا كانت الجروف البحرية Cliffs تتألف من طبقات صخرية لينة تقع أسفل طبقات صخرية صلبة ، فقد يساعد هذا التكوين الجيولوجي على حدوث عمليات الانزلاق الأرضي Landslides والتي تساعد بدورها على تراجع الجروف البحرية واستمرار تآكلها بفعل التعرية البحرية ، وتتمثل هذه الحالة واستمرار تأكلها بفعل التعرية البحرية ، وتتمثل هذه الحالة في بعض أجزاء من السواحل الجنوبية لإنجلترا وكذلك فى بعض أجزاء من ساحل منطقة سيتون Seaton في دفون شير Devonshire. بإنجلترا . أما إذا كانت صخور الجروف البحرية تنميز بصلابتها وعدم مساميتها ، وأن المادة اللاحمة الجزيئات هذه الصخور شديدة التماسك ، يقل بالتالي أثر فعل الأمواج في تعرية صخور الساحل. ولكن مع هذا يستمر فعل التعرية ويظهر واضحا على طول مناطق الضعف الجيولوجي التي تتمثل عادة في فتحات الشقوق والفوالق وأسطح الصدوع وبمرور الزمن تتسع فتحات الفوالق بفعل التعرية البحرية وتكون فجوات داخلية عميقة في جوف الصخر.
يتضح من هذا العرض أن البحر يقوم بعدة عمليات مختلفة يشكل فيها الظاهرات الساحلية من جهة وأرضية قاعه من جهة أخرى ، وتبعا لاختلاف مستوى البحر وتذبذبه خلال العصور الجيولوجية المختلفة ، أدى ذلك إلى اختلاف أشكال البحار واتجاهات امتدادها واستمرار عمليات الصراع والنزاع بين اليابس والماء في تشكيل سطح هذا الكوكب ، وتقوم المياه نفسها وكذلك الأمواج التي تحدث فيها بفعل الهدم أو النحت وينجم عن ذلك تكوين ظاهرات جيومرفولوجية متنوعة تشكل المظهر العام لساحل البحر ، وتعمل الأمواج على نقل مفتئات صخور الشاطئ إلى أعماق المحيط حتى يترسب معظمها فوق أرضية كل من الرفرف والمنحدر القاريين ومن ثم ينجم عن حركة المياه الدائمة توزيع الارسابات وانتشارها في الأعماق المختلفة للبحار تبعا لحجم حبيبات هذه الرواسب من جهة والمصدر الذي تحللت أو تفتت منه من جهة أخرى وفي الأعماق البعيدة يتشكل قاع المحيط برواسب الأروز Ooze الدقيقة الحجم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Steers. J. A., "The sea coast". London 1953.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
