الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
النافورات والينابيع الحارة Geysers and Hot springs
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 485 ـ 488
2025-07-23
200
يتبين أنه كلما كانت المياه الجوفية آتية من أعماق بعيدة ترتفع درجة حرارتها، ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة باطن الأرض في الأعماق البعيدة عن السطح ، ومن ثم أصبح جليا أن مياه الينابيع قد تتجمع تحت أعماق بعيدة ، وتوثر هذه المياه الساخنة تبعا لحركتها من مكان إلى آخر في تحلل بعض معادن صخور قشرة الأرض، ويرجع ذلك إلى أن الماء الساخن أشد قدرة من الماء البارد على اذابة المواد المعدنية التي تتألف منها الصخور من ناحية كما وأن غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تكتسبه المياه الجوفية عادة من الغازات في باطن الأرض له قدرة كبيرة على إذابة المواد المعدنية من ناحية أخرى ، وقبل الحديث عن الظواهر الإرسابية التي قد تنجم عن فعل الينابيع الحارة وأثرها في تشكيل بعض ظاهرات سطح الأرض. يحسن الاشارة كذلك إلى مصادر مياه الينابيع الحارة ، وأسباب ارتفاع درجة حرارة هذه المياه .
أ ـ مصادر مياه الينابيع الحارة :
يمكن القول أن المصدر الرئيسي لمياء الينابيع الحارة هو مياه الأمطار والتي تعرف باسم المياه الجوية Meteoric Water . وتتسرب هذه المياه إلى أعماق بعيدة في باطن قشرة الأرض ، وتعمل خلال رحلتها الطويلة على اذابة بعض معادن الصخور وتحللها ويساعد عملية ذوبان المعادن الصخرية ارتفاع درجة حرارة المياه فى هذه الأعماق البعيدة ، أما المصدر الثاني لمياء الينابيع الحارة فيتمثل في المياء اللافية أو مياه الصهير Magmatic Water المخزونة في طبقات اللافا نفسها ، وقد تحتوي هذه المياه على بعض المعادن النادرة مثل الارسنيك Arsenic والبورن Boron . وتعتبر نافورة كاتماي في السكا Katmat of Alaska من النافورات الحارة التي تستمد مياهها من مياه الصهير المحروسة في طبعات اللافا وتبلغ درجة حرارة مياهها نحو 650 ف، ويتبع هذه المجموعة من النافورات والينابيع الحارة كذلك ، ذلك التي نظهر في جنوب ولاية ايداهوا Idatio بالولايات المتحدة الأمريكية .
وتجدر الاشارة إلى أن الينابيع والنافورات الحارة التي تستمد مياهها من الأمطار، يتذبذب مستوى الماء الجوفى فيها ، ويختلف مدى انبثاق المياه في عمود أو قصبة النافورة إلى السطح تبعا لتذبذب كمية الأطمار الساقطة أو تبعا لفصل سقوط الأمطار طالما كان منسوب فوهة النافورة أقل ارتفاعا من مصدر المياه الجوفية ، ففي هذه الحالة يكون صعود المياه من قصبة النافورة دائم الانتباق.
ب - أسباب ارتفاع درجة حرارة مياه الينابيع الحارة : على الرغم من أن مصادر مياه بعض الينابيع الحارة ترجع إلى المياه الجوية الباردة إلا أنه تبعا لتغلغلها وتسربها إلى أعماق بعيدة في جوف صخور قشرة الأرض ، أو عند تجمعها فوق صخور نارية ساخنة ترتفع درجة حرارتها وقد تتميز كذلك بارتفاع نسبة الرواسب الكبريتية والمعدنية الذائبة فيها . وعلى سبيل المثال ترتفع درجة حرارة مياه كل من نافورة يللوستون بارك Yellow - stone Park إلى نحو 220 ف ، ومياه نافورة أولد فايثغول Old Faithful إلى نحو 200 ف ، وتبلغ درجة حرارة ينابيع كهف ماموث Mammoth Hot Springs نحو 170 ف.
ويعتبر عامل التيارات التصاعدية من أهم العوامل التي تؤثر في تنظيم درجة حرارة مياه الينابيع . وقد أجريت عدة أبحاث تختص بدراسة أسباب ارتفاع حرارة مياه الينابيع الحارة. وأوضحت نتائج هذه الدراسات أن مياه نافورة يللوستون بارك في الولايات المتحدة الأمريكية تكتسب حرارتها المرتفعة تبعا لانبثاقها من أعماق تتراوح فيما بين 3500 إلى 9000 قدم تحت سطح الأرض ، وقد تبين كذلك أن بعض المياه الجوفية قد تنساب إلى أعماق بعيدة في جوف قشرة الأرض خلال فتحات الشقوق الكبرى قد يبلغ طولها عدة آلاف من الأقدام، وبالتالي ترتفع درجة حرارة هذه المياه لمرورها على الصخور الساخنة ، وتتدفع هذه المياه الجوفية إلى أعلى فتحات الشقوق بواسطة الضغط الهيدروستاتيكي Hydrostatic Pressure أو بواسطة الضغط الناتج عن الغازات تبعا لبعض التفاعلات الكيميائية Chemical Reaction . واذا كان انتباق المياه الجوفية خلال قصبة الدافورة يظهر بشدة وباستمرار فقد ينجم عن ذلك تكوين بحيرات صغيرة المساحة تتميز بارتفاع درجة حرارة مياهها Hot Pools .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حسن أبو العينين كوكب الأرض ظواهره التضاريسية الكبرى، الطبعة العاشرة . الاسكندرية – 1988.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
