الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
المكافحة الحيوية للآفات Biological Control
المؤلف:
د. زيدان هندى عبد الحميد ود. محمد ابراهيم عبد المجيد
المصدر:
الاتجاهات الحديثة في المبيدات ومكافحة الحشرات (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 257-264
2025-07-20
79
المكافحة الحيوية للآفات Biological Control
أولاً : مقدمة
استخدم اصطلاح Biological control ( المكافحة الحيوية ) بواسطة العالم Smith عام 1919 عند مكافحة الآفات بواسطة الطفيليات Parasites ، والمفترسات Predators ، ومسببات الأمراض Pathogens . وتعنى هذه الطريقة الاستفادة بالأعداء الحيوية للآفات Natural enemies في تنظيم تعداد عوائلها . ويمكن تعريفها بأنها الوسيلة التي تهدف إلى استخدام أو تشجيع الكائنات النافعة Beneficial living organisms لتقليل تعداد الكائنات الحية الضارة .
ولعل المكافحة الحيوية تعتبر ظاهرة طبيعية مسئولة عن تنظيم النباتات والحيوانات ، وهي عنصر أساسي في كفة الميزان للمحافظة على التوازن الحيوي . ويعتمد نجاح التطبيق على فهم بيولوجي وبيئي لكل من الآفة والكائنات الحية النافعة . وتعتبر المكافحة الحيوية مفتاح نجاح برامج IPM. وتتميز المكافحة البيولوجية بأمانها وثباتها واقتصادياتها . ويجب أن تؤخذ في الاعتبار أنه من الصعوبة بمكان تطبيق المكافحة الحيوية ضد جميع الآفات ، وقد تنجح هذه الوسيلة في تقليل تعداد آفة أو عدة آفات ، ولكنها قد لا تكون الوسيلة الفعالة ضد عديد من الآفات الأخرى . وسوف نشير في هذا الجزء إلى الطفيليات والمفترسات كعناصر هامة في المكافحة الحيوية . أما مسببات الأمراض ، فسوف تتم الإشارة إليها في باب المكافحة الميكروبية .
قام الصينيون قبل عدة قرون من الميلاد باستخدام الأعداء الحيوية لتقليل تعداد الآفات الحشرية . وفى عام 300 بعد الميلاد تمكنوا من إدخال نوع من النمل المفترس لمكافحة الخنافس الثاقبة لأشجار الفاكهة ، كما أدخل العرب في الجاهلية نوعاً من النمل المفترس لمكافحة النمل العادي الذي يصيب نخيل البلح وثماره . وفى عام 1889 استوردت الولايات المتحدة في أول محاولة منظمة للمكافحة الحيوية حشرة أبي العبد روداليا Rodalio cardinalis من أستراليا لمكافحة البق الدقيقي الأسترالي على أشجار الموالح بولاية كاليفورنيا .
ويرجع تاريخ استخدام المكافحة الحيوية في مصر إلى عام 1892 عندما استوردت الجمعية الزراعية حشرة ابي العيد فيداليا من الولايات المتحدة للقضاء على البق الدقيقي الأسترالي . وقد نجحت هذه الحشرة نجاحاً باهراً وهي تؤدى دورها الآن ، دون الحاجة إلى إكثارها في المعمل . وفى عام 1927 أنشأت وزارة الزراعة المصرية معمل أبحاث الطفيليات والمفترسات بالجيزة الذي قام باستيراد حشرة الكربتوليمس ( من أنواع أبى العيد ) . لمكافحة بق القصب الدقيقي ، كما استخدمت بعد ذلك لمكافحة بق الهبسكس الدقيقي ، كما تم استيراد طفيل الأفيلينيس Aphalinus mali من أمريكا عام 1934 لمكافحة من التفاح الصوفي ، كما رُبِّى في مصر عديد من المفترسات والطفيليات المحلية ، بالإضافة إلى استيراد العديد من الأعداء الحيوية ، ومحاولة أقلمتها في مصر . ويساهم بعضها في القضاء على العديد من الآفات . وقد استوردت حتى الآن أعداء حيوية نافعة لمكافحة دودة ورق القطن ، وديدان اللوز ، وثاقبات الذرة ، والقصب ، والمن والبق الدقيقي ، وذبابة الفاكهة ، والحشرات القشرية .
ثانياً : عناصر المكافحة الحيوية
(أ) التطفل Parasitism
التطفل هو أن يعيش كائن حي يسمى طفيل Parasite وبصفة مؤقتة Temporary أو دائمة Permenant على جسم كائن حي آخر ( العائل ) ، ويسمى تطفلاً خارجيا Ectoparasitiam ، أو داخله ويسمى تطفلا داخليا Endoparasitism . ويحصل الطفيل على غذائه من العائل . وفى التطفل يلازم طور من أطوار الحشرة ( غالباً الطور اليرقي ) طوراً من أطوار حشرة أخرى ، ويعتمد عليها في معيشته . ولا يشترط موت العائل نتيجة التطفل ، ولو أنه قد يحدث الموت في أغلب الأحيان . أما الطور البالغ للحشرة المتطفلة ، فيعيش حرا طليقاً ، إلا في حالات نادرة ، وفي هذه الحالة تسلك الحشرة الكاملة طبائع غذائية مختلفة ، فمثلاً . يرقة ذبابة التاكينا تتطفل داخليا على يرقات دودة ورق القطن ، بينما تطير الحشرة الكاملة وتتغذى على رحيق الأزهار . وغالباً ما يكون الطفيل أقل حجماً وقوة ونشاطاً من العائل . ويحتاج الطفيل إلى عائل واحد لتكملة دورة حياته ، ويسمى ذلك بالتطفل الفردي Monoxonous ، أو عائلين على الأكثر ، ويسمى ذلك بالتطفل المختلط Heteroxonous . وقد يصاب العائل بنوعين أو أكثر من الطفيليات في نفس الوقت ، ويعرف ذلك بالتطفل المتضاعف Multiparasitism نتيجة لعدم إمكان أنثى الطفيل من التمييز بين العائل السليم والعائل الذي سبق التطفل عليه ، وذلك عند وضعها للبيض ، أو قد يصيب فردان من نوع واحد عائلاً واحداً ، ويسمى ذلك بتكرار التطفل Super-parasitism . وقد يتطفل على الطفيل طفيل آخر ، ويطلق على هذه الحالة فرط التطفل Hyper parasitism .
(ب) الافتراس Predatism
الافتراس هو مهاجمة حشرة ما ، أو أحد أطوارها لحشرة أخرى أو طور من أطوارها والتغلب عليها ، ثم التغذية عليها. وتسمى الحشرة المهاجمة بالمفترس Predator ، والأخرى بالفريسة أو الضحية Prey . ويعيش الطور اليرقي للحشرة المفترسة حرا طليقاً . وتقتل الفريسة عادة بعد مهاجمتها بفترة قصيرة . وتحتاج الحشرة المفترسة إلى التغذية على عدة أفراد من العائل لتمدها بالغذاء الكافي لاكتمال نموها . ولا يقتصر الافتراس على طور اليرقة أو الحورية ، بل قد تكون الحشرة البالغة مفترسة أيضاً ، فمثلاً نجد أن كلا من اليرقات والحشرات الكاملة الخنفساء الكالوسوما مفترسة ، بينما نجد أيضاً أن يرقات الخنافس المعروفة باسم Blister beetles هي الطور المفترس ، بينما تتغذى أطوارها الكاملة على النبات . وغالباً ما يكون المفترس أكبر حجماً وأكثر نشاطاً وقوة من الضحية أو الفريسة .
ويمكن الاستفادة من الأعداء الحيوية بنوعيها باستعمال الحشرات المستوطنة من الطفيليات والمفترسات ، وذلك بجمع أعداد كبيرة منها ، وإطلاقها ، أو بتربية أعداد منها صناعيا أو تحت ظروف مناسبة ، ونشرها في الحقول عند اشتداد الإصابة المراد مكافحتها ، كما يمكن استيراد الحشرات المتطفلة والمفترسة من مواطنها الأصلية إلى مواطن جديدة ، والعمل على أقلمتها وإكثارها .
(جـ) العلاقة بين الحشرة وأعدائها الحيوية
لكل حشرة مواسم للتكاثر والنمو ، تزداد فيها أعدادها ونشاطها ، وبالتالي ضررها على النبات ، كما أن لكل حشرة فترات معينة تقل فيها أعدادها ، وبالتالي ينخفض ضررها . وقد يدخل بعضها في أدوار التوقف العرضي أو البيات أو السكون . وتزداد الأعداء الحيوية بزيادة تعداد الآفة في مواسم النمو والتكاثر والنشاط . وتقوم الأعداء الحيوية بالتغذية على الحشرات ، فتعمل على نقص أعدادها في الطبيعة ، وبالتالي هبوط مستوى تعداد الآفة إلى حد معين . ومتى تناقصت أعداد الآفة ، فإن الطفيل أو المفترس يحرم من عائله أو فريسته ، فيحدث تنافس بين الأفراد على الغذاء المحدود ، ويقل معدل التكاثر ، مما يؤدى إلى خفض تعداد الأعداء الحيوية بانخفاض مستوى الكثافة العددية للآفة .
وتعاود الزيادة في أعداد الآفة ، وذلك ببداية موسم تال للنشاط والتكاثر ، تقابلها زيادة في تعداد الأعداء الحيوية المناهضة لها ، والتي تتطفل عليها أو تفترس أفرادها ، مما يعمل على خفض مستوى تعدادها ، وبالتالي ينخفض مستوى تعداد العدو الحيوي . وتستمر هذه الحلقة الارتفاع والهبوط . ولا يمكن للآفة أن تتزايد أعدادها باضطراد ( أي لا يمكن أن تكون العلاقة خطية بين مستوى تعدادها ومواسم نشاطها على مدار السنة ) ، ويرجع ذلك إلى دور الأعداء الحيوية على مستوى تعداد الآفة .
(د) حفظ وزيادة الأعداء الحيوية Conservation and Augmentation
يتم حفظ وزيادة الكثافة العددية للأعداء الحيوية وفقاً لخطوات علمية مدروسة ، وذلك بغرض حماية وحفظ تعداد الأعداء الحيوية أو زيادتها إلى الحد الذي يحدث آثاراً اقتصادية ملموسة . ومن أهم الوسائل التي تتبع للوصول إلى ذلك الهدف ما يلى :
1 - إضافة أغذية بديلة إلى البيئة ، وذلك لحفظ وجذب الأعداء الحيوية عندما ينخفض تعداد عوائلها .
2 - توفير أو تنظيم أماكن اختباء وحماية الأعداء الحيوية ، مثل تجهيز أماكن لها عند حواف الحقول ، أو على الأشجار .
3 - استخدام أغذية كيميائية متخصصة لزيادة فاعلية الأعداء الحيوية .
وتعمل الأغذية البديلة على زيادة فاعلية الأعداء الحيوية ، وهو اتجاه حديث تم تطبيقه على بعض مفترسات الحشرات والأكاروسات التي تصيب المحاصيل الزراعية . وقد أجريت المعاملة بالندوة العسلية الصناعية (إفراز المن) وحبوب لقاح النحل في صورة أغذية مرشوشة . وأدت هذه المعاملات إلى تبكير وضع البيض لنوعين من المفترسات ، هما : أسد المن ، والخنافس . وأظهرت هذه المعاملات انخفاض المن وديدان اللوز في حقول القطن المعاملة .
وتتم زيادة تعداد الأعداء الحيوية Augmentation بتوفير أماكن الاختبار والحماية للأعداء الحيوية. ولم تلق هذه الوسيلة الاهتمام الكافي حتى الآن ، رغم أن التجارب التي أجريت عليها أظهرت كفاءتها ضد بعض الآفات ، ففي شمال كارولينا انخفض تعداد حشرة الدخان Tobacco horn worm كنتيجة لتوفير أعشاش وأماكن اختباء الدبور المفترس Polistes على حواف الحقل .
وتجرى عملية حفظ الأعداء الحيوية Conservation ، وذلك باستخدام المبيدات الحشرية المتخصصة باستخدام جرعات منخفضة من المبيد الحشري لمكافحة الآفة المستهدفة ، أو بمعاملة مناطق محددة من الحقل بالمبيد الحشري ، حيث يمكن ترك بعض المساحات في وسط الحقل على شكل شرائط دون معاملة ، على أساس أن يبدأ منها انتشار الأعداء الحيوية ، حتى تعوض النقص في المساحات التي عوملت بالمبيد ، كما أن اختيار التوقيت المناسب لاستعمال المبيد يمكن أن يحقق تأثيراً اختياريا على الآفة ، دون التعرض لأعدائها الحيوية . ويتوقف ذلك على معرفة سلوك الآفات وأعدائها الحيوية ودورة حياتها ، ومن ذلك اختيار التوقيت الذي تكون فيه الأعداء الحيوية في طور غير حساس للمبيدات ( مثل طور العذراء ) .
(هـ) إطلاق الأعداء الحيوية Inndative and inoculative releases
تعنى عملية تجهيز وإطلاق الأعداء الحيوية تربيتها بأعداد كبيرة ، ثم إطلاقها ، بحيث يتم القضاء على الآفة مجال المكافحة في فترة زمنية قصيرة ، أو استمرار التربية وتكرار مرات الإطلاق في حدود أعداد قليلة نسبيا من الأعداء الحيوية ، بحيث يتم تحقيق الهدف بعد عدة أجيال . ويوجد الآن بالولايات المتحدة الأمريكية شركات تتولى تسويق وبيع الأعداء الحيوية للمزارعين ومالكي الحدائق .
ولعل الحفظ الجيد للأعداء الحيوية، وعدد مرات الاطلاق، وتوقيت التربية، والعمر، واستخدام العدو الحيوي النموذجي من العوامل الهامة في نجاح المكافحة الحيوية . ومن اهم الوسائل الفعالة في مكافحة الذباب المنزلي اطلاق الطفيل Spelamgla endims ، وهو يتطفل في طور اليرقة على عذارى الذباب المنزلي. وتتم عملية اطلاقة ثلاث مرات أسبوعيا في مزارع الدواجن بولاية فلوريدا ، وقد أدى ذلك الى خفض تعداد الذباب المنزلي الى الحد الامن في خلال 35 يوما من بداية الاطلاق. والشكل (1) يوضح ذلك.
شكل (1) : تأثير اطلاق الأعداء الحيوية (طفيل الدبور) على تعداد الذباب المنزلي في مزرعة للدواجن.
(و) وسائل تقدير القيمة النسبية للأعداء الحيوية لأفة معينة
1 - اجراء دراسات بيولوجية معملية لتقدير فعالية احد المفترسات او الطفيليات بالتعرف على بعض القيم المعينة، كطول دورة حياته، بالمقارنة مع دورة حياة الفريسة او العائل، ومدى قدرته على الافتراس والتكاثر.
2 - إجراء دراسات على المفترسات أو الطفيليات في الأقفاص تهدف إلى مقارنة تعدادات محددة من آفة معينة ( سواء وضعت بطرق صناعية ، أم جمعت من الطبيعة ) في حالة وجود أحد المفترسات أو الطفيليات ، أو في حالة غياب العدو الحيوي .
3 ـ إجراء دراسات ميدانية وتجريبية تتضمن تقليل أعداد الأعداء الطبيعية أو استبعادها تماماً وذلك بواسطة المعاملة بالمبيدات ( وهى طريق التحقيق بواسطة المبيدات الحشرية ).
4 - إجراء حصر دوري مستمر في الحقل للحصول على البيانات الخاصة بمدى الإصابة بالآفات ، وكثافة أعداد المفترسات ، ومستويات التطفل .
5 - الاستفادة من التحليل الانحداري للبيانات التي جمعت عن طريق المشاهدات الروتينية في الحقل .
6 ـ وضع جداول الحياة للحشرات ، وهي الجداول التي تعد بواسطة البيانات المجمعة من الحقل وفقاً لخطة معينة . ويتيح تحليل مثل تلك الجداول التعرف على العوامل المسببة للموت ، كما تبين مدى تأثير مختلف الأعداء الطبيعية . وقد يكون من الأفضل أحياناً مقارنة البيانات التي يتم جمعها تحت مجموعتين مختلفتين من الظروف ، حيث تساعد العلاقات القائمة بين الكائنات التي تقتات على الحشرات في إلقاء مزيد من الضوء على تأثير الأعداء الحيوية .
ومن الضروري إجراء دراسات بيولوجية على كل نوع من أنواع الأعداء الطبيعية الهامة للتعرف على إمكانيات تلك الأنواع ، فمعرفة طول دورة حياة الطفيل أو المفترس ، ومدى اعتماد هذه الدورة على درجة الحرارة ، وعلى العوامل الأخرى الخاضعة للتقلبات الموسمية ، وكذلك معرفة القدرة على التكاثر والافتراس لهما تأثير كبير في تحديد مدى قدرة الطفيليات أو المفترسات في الحد من أعداد عائلها أو فريستها . وحتى في حالة دراسة نوع من الأنواع تحت ظروف صناعية ، فإن ذلك يساعد في فهم مدى فعالية ذلك النوع كعدو طبيعي . وعلى سبيل المثال .. فقد أجريت دراسات مقارنة على أحد مفترسات البيض ، وأحد طفيليات البيض ، وأحد طفيليات اليرقات التي تهاجم دودة ورق القطن الصغرى في بيرو . وعلى ضوء الشواهد المستمدة من الحقل .. قد يكون من الصعب تحديد أي هذه الأعداء الطبيعية هو الأكثر أهمية ، إلا أن المعلومات التي أمكن جمعها عن الصفات البيولوجية لتلك ، والانواع الثلاثة أظهرت تفوق طفيليات اليرقة ، حيث تتمتع بعدد فائق من الأجيال ( بمعدل جيلين لل.. جيل واحد من الآفة ) ، ولا يستغرق تطورها من البيض حتى الحشرة الكاملة سوى 14 يوم وهي تتوالد بكريا ، بالإضافة إلى أن قدرتها على التكاثر تفوق قدرة كل من طفيل البيض ومفترس البيض .
(ز) مراحل إدخال العدو الحيوي إلى البيئة الجديدة
1 - دراسة الآفة من النواحي البيولوجية والبيئية والفسيولوجية ، ومعرفة مدى تأثرها بأعدائها الحيوية المحلية ، وأنواع هذه الأعداء ، وأثر كل منها على حدة في خفض الكثافة العددية للآفة . في حين تعجز الأعداء الحيوية المحلية في مكافحتها . ومن الصعب الحصول على حكم سريع لمدى نجاح العدو الحيوي المستورد في مكافحة الآفة . ومع ذلك .. فإن أثر العدو الحيوي يظهر بشكل ملحوظ في تقليل أعداد الآفة باضطراد من عام لآخر .
2 - البحث عن الموطن الأصلي للآفة مجال المكافحة ، ودراسة حالتها وأعدائها الحيوية من الطفيليات والمفترسات ، ومعرفة الأسباب التي تحول دون ظهورها كافة خطيرة . وكذا أنواع الأعداء الحيوية التي تؤثر عليها ، ودراسة تأثير كل منها في المحافظة على التوازن الطبيعي ، ومنع الحشرة التي تؤثر عليها ، ودراسة تأثير كل منها في المحافظة على التوازن الطبيعي ، ومنع الحشرة من الازدياد حتى تصل إلى مرتبة الآفة . ولا يقتصر الأمر على دراسة الموطن الأصلي للآفة ، بل يتعداه إلى المناطق الأخرى من العالم ، والتي توجد فيها الآفة وتتشابه ظروفها مع ظروف البلد المراد استيراد العدو الحيوي إليه .
3 - استيراد الأعداء الحيوية التي تثبت صلاحيتها من الدراسة السابقة ، ومحاولة الاستفادة منها في البيئة الجديدة ، ثم يربى العدو الحيوي في المعمل ، وتجرى الدراسات للوصول إلى أفضل السبل لإكثاره ، وكذا أفضل العوائل التي تساعد على استمرار تربيته في المعمل ، والحصول على أعداد كبيرة منه .
4 - بعد الحصول على مستعمرات كبيرة من العدو الحيوي المستورد تجرى عمليات الإطلاق ، حيث يوزع على الحقول بأعداد كبيرة في المناطق التي تشتد فيها الإصابة بالآفة المراد مكافحتها . تتم عملية المراقبة والملاحظة المستمرة ، وتسجل النتائج التي يتم الحصول عليها تحت الظروف الحقلية . وتستمر عمليات الإكثار والإطلاق للأعداء الحيوية لعدة سنوات ، حتى تثبت إمكانية تكيف وأقلمة وانتشار العدو الحيوي ، أو حتى يثبت عدم نجاحه واستحالة الحصول على نتائج اقتصادية منه ، فتوقف الأعمال الخاصة به .
ومن الأمثلة التي اتبعت فيها الخطوات السابقة استيراد الدبور الفارسي من العراق وإيران إلى ولاية كاليفورنيا لمكافحة حشرة الزيتون القشرية . وقد نجح هذا الطفيل في اختزال الإصابة إلى 2٪ .
(جـ) صفات العدو الحيوي الناجح
1 - أن يتميز بقدرته على الحركة حتى يمكن العثور على عائله بسهولة .
2 - يلزم أن يتميز العدو الحيوي الناجح بمقدرة عالية على تحمل الظروف البيئية غير الملائمة.
3 - أن تكون للعدو الحيوي عوائل ثانوية يمكنه التغذية عليها عند غياب العائل الأصلي .
4 - ألا يكون للطفيل أو المفترس أعداء حيوية في بيئته تقضى عليه .
5 ـ ألا يتغذى على العوائل النباتية أو يسبب لها ضرراً .
6 - ألا يتطفل أو يفترس الحشرات النافعة أو الأعداء الحيوية الأخرى .
7 ـ أن تكون لأنثى الطفيل القدرة على استعمال آلة وضع البيض . وهذا يتوقف على قوتها ، وطولها ، ومرونتها . والمدة اللازمة لغرسها ، والمكان المناسب لوضع البيض ، وعلى قدرة الطفيل على تخدير العائل .
8 - أن تكون للطفيل القدرة على تنظيم معدل وضع البيض والنسبة الجنسية ، حيث إنه في حالة وجود العائل بأعداد قليلة يجب أن تزداد نسبة إناث الطفيل عن ذكوره .
9 - أن توافق دورة حياة الطفيل دورة حياة العائل المراد مكافحته .
10 - أن يقضى على الآفة المراد مكافحتها .
(ط) الصعوبات التي تعترض التوسع في استخدام الطفيليات والمفترسات في المكافحة .
1 - تحتاج هذه العملية إلى خبراء متخصصين على مستوى عال من الكفاءة .
2 - تحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى تظهر نتائجها .
3 - من الضروري استيراد أكثر من طفيل أو مفترس واحد للآفة مجال المكافحة ، وذلك ضماناً لنجاحها .
4 - قد لا تلائم الظروف البيئية المحلية نشاط العدو الحيوي المستورد بقدر ملاءمتها لنشاط الآفة ، وبالتالي يكون مستوى نشاط العدو الحيوي أقل من نشاط الآفة .
5 - يعتمد الطفيل أو المفترس كلية على عائل واحد . وبعضها يعتمد على عوائل أخرى بجانب العائل الأصلي . وغياب هذه العوائل الأخرى يحدد أو يقلل من نجاح إدخال أو أقلمة العدو الحيوي في البيئة الجديدة .
6 ـ قد يكون العدو الحيوي المستورد عرضة لأن يتطفل عليه أو تفترسه حشرات أخرى موجودة في موطنه الجديد .
7 - تصلح فقط في حالات الآفات ذات الحد الحرج الاقتصادي العالي .
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن آفات النبات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
