الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
المكافحة الزراعية للآفات Cultural Control
المؤلف:
د. زيدان هندى عبد الحميد ود. محمد ابراهيم عبد المجيد
المصدر:
الاتجاهات الحديثة في المبيدات ومكافحة الحشرات (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 245-254
2025-07-20
81
المكافحة الزراعية للآفات Cultural Control
أولاً : مقدمة
قد تؤدى أي تغيرات في المعاملات الزراعية في إطار النظم البيئية الزراعية للنبات إلى تغير خصائص نباتات المحصول وبيئته . وقد تؤثر هذه التغيرات بدورها على مدى جذب النباتات للآفات ، ثم مدى ملاءمة هذه النباتات والبيئة المتعلقة بها للآفات . وقد أمكن على مدى أزمان طويلة التوصل إلى مجموعة من المعاملات الزراعية التقليدية التي تساعد في مكافحة الآفات . وقد لا يسفر إدخال إحدى المعاملات الزراعية الجديدة ، أو تعديل معاملة زراعية - عن تأثير فوري على مجموعة الآفات ، غير أن الآثار الكاملة لمثل هذه التغيرات قد تظهر بعد سنوات عديدة من المواءمة بين مجموعات الآفات وبين العناصر الأخرى في النظام البيئي الزراعي .
تعنى المكافحة الزراعية تهيئة الظروف البيئية حتى تبدو بشكل غير مناسب للآفة ، وذلك إما بإحداث خلل في قدرتها التناسلية ، أو بالتخلص من عوائلها الغذائية ، أو بتهيئة الظروف المناسبة لأعدائها الحيوية حتى تقضى عليها . وتعتبر هذه الوسيلة من أقدم طرق المكافحة ، وهي واسعة الانتشار والتطبيق داخل نظام IPM ، حيث لاحظ الفلاح من قديم الزمان أن بعض العمليات الزراعية التي يجربها بغرض تحسين إنتاجية المحصول أيضاً تفيد أيضاً في مكافحة الآفة بطريق غير مباشر ويعتمد نجاح تلك العمليات – إلى حد كبير ـ على طريقة ووقت تطبيقها ، فمثلاً لوحظ عدم جدوى حرث الأرض في فترة متأخرة في الخريف لمكافحة الجعران الأبيض White grub ، وذلك لأن الحشرات في هذا الوقت من السنة تغوص في أعماق التربة ، بحيث لا يصل إليها سلاح المحراث بجانب صعوبة كشفها على سطح التربة حتى تتمكن منها الأعداء الحيوية ، كما لوحظ أن التأخير في زراعة بعض المحاصيل يعرضها للإصابة الشديدة بأنواع معينة من الآفات ، مثل تعرض القطن للإصابة الشديدة بديدان اللوز عند التأخير في زراعته . ومما لا شك فيه أن المكافحة الزراعية تعتبر من أنجح وأرخص طرق المكافحة ، وذلك إذا أحسن تطبيقها .
ثانياً : أهم وسائل المكافحة الزراعية
1 ـ خدمة الأرض ( الحرث والعزيق ) Ploughing and hoeing
يعتبر الحرث أولى العمليات الزراعية التي يبدأ فيها تجهيز مرقد البذرة ، وهي عملية الغرض منها تفكيك الأرض وإثارتها . وتؤثر هذه العملية على الحشرات إما بطريق مباشر ، حيث تقتل الأطوار المختلفة للحشرات في التربة نتيجة الفعل الميكانيكي لسلاح المحراث ، أو بهدم مستعمرات النمل التي تنتقل من جذور الذرة أو إنفاق الحفار . وقد تؤثر هذه العملية بطريق غير مباشر ، وذلك بتعريض الآفة للعوامل الخارجية غير الملائمة ، أو للأعداء الحيوية ، أو قد تؤدى إلى دفن الآفة على أعماق كبيرة يصعب معها خروجها إلى السطح مرة أخرى ، وخاصة في حالة عذارى حرشفية الأجنحة حيث يتعذر على الفراشات الخروج إلى سطح التربة إذا دفنت العذارى على أعماق بعيدة ، كما تفيد عملية الحرث في التخلص من الحشائش التي تتربى عليها الحشرات قبل زراعة العائل النهائي المناسب . وتعتبر بؤراً للإصابة بالآفة تنتقل منها لتصيب النموات الحديثة للمحصول ، ومثال ذلك : العنكبوت الأحمر ، والتربس ، والمن ، والدودة القارضة ، والحفار التي تصيب بادرات القطن بعد انتقالها من الحشائش النامية في حقول القطن .
ويفيد العزيق في التخلص من الحشائش التي تنمو بين النباتات ، والتي تعتبر مصدراً مباشراً ، وذلك بقتل الحشائش التي تشاركه في غذائه ، مما يرفع من صفاته ويجعله أكثر تحملاً للإصابة ، قادراً على الإنتاج الوفير ، حتى في وجودها ، كما يفيد العزيق في قتل الحشرات أو أحد أطوارها في التربة . نتيجة الفعل الميكانيكي لسلاح الفأس . وعلى سبيل المثال .. يفيد العزيق في مكافحة التربس على القطن ، وذلك بقتل العذارى في التربة .
2 - تنظيم ميعاد الزراعة Adjustment of planting date
تختفي بعض الحشرات في البذور من وقت تكوينها أو تخزينها حتى وقت زراعة المحصول الجديد ، ولذا يجب انتقاء البذور السليمة لضمان خلو المحصول من الإصابة قبل زراعته . وفي المناطق التي تعتبر فيها دودة اللوز القرنفلية مشكلة خطيرة ، يمكن تأخير موعد زراعة القطن للاستفادة من الخروج الانتحاري لفراشات الآفة قبل ظهور الأجزاء الثمرية على نبات القطن ، كذلك فإن التأخير في زراعة الذرة يعرضها للإصابة الشديدة بالثاقبات ، كما تحول الزراعة المبكرة دون إصابة الفول السوداني بمن الفول ، وبالتالي تمنع الإصابة الفيروسية ، كما أن الزراعة المبكرة للدخان تتفادى إلى حد كبير الإصابة بالمن . وعلى العكس من ذلك .. فإن الزراعة المبكرة للشعير الشتوي تعرضه للإصابة الشديدة بالمن في فصل الخريف . وفى مناطق كثيرة من العالم، والتي يتم فيها تحديد ميعاد الزراعة مع سقوط الأمطار ، تؤدى الزراعة المتأخرة إلى نقص العائد من المحصول رغم غياب الإصابة بالآفات حتى مع إضافة تكاليف المكافحة التي تم توفيرها إلى عائد المحصول . وقد يؤدى تغير الظروف البيئية إلى اختلاف حدوث هذه المظاهر .
3 ــ الدورة الزراعية Roto cultivation
تعتبر من أقدم الطرق وأوسعها انتشاراً للحد من مشاكل الآفات ، حيث إن عزل الآفة عن عائلها النباتي بزراعة محصول آخر مفضل لها يعتبر من أهم عناصر التحكيم المتكامل للآفات ، خاصة لتلك الآفات التي تتعذر مكافحتها بالطرق الأخرى ، مثل آفات التربة حيث إن معاملة التربة بالكيميائيات تعتبر عملية باهظة التكاليف، بالإضافة إلى انخفاض تأثيرها وإمكانية حدوث أضرار جانبية للتربة ، ولذا تنجح مكافحة النيماتودا من خلال التطبيق الأمثل للدورة الزراعية .
وفي العادة يتبع المزارع الدورة الزراعية بغرض الحفاظ على خصوبة التربة ، إلا أن إجراءها قد يعمل على انخفاض الإصابة بالآفات التي تنتشر على محصول ما ، ولكن يصعب عليها الاستمرار بنفس الكثافة العددية على محصول آخر لاحق ، خاصة إذا كان يتبع عائلة نباتية مختلفة ، مثل تعاقب التجيليات مع البقوليات . والدليل على أهمية الدورة الزراعية أن تعفير بعض المحاصيل يؤدى إلى إصابتها الشديدة بالآفات التي تتغذى عليها ، وذلك نتيجة لاستمرار تواجد عائلها المفضل .
وهناك بعض الأبحاث والتطبيقات التي تشير إلى أن وجود بعض الدورات الزراعية المفيدة في القضاء على بعض الآفات قد يساعد في نفس الوقت على انتشار آفات أخرى . وعموماً .. فإن الدورات الزراعية غالباً ما تكون فعالة على الآفات ذات العوائل النباتية القليلة ، والتي تتميز بقدرتها المحدودة على الهجرة إلى منطقة أخرى ، ومن أمثلة نجاح الدورة الزراعية في مكافحة الآفات أنه أمكن التحكم في تعداد نيماتودا بنجر السكر ، ونيماتودا فول الصويا بولاية كاليفورنيا باستخدام الدورة الزراعية المناسبة . وعموماً .. تنحصر عيوب الدورة الزراعية في مجال مكافحة الآفات في احتمال ظهور بعض آفات ثانوية بشكل رئيسي ، كما قد تكون المحاصيل في ظل نظام الدورة الزراعية فاعلية الأهمية من الناحية الاقتصادية .
4 ـ مسافات الزراعة Plant spacing
تعتبر من العوامل الحرجة للمزارع ، فعند نمو الأرز تفضل ثاقبات الساق الشتلات ذات الكثافة القليلة . وعلى العكس من ذلك .. تزداد الإصابة بنطاطات الأرز على شتلات الأرز ذات الكثافة العالية ، كما أن تغطية السطح المعامل بالمبيد تكون أفضل في الشتلات ذات الكثافة القليلة ، بينما تكون كفاءة النباتات أعلى عند زيادة مستوى كثافة الشتلات . وعموماً .. تفضل أن تكون المسافات 5 × 40 سم ، مع وجود صفوف متوازية للنبات مع خط سير أشعة الشمس ، وذلك لتقليل التظليل والرطوبة النسبية . وتسمح المسافة الواسعة بسهولة فحص النباتات ، وكذا إمكانية المعاملة بالمبيدات إذا لزم الأمر.
أما الموقف الآخر الذي يدعو للحرج ، فهو أن المزارع غالباً ما يستخدم كميات وفيرة من البذور للحصول على محصول جيد عالي الوفرة ، وفى نفس الوقت تكون لديه القرصة لخف النباتات ذات النمو الضعيف . وتؤدى عملية تخطيط الأرض Drilling إلى خفض كمية البذور المستخدمة كتقاوي ، وبالتالي تقل الحاجة إلى خف النباتات ، وفى نفس الوقت تزداد مخاطر موت عدد كبير من البادرات ، أو النباتات نتيجة للإصابة بالآفات .
تؤدى زراعة القطن بكثافة عالية إلى الحد من الفترة الزمنية التي يتاح للحشرات خلالها أن تتغذى على أنسجة الأجزاء الثمرية ، مما يؤدى إلى خفض تكاليف المكافحة خفضاً كبيراً ، كما تؤدى هذه الزراعة الكثيفة إلى أن تفقد دودة اللوز القرنفلية وغيرها من الآفات التي تظهر في وسط أو أواخر الموسم الكثير من خطورتها ، وذلك نظراً لأن قصر فترة الإثمار يقلل إلى حد كبير جدا من فرصة زيادة أعداد الآفات بالقضاء على جيل أو أكثر في كل موسم .
5 ـ التسميد Fertilization
يؤدى التسميد النيتروجيني إلى زيادة المجموع الخضري للنبات وجعل الأوراق غضة ، وهذا ما تفضله الحشرات التي تتغذى على الأوراق . ومن المشاهد ارتفاع مستوى الإصابة بدودة ورق القطن في الحقول التي نالت كميات زائدة عن المعدل العادي من السماد النيتروجيني ، إلا أنه من ناحية أخرى .. أظهرت الدراسات أن تسميد القمح بغزارة يساعد على مقاومة الإصابة بالبقة الخضراء والديدان السلكية.
وتبدو أهمية عامل التسميد في استخدام السماد البلدي الذي يحتوي على مخلفات المحاصيل ، وكذلك بقايا سيقان الذرة والقمح ، والتي قد تحتوي على نسبة كبيرة من الثاقبات التي تخرج فراشاتها لتصيب المحصول في الموسم الجديد . ويعتبر السماد البلدي في هذه الحالة بمثابة ناقل للإصابة الحشرية على المحصول الجديد في الحقول المسمدة به ، ولذا تلزم تنقية السماد البلدي من مخلفات المحاصيل بقدر الإمكان .
6 - المصايد النباتية Plant traps
ويقصد بها زراعة بعض نباتات من محصول تفضله آفة معينة وسط أو حول زراعات محصول اقتصادي تصيبه تلك الآفة ، وبالتالي تنجذب الآفة إلى تلك النباتات التي تعمل كمصيدة لها وتنجو الزراعات الأساسية من الإصابة إلى حد كبير ، ثم يجرى التخلص من تلك النباتات ، أو مكافحة الآفة كيميائيا ، حتى لا تتحول المصايد النباتية إلى بؤر للحشرات تنتشر منها بأعداد كبيرة إلى المحصول الرئيسي للوقاية من دبور الحنطة المنشاري ، وبهذه الطريقة لا تصل الحشرات إلى نباتات القمح إلا بعدد قليل لا يشكل أي خطورة ، كذلك يمكن زراعة بعض نباتات الذرة وسط حقول القصب لحمايتها من الإصابة بثاقبات الذرة ، كما تزرع أشجار الخوخ في بساتين البرتقال الصيفي لجذب ذبابة المفاكهة .
7 - إعدام الحشائش ومخلفات المحاصيل Destruction of weeds and Crop residues
تعمل الحشائش ومخلفات المحاصيل كمخابئ تسكن فيها الآفة أو أحد أطوارها ، بحيث تصبح مصدرًا لإصابة المحصول الجديد أو محاصيل أخرى ، ولذلك فإن التخلص من الحشائش وإعدام مخلفات المحاصيل يعتبر من أكثر العوامل التي تنبغي الإشارة إلى أهميتها ، والتي تفيد بوجه عام في الوقاية من بعض الآفات مثل : الجراد ، والثاقبات ، والديدان القارضة ، وديدان اللوز وغيرها .
وينصح في حالات كثيرة بحرق مخلفات المحاصيل . وتفيد هذه الطريقة في مكافحة دودة اللوز القرنفلية الساكنة في اللوز الجاف العالق بأحطاب القطن . وفي معظم الدول التي تزرع القطن يوجد قانون يحدد تاريخ نزع أو حرق بقايا محصول القطن ، كما تفيد في مكافحة ثاقبات الذرة التي توجد بمخلفات عيدان الذرة والقصب ، كما ينصح أيضاً بحرق الحشائش لقتل الحشرات التي تأوي إليها . ولا ينصح بإجراء هذه العملية في المراعي الخضراء ، أو بالقرب من الغابات ، لأنه في الحالة الأولى تتأثر خصوبة التربة بعملية الحرق ، وفى الحالة الثانية يخشى من امتداد الحرائق إلى أشجار الغابات .
وأحياناً يجرى التخلص من النبات المصاب ، مثل : تقليع الذرة المصابة بالثاقبات والتخلص منها ، أو جمع لوز القطن المصاب وإعدامه ، أو تقليم الأفرع المصابة للنباتات والأشجار .
8 - إقامة الحواجز أو العوائق Barriers
تعمل هذه الطريقة على منع انتقال الحشرات أو أحد أطوارها من مكان لآخر . وقد اتبعت هذه الطريقة في مصر قديماً لمكافحة دودة ورق القطن ، وذلك بحفر الخنادق بين الحقول المتجاورة ، وملئها بالماء المغطى بطبقة من الكيروسين ، وذلك لقتل يرقات دودة ورق القطن الزاحفة من الحقل المصاب إلى السليم ، أو بعمل بتون من الجير حول زمام الحقل . وقد توضع مادة لزجة حول سيقان الأشجار لمنع بعض الحشرات من تسلقها ، أو وضع الثمار في أكياس لمنع إصابتها بدودة ثمار الرمان وفى بعض الحالات قد تغطى البادرات الصغيرة في المشاتل أو الصوبات بقماش الموسلين .
9 - تنظيم الري Water management
ويشمل تحديد ميعاد الري وتنظيم مستويات ومقننات ماء الري ، وكلها عوامل هامة في تنظيم تعداد الآفات . وعموماً .. فإن الأراضي الغدقة أو الجافة قد تجعل حياة الحشرة صعبة أو مستحيلة ، خاصة الحشرات الأرضية . وقد أظهرت بعض الدراسات أن تقليل ماء الري قد يؤخر أو يمنع فقس بيض نيماتودا تعقد الجذور .
10 ـ النقاوة اليدوية Hand picking
تصلح هذه الطريقة في حالة الحشرات الكبيرة الحجم التي تضع البيض في كتل Egg masses ، والتي يمكن رؤيتها بسهولة ، ثم جمعها . وهذه الوسيلة تجرى في الدول التي تتوفر فيها الأيدي العاملة ذات الأجور المنخفضة . ومن أبرز أمثلة النقاوة اليدوية جمع لطع دودة ورق القطن في مصر ، وذلك خلال شهر يونيو ( الجيل الأول على القطن ) . ولا يلجأ المزارع إلى العلاج الكيميائي إلا عند الضرورة القصوى ، مثل تعذر النقاوة اليدوية لتشابك النباتات ، أو عند حدوث فقس ، أو ارتفاع مستوى الإصابة ( أكثر من 2000 لطعة للفدان ) . وفي العادة تضع فراشة دودة ورق القطن بيضها على هيئة لطع لونها مائل للاصفرار على السطح السفلى للورقة ، وخاصة في حقول القطن المروية حديثاً . وعموماً .. إذا اتبعت هذه الطريقة بالدقة والعناية الكافية ، انخفض تعداد الآفة إلى حد كبير . وفي حالات وجود الفقس بكثرة يمكن هز شجيرات القطن بعد فرد أجوله من الخيش أسفلها ، حتى تتساقط عليها اليرقات العالقة بشجيرات القطن ، ثم تجمع وتحرق ، كما يكافح من البازلاء على البرسيم في الولايات المتحدة الأمريكية بإمرار شبكة من السلك على النباتات التي لا يزيد ارتفاعها عن 10 بوصات .
11 - مقاومة العائل النباتي للآفة Host plant resistance to pest
من الأمور المسلم بها منذ زمن بعيد أن النباتات المقاومة للحشرات تعد وسيلة بالغة الفعالية للحد من خسائر المحاصيل . والواقع أن زراعة الأصناف المقاومة للحشرات تنطوي على الحد الأدنى من تكاليف الإنتاج، كما أنها لا تؤدى إلى وجود مخلفات من المبيدات الحشرية على الأغذية ، ولا تلوث البيئة ، ولا تضر الحشرات النافعة ، ولا تسبب اختلالاً كبيراً في التوازن القائم بين الحشرات الضارة أو أعدائها الطبيعية ، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامها بالتكامل مع إجراءات المكافحة الأخرى ، سواء أكانت بيولوجية أم كيميائية أم زراعية أم غير ذلك . ولا تؤثر خاصية المقاومة لديها في الآفات الحشرية إلا عند مهاجمة تلك الآفات لها ، غير أن تربية المحاصيل المقاومة للآفات ليس عملية بسيطة ، كما أنها لا تتم بسرعة . ولتحديد العلاقة بين الحشرة والنبات العائل لها نحتاج إلى معرفة النواحي المعقدة لفسيولوجيا الحشرات وسلوكها ، كما يتطلب الأمر معرفة النواحي المورفولوجية والفسيولوجية والخواص الوراثية للنبات . ويضطر الأمر إلى ادماج عدد من العوامل الوراثية ، وزيادة معدلات تواجدها ، حتى يمكن التوصل إلى مستوى المقاومة اللازمة في معظم النباتات . ومما يؤسف له أن إنتاج سلالة مقاومة لآفة معينة قد لا يعنى بقاء هذه الصفة في السلالة بحالة دائمة ، كما أن هذه السلالة قد تظل معرضة للإصابة بآفة أخرى .
ولم يعرف حتى الآن تفسير مقبول لمقاومة بعض النباتات أكثر من غيرها للإصابة بالآفة . وقد يعزى ذلك بسبب العوامل المعقدة التي تنظم عملية المقاومة وراثيا ، أو إلى العلاقة بين الآفة والنبات . ولقد استنتج أن ذلك قد يكون مرجعه إلى غزارة الشعيرات على أوراق النبات ، أو صلابة السيقان أو أن عصارة النبات غير مستساغة للحشرة . وعموماً .. تعرف مقاومة النبات للآفة بأنها عبارة عن صفات ، أو خصائص وراثية في العائل النباتي تؤدى إلى خفض تأثير التطفل . وقد أشار Russel عام 1978 إلى وجود نوعين من المقاومة هما :
(أ) المقاومة الرأسية Vertical resistance
وتحدث عندما يكون النبات شديد المقاومة لبعض التغيرات أو الاختلافات الجينية في الطفيل ( الأفة ) .
(ب) المقاومة الأفقية Horizontal resistance
وهى تعنى استمرار بقاء الصنف مقاوماً للآفة فترة زمنية طويلة ، وهي ما تعرف بالمقاومة الزمنية Durable resistance . ويفضل مربو النباتات المقاومة الرأسية، خاصة إذا كانت فترة حياة العائل النباتي قصيرة ، وأيضاً إذا أمكن استنباط أصناف جديدة مقاومة في فترة زمنية قصيرة . أما المقاومة الأفقية ، فهي معقدة للغاية ، وتحتاج إلى عملية انتخاب من أعداد كبيرة من النباتات .
وتعتبر الأصناف النباتية المقاومة أو ما يطلق عليها المكافحة الصنفية varietal Control هي حجر الزاوية في مكافحة الآفات . ويمكن أن تتكامل مع غيرها من طرق المكافحة بغية الوصول إلى تعداد آمن للآفة . وقد يحتاج ظهور صنف نباتي مقاوم جديد إلى عدة سنوات من العمل والجهد ، بالإضافة إلى التكاليف المالية الباهظة ، ولذا يشترى المزارعون هذه الأصناف النباتية بأسعار مرتفعة وقد لا يتطلب الأمر استخدام طرق أخرى للمكافحة عند ظهور صنف نباتي مقاوم لآفة ما ، مما يؤدى إلى خفض التكلفة الكلية لعملية المكافحة ، بحيث تكون وسيلة استخدام الأصناف النباتية المقاومة أرخص في التكلفة من الطرق الأخرى . ومن الجدير بالذكر .. أن بذور الأصناف النباتية الحساسة قد تحتوي على بعض الجينات المقاومة ، الأمر الذي يدعو إلى العناية بها ، حتى يمكن حفظ المواد الجينية المقاومة للمستقبل .
وقد قسم العالم Painter عام 1951 المقاومة في النبات إلى ثلاثة مظاهر متداخلة تعمل منفردة أو مجتمعة على إكساب النبات صفة المقاومة . وقد عرفت تلك المظاهرات بمثلث ( بنتر ) وهى :
1 - عدم التفضيل Non preference .
2 - التضاد Antibiosis .
3 - الاحتمال Tolerance .
(أ) عدم التفضيل Non-preference
ويقصد بذلك عدم تفضيل الآفة لنبات معين ، بحيث تتجنبه ، فلا تقبل عليه لوضع البيض ، أو الغذاء ، أو الاحتماء به ، وذلك لخواصه الطبيعية والكيميائية غير المستساغة ، مما يكسبه مقاومة للإصابة . وهي نوع من المقاومة السلبية ، أي أن النبات لا يتخذ أي نواح إيجابية للإضرار بالآفة . وتتدخل في عملية التفضيل جملة عوامل ، منها عوامل طبيعية ، وتتمثل في الصفات المورفولوجية للنبات وعوامل كيميائية ، فقد توجد في النبات بعض المواد الكيميائية التي تنفر الحشرة ، فيصبح النبات مقاوماً لها . وقد توجد مواد تجذب الحشرة للنبات ، فيصير النبات حساساً لها ، وعوامل فسيولوجية ، مثل : قدرة الأنسجة النباتية ، وقدرة النبات على النضج المبكر ، والتأقلم وسرعة التئام الجروح .
(ب) التضاد Antibiosis
يقصد بذلك المقاومة الإيجابية للنبات ضد الحشرة ، وذلك بميله لجرح الحشرة ، أو قتلها ، أو منعها من إتمام دورة حياتها ، أو وضع البيض ، حيث لوحظ ارتفاع نسبة الموت في سوسة الفول المرباة على أصناف الفول المقاومة ، كما لوحظ أن ذبابة الهيسيان التي تتربى على سلالة القمح ( بأوني ) تكون أقل حجماً من تلك المرباة على السلالات الحساسة من القمح .
(ج) الاحتمال Toterance
ويقصد بذلك مدى قدرة النبات على احتمال الإصابة بالحشرة ، فقد يكون هناك نبات قادر على تعويض ما يفقد من أجزائه نتيجة للإصابة بالآفات . وتتأثر هذه الظاهرة باختلاف الظروف البيئية للنبات ، فقد يكون النبات قادراً على احتمال الإصابة تحت ظروف معينة ، وغير قادر على التحمل في ظروف مغايرة ، فمثلاً .. لوحظ أن سلالات القمح المقاومة تكون أكثر تحملاً في الظروف الرطبة عن الجافة . ويميل البعض إلى تفسير الاحتمال على أنه مقدرة النبات على وفرة الإنتاج في وجود الحشرة . ولا يمكن الاعتماد على هذا التفسير ، وذلك لأن وفرة الإنتاج تعتمد على عوامل كثيرة من بينها قوة احتمال النبات على الإصابة بالآفات .
كما أشار Emden عام 1972 إلى وجود 9 نظم ميكانيكية تمثل وسائل المكافحة الصنفية ، وهي :
قد تعمل أكثر من طريقة في صنف نباتي مقاوم . وقد يكون النظام الميكانيكي المقاوم لآفة ما جاذباً أو مفضلاً لآفة أخرى . وحينما توجد مجموعة من الآفات المختلفة في وقت واحد تظهر ضرورة المكافحة الصنفية لهذه الآفات حتى يمكن تقليل استخدام المبيدات ، وتشجيع المكافحة البيولوجية ( الحيوية ) . وأبرز مثال على استخدام المكافحة الصنفية في إطار التحكم المتكامل للآفات هو نبات القطن ، حيث تفرز الغدد الخلوية في أوراق القطن مادة ( الجوسيبول Gossypol) ، وهي تمنع كثيراً من الحشرات من مهاجمة النبات . وعندما حاول مربو النباتات إنتاج أصناف جديدة من القطن لا غدية تعرض النبات للإصابة بكثير من الحشرات التي تصيب عادة نبات الذرة وبعض المحاصيل الأخرى ، كما أن زيادة مستوى مادة الجوسيبول تعطى مقاومة ممتازة لمجموعة من حشرات القطن منها Hellatitis spp. . وفى نفس الوقت تعمل هذه المادة على جذب سوس اللوز Anthononus grandlis .
وقد ظهرت عدة أصناف نباتية مقاومة للجاسيد .Emponen p في أجزاء كثيرة من قارة أفريقيا ، وتلا ذلك انتخاب عدة أصناف مقاومة لبكتيريا اللفحة Bacterial blight . وقد فشلت المحاولات الرامية إلى إنتاج لوز كبير وأوراق ناعمة مع محصول كبير ، وذلك لامتداد فترة المعاملة بالمبيد طوال الموسم . وتحتاج تجارب التربية إلى التكرار ، دون التعرض للمبيدات للتأكد من الحصول على مقاومة للجاسيد عند انتخاب الأصناف ذات المحصول العالي ، أو ذات الصفات الممتازة التيلة . وفي بعض البلاد التي تزرع القطن تفضل الأصناف ذات الأوراق الناعمة ، حيث إن النباتات التي تتميز بغزارة الشعر تكون أكثر حساسية للذباب الأبيض .Bemisia spp .
وتحتاج عملية انتخاب أصناف مقاومة على أساس عدم التفضيل Non preference إلى إجراء دراسات وأبحاث على نطاق واسع وفى مساحات كبيرة ، حيث تظهر الاختلافات في وضع البيض لحشرة ما في التجارب الصغيرة لتوافر فرصة الاختيار . أما في التجارب الكبيرة .. فإن مجال الاختيار والتفضيل يكاد يكون محدوداً للغاية . وقد لوحظ ظهور بعض الخصائص المورفولوجية في أوراق البامية تسمح بمجموع مفتوح وبراعم مكشوفة لا تعطى الحماية الكافية للآفة من أعدائها الحيوية . وفى حالة المكافحة الكيميائية في هذا الصنف نجد أن هذه الصفات تسمح بنفاذ كميات أكبر من محلول الرش ، مما يزيد من راسب المبيد على القرون وعلى الأوراق أسفل الزهرة ، أي ترتفع قدرة المبيد في إبادة ديدان اللوز .
وقد أمكن استنباط صنف من القطن يتمتع بقصر فترة الزهرة على النباتات ، وبالتالي إذا تم الرش بالمبيدات ، فإن الفترة اللازمة لحماية الزهرة تصبح قصيرة ، كما أن التحكم في ماء الري ومعدلات التسميد يعمل على قصر فترة إنتاج البراعم . وبشكل عام .. فإن النمو الغزير في وجود مستوى عال من النيتروجين يعمل على خفض فترة النمو التي تتعرض للأفة . وتزداد قدرة نبات القطن على تحمل هجوم الآفة المستمر إذا نمت النباتات في تربة بها مستوى من الرطوبة والحرارة الكافية .
وتوجد بعض النظم الميكانيكية للمقاومة التي قد تؤدى إلى خفض إنتاجية محصول القطن . ولهذا يلزم أن تكون المكافحة الصنفية في تلازم مستمر مع طرق المكافحة الزراعية والحيوية والكيميائية . وهناك أمثلة أخرى غير القطن ، فمثلاً استنباط أصناف الأرز المبكرة النضج يؤدى إلى تفادى الإصابة المتأخرة بثاقبات الساق .
تعتمد عملية مقاومة الآفة لفعل المبيد على الضغط الانتخابي . وإذا حدث لحشرة ما ضغط انتخابي عال بفعل مبيد ما ، فإن الحشرات التي تنجو من الموت تكون قادرة على الانتخاب بسرعة وقد أشار Chiang & French عام 1980 إلى أن تحمل النبات للآفة يعتبر وسيلة للمكافحة على المدى القصير ، فمثلاً تسبب دودة جذور الذرة Diaberetien vigilenn أضراراً بالغة للأصناف الحساسة من الذرة ، كما أن هناك بعض الأفراد التي تتمكن من المعيشة على الأصناف النباتية ذات التحمل . ومع استمرار زراعة الأصناف ذات التحمل قد تتزايد الآفة في التعداد بشكل أكبر من تعدادها على الأصناف الحساسة . وإذا تمت زراعة صنف نباتي مقاوم ، وكسرت فيه المقاومة ، فقد يؤدى ذلك إلى زيادة رهيبة في تعداد الآفة ، أو ما يطلق عليه بالكارثة Catastrophic . ولذا اقترح العالم Wolfe عام 1981 زراعة أصناف ذات درجات مختلفة من المقاومة في حقل واحد لخفض انتشار الآفة .
وبصفة عامة .. يمكن القول إن هناك بعض النباتات التي تقاوم الإصابة الحشرية . وهناك الكثير من الدراسات والبحوث التي تجرى بغرض إنتاج السلالات المقاومة التي تتوافر فيها الصفات الوراثية المحسنة . ويلاحظ أن مقاومة النبات للإصابة الحشرية عملية نسبية ، فقد يتحمل النبات الإصابة المتوسطة ، ثم تنهار مقاومته أمام الإصابة الشديدة . وإلى الآن لم يتم التوصل إلى إنتاج سلالات نباتية مقاومة للآفات الحشرية على نطاق واسع بمثل النجاح الذي أحرزته السلالات النباتية المقاومة للأمراض ، وخاصة الفطرية .
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن آفات النبات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
