الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المياه الجوفية ومظاهرها وأثرها في تشكيل سطح الأرض
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 475 ـ 478
2025-07-22
211
لا يقتصر فعل المياه الجوفية على تشكيل جوف القشرة الأرضية فقط ، بل تساهم كذلك في تكوين ظاهرات جيمورفولوجية متنوعة فوق سطحها ، ويظهر فعل المياه الجوفية فى المناطق التي تتألف بوجه خاص من الصخور الجيرية والطباشيرية، حيث تعمل هذه المياه على تكوين عدة ظاهرات متنوعة منها الحفر الضحلة ، والمغارات والمنخفضات ، هذا إلى جانب عملها في تكوين ظاهرات أخرى تنشأ في جوف القشرة الصخرية ومنها الكهوف بمظاهرها وأشكالها المختلفة ومجاري الأنهار الجوفية أو المفقودة Lost Streams وتنقسم المياه الجوفية وفقا لتنوع مصادرها وأماكن وجودها إلى الآتي :
1- مياه جوفية عذبة : وقد يتمثل مصدرها في مياه الأمطار الساقطة أو مياه الثلوج المنصهرة ، وتعرف باسم المياه الجوية أو الشهبية Meteoric Water وذلك لارتباط نشأتها بعوامل الجو والطقس ، وتعتبر المياه الجوية المصدر الرئيسى للمياه الجوفية. وتتوقف عملية تسرب المياه الجوفية في صخور القشرة الأرضية على عدة عوامل من بينها:
1 - درجة مسامية الصخر ، فإذا كان الصخر منفذا للمياه وتكثر به الفراغات المتسعة بين حبيباته يساعد ذلك على تسرب المياه فيه ويساعد على تجمع المياه الجوفية في هذه الطبقة الصخرية إذا كانت الأخيرة ترتكز فوق طبقة صخرية أخرى غير منفذة للمياه.
ب - مدى تأثر الصخر بالشقوق والمفاصل والفوالق.
ج - ميل الطبقات الصخرية.
2- مياه جوفية عذبة أو معدنية : وهذه تختزن في الطبقات الصخرية المسامية تبعا لتجمع بعض المياه الساخنة المنبثقة أثناء حدوث الثورانات البركانية ، وتعرف باسم مياه الصهير Magmatic Water .
3 - مياه جوفية مالحة : وهي التي قد تتسرب من البحار والمحيطات إلى اليابس المجاور تبعا لميل الطبقات الصخرية في عكس اتجاه انحدار الشاطئ وتعرف باسم المياه المحيطية Oceanic Water.
4- مياه جوفية عذبة أو مالحة : وهذه قد ترجع نشأتها إلى اختزانها في الصخور الرسوبية أثناء عمليات تكوين الصخور نفسها ، وساعدت بعض الظروف على انحباسها في جوف الصخور حتى الوقت الحاضر . ومثل هذه المياه الجوفية نادرة التكوين وتعرف باسم المياه المتخلفة Connate Water
5- مياه جوفية عذبة : قد تتسرب من مياه المجاري النهرية عندما تشق الأخيرة صخورا مرتفعة المسامية ومنفذة للمياه ، كما هو الحال بالنسبة للمياه الجوفية التى تتسرب من مجرى النيل إلى منخفض وادي النطرون خلال وقت الفيضان.
وعلى الرغم من أن هناك بعض الطبقات الصخرية تتميز بأنها عالية المسامية إلا أنها قد تكون فى نفس الوقت غير حاوية للمياه الجوفية، وذلك يرجع إلى عدم انحباس الأخيرة بواسطة صخور صماء غير مسامية تعمل على ايقاف رحلة المياه إلى جوف قشرة الأرض أبعد من العمق الذي وصلت إليه ، وعندما تتجمع المياه الجوفية في باطن قشرة الأرض عند منسوب دائم لا تنخفض عنه فيعرف هذا المنسوب بمستوى الماء الجوفي Underground Water Table . ويختلف عمق مستوى الماء الجوفي من مكان إلى آخر حيث إنه فى المناطق الغزيرة الأمطار وتلك المجاورة للبحار قد يكون قريبا من سطح الأرض ، أما في المناطق الجافة فغالبا ما يكون مستوى الماء الباطني على أعماق بعيدة من سطح الأرض ، ويتميز مستوى المياه الجوفية بأنه ليس ثابتا ، بل تختلف أعماقه من موقع إلى آخر كما يختلف هذا المستوى في المنطقة الواحدة من فصل إلى آخر . فإذا كان مصدر المياه الجوفية يتمثل في مياه الأنهار السطحية، فغالبا ما يرتفع منسوبها وقت فيضان هذه الأنهار ثم ينخفض منسوبها ثانية إبان التحاريق ، أما إذا كان مصدر المياه الجوفية هو مياه الأمطار ففي هذه الحالة يرتفع منسوب المياه الجوفية خلال فصل سقوط الأمطار وينخفض ثانية خلال فصل الجفاف . وتبعا لاختلاف مدى تشبع الطبقات الصخرية بالمياه الجوفية يمكن أن نميز ثلاث طبقات مختلفة هي :
(أ) طبقة غير حاوية للمياه الجوفية : هي عبارة عن الطبقات الصخرية العديمة التشبع layer of Non - Saturation وقد تكون هذه الطبقة غير مسامية لا تسمح بتسرب المياه في جوفها أو قد تكون عالية المسامية إلا أنه تبعا لإنفاذها للمياه من جهة ووقوعها عند أعالي الطبقات الصخرية من جهة أخرى تساعد على تسرب المياه خلال جزيئاتها دون أن تختزن المياه فيها ، حيث تستمر المياه الجوفية في رحلتها صوب الأعماق البعيدة في جوف صخور قشرة الأرض.
(ب) طبقة متقطعة التشبع : Layer of Intermittent Saturation وقد تقع هذه الطبقة أسفل الطبقة الصخرية السابقة ، وتنحصر بين أعلى منسوب يصل إليه مستوى المياه الجوفية عقب فترات ازدياد المياه ، وأدنى منسوب يهبط إليه عندما تقل كمية المياه في جوف الصخر.
(جـ) طبقة دائمة التشبع Layer of Permanent Saturation وهي عبارة عن خزان طبيعي للمياه الجوفية Aquifer تتجمع فيه المياه بعد رحلتها الطويلة خلال الطبقات ، وتستقر فى هذا الخزان خاصة إذا كان قاعه يتألف من طبقة صخرية صماء تمنع تسرب المياه إلى الطبقات الأخرى السفلية.
ولا يتحتم أن تتمثل هذه الطبقات الصخرية الثلاث السابقة في كل حالة ، بل إذا كان مستوى المياه الجوفية قريبا من السطح ، كما هو غالبا في المنخفضات ومناطق السبخات فقد لا تظهر الطبقة العليا غير الحاوية للمياه ، وتتمثل الطبقتان الأخيرتان ، وفي بعض الأحيان تظهر الطبقة الدائمة التشبع على السطح مباشرة، ومن ثم قد يتميز هذا السطح بظهوره على شكل مستنقعات واسعة.
وتختلف كمية المياه التي يمكن أن تحتويها الطبقات الصخرية اختلافا كبيرا بين كل طبقة صخرية وأخرى تبعا لاختلاف مسامية الطبقات وكمية المياه المتسربة إليها . وتعد أعلى الصخور مسامية هي تلك الطبقات الرملية أو الحصوية المخلخلة والمفككة ، حيث تكثر فيها الفجوات والفراغات الصخرية Interstices . وكلما كانت الطبقات مكونة من حبيبات صخرية مختلفة الحجم والشكل زاد اتساع الفجوات في الصخور. أما التكوينات المتجانسة Homogenous التي قد تتألف من المواد الطينية أو الصلصالية فقط فهذه تكون عادة متماسكة ، ولا تسمح للمياه بأن تنساب في جوفها . وفي الصخور الدارية والمتحولة التي تتميز بشدة تماسك أجزائها فهذه لا تسمح بتسرب المياه في ثناياها اللهم إلا إذا كانت شديدة التأثر بفعل الشقوق والفوالق التي تساعد على تسرب المياه الجوفية خلال فتحاتها ، وقد يختزن في تكوينات اللافا التي تكثر بها الشقوق والفجوات Cavities كميات كبيرة من المياه الجوفية.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
