تُستخدم موازنات الرواسب لوصف مدخلات ونقل وتخزين ومخرجات الرواسب من النظام الجيومورفولوجي، يمكن أن يكون هذا امتداداً لقناة أو قسماً من منحدر التل أو حوض صرف كامل يبين الشكل 5، 12 تمثيلاً مفاهيمياً لميزانية الرواسب للوصول إلى القناة تأتي مدخلات الرواسب من المنبع ومن نقل قناة منحدر التل، ويتم توفير مدخلات أخرى من خلال الروافد التي تنضم إلى القناة الرئيسية يتم إخراج الرواسب في نهاية المصب من الوصلة.

عندما يتم نقل الرواسب من خلال الوصلة، سيدخل بعضها إلى التخزين في شكل رواسب قناة ورواسب فوق الضفاف من الرواسب الناعمة التي وضعتها مياه الفيضانات ويتم أيضاً تخزين المواد المترسبة داخل ثنيات المنعطف المهاجرة في شكل رواسب تراكم جانبي والتي أصبحت في النهاية جزءاً من السهول الفيضية ففي الوقت نفسه، يتم تحرير الرواسب المخزنة مسبقاً من التخزين عندما تتم إعادة صياغة رواسب القناة ويسمح تأكل الضفة لرواسب السهول الفيضية السابقة بإعادة دخول القناة.

لنفترض أن هناك زيادة في إنتاج الرواسب عند نهاية المصب خلال فترة زمنية معينة فقد يشير هذا إلى أن هناك زيادة في معدلات التآكل الأولي، مما أدى إلى زيادة مدخلات الرواسب إلى القناة وبدلا من ذلك، يمكن أن يكون هناك إطلاقاً صافياً للرواسب من التخزين وقد يكون سبب ذلك تعميق القناة على طول مقطع نهري معين ما لم تتم ملاحظة هذه التغييرات ميدانياً، أو كانت المدخلات والمخرجات المختلفة والتغيرات في التخزين موجودة بالفعل كمياً، سيكون من الصعب معرفة ما كان يحدث

بعد دخول الرواسب إلى النظام النهري، تتأثر حركة الرواسب ليس فقط بمنطقة مستجمع المياه الذي يقع فيه النهر، ولكن أيضاً بالظروف المحلية للنهر، وتشير قدرة نقل الرواسب إلى كمية وحجم الرواسب التي يمتلك النهر القدرة أو الطاقة على نقلها، فالمكونات الرئيسية التي تسيطر عليها قدرة نقل الرواسب، هي سرعة وعمق المياه التي تتحرك عبر القناة، ويتم التحكم في السرعة Velocity والعمق depth من خلال انحدار slope القناة وأبعادها dimensions والتصريف discharge حجم التدفق، وخشونة القناة roughness، ستؤدي التغييرات في أي من هذه المعلمات إلى تغيير في قدرة أو سعة capacity نقل الرواسب في النهر.

تعد الخصائص المحددة لحمولة الرواسب عاملاً رئيسياً آخر يؤثر على شكل القناة وعمليتها، الحمولة هي الكمية الإجمالية للرواسب التي يتم نقلها، هناك ثلاثة أنواع من حمولة الرواسب في النهر : الذائبة dissolved، والمعلقة suspended، وحمولة القاع bed ، إذ يتكون الحمل المذاب من المواد المذابة المشتقة عموماً من التجوية الكيميائية للصخور والتربة ويتم عادة نقل الرمال الناعمة والطين والطمي كحمولة معلقة، يتم رفع الحمولة المعلقة عالياً في عمود الماء عن طريق الاضطراب، تتكون حمولة السرير من الرمال والحصى والصخور، يتم نقل حمولة القاع عن طريق التدحرج والانزلاق والارتداد على طول قاع القناة (1995 ,Allan)، في حين أن الحمولة المذابة والمعلقة تعتبر مكونات مهمة في إجمالي حمولة الرواسب في معظم أنظمة الأنهار، يكون حمل القاع هو ما يؤثر على شكل القناة واستقرارها من خلال مقارنة قدرة نقل الرواسب مع حمولة الرواسب، يمكن وضع بعض الافتراضات العامة حول ما إذا كان النهر سوف يؤدي إلى تأكل المزيد من الرواسب، أو ترسيب رواسب إضافية أو سيكون متوازناً مع كمية التآكل والترسب التي تحدث، فمثلا:

إذا كانت السعة أكبر من الحمولة فمن المتوقع حدوث تأكل، القدرة اكبر من الحمل التآكل ويرجع ذلك إلى امتلاك النهر للطاقة الزائدة اللازمة لنقل المزيد من الرواسب عما موجود حالياً.

إذا كانت السعة أقل من الحمولة فمن المتوقع أن يتم الترسيب الحملة اكبر من القدرة = الترسيب إن كمية الطاقة الزائدة اللازمة لتحريك الرواسب الإضافية غير متوفرة في النظام وبالتالي فإنها تترسب في القناة إذا كانت السعة مساوية للحمل، فمن المحتمل عدم حدوث تغير صافي في التآكل والترسب ( القدرة = الحمولة = عدم وجود صافي تآكل/ ترسيب )، تعد أنظمة الأنهار أو الروافد فيها التوازن عندما يكون هناك توازن بين كمية حمولة الرواسب التي يتم توفيرها للنظام وقدرة النظام على حمل حمولة الرواسب.

هناك طريقة أخرى لعرض هذا المفهوم وهي استخدام مخطط لين (الشكل 5 ، 13)، يوضح مخطط توازن لين Lane's balance diagram كيف يمكن للقناة أن تفعل ذلك الاستجابة للتغيير في مختلف المعلمات، مثل حمولة الرواسب sediment load، وهندسة القناة channel geometry، ومنحدر القناة channel slope، ومقاومة التآكل erosion resistance، والتصاريفdischarges (الحمل الهيدرولوجي).

ويبين الشكل العلاقة التناسبية بين أربع متغيرات (حجـم الرواسب وحمل الرواسب والتصريف ومنحدر المجرى) وبالصيغة الآتية:

(حمولة الرواسب ) x (حجم الرواسب) يتناسب مع (منحدر المجرى) × (تصريف المجرى) فمثلاً، من خلال زيادة كمية حمولة الرواسب سوف يميل المقياس نحو التراكم aggradation (ترسب الرواسب) لإعادة التوازن إلى الميزان عن طريق تغيير إما وستكون هناك حاجة إلى هندسة القناة أو المنحدر أو الحمل الهيدرولوجي، وهناك تقلبات طبيعية في ميزان أي من هذه المدخلات مثل أحداث الفيضانات، وضعف منحدر جدار الوادي، مما يزيد من أحمال الرواسب، أو انحشار الحطام مما يسبب تغييرات في هندسة القنوات، وما إلى ذلك، والتغيرات التي يسببها الإنسان في هذا التوازن تحدث أيضاً في مستجمعات المياه، وعلى طول السهول الفيضية، وفي وستعتمد درجة ونوع التعديل على ما إذا كان مصدراً أو نقلاً أو استجابة المقطع النهري، وقدرة نقل الرواسب، ونوع وحجم التغيير الذي تم القناة إدخاله على النظام.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

المجمع العلمي يجري اختباره الشهري لطلبة الحفظ في المثنى

قسم الصناعات: اعتماد أعلى معايير الجودة في التنجيد والتأثيث لدعم البنية الخدمية في العتبة المقدسة

قسم الشؤون الفكريّة يصدر الجزء الخامس من سلسلة دراسات في المنهج

جامعة الكفيل تنظّم دورة عن أساسيات الدفاع المدني لملاكاتها

المزيد

الآخبار الصحية

العنب.. فاكهة صغيرة بمفعول "خارق" للقلب والدماغ

دراسة تحدد "الحلقة المفقودة".. تسبب ارتفاع ضغط الدم

هذه الأطعمة تحمي دماغك من الشيخوخة وتزيد حدة الذكاء

خبراء يحذرون من مخاطر "الدهون المخفية" على القلب

المزيد

الآخبار التكنلوجية

الأرصاد الجوية تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي.. لأي غرض؟

في منزلك.. "تعديل بسيط" يخفض ضغط الدم بشكل طبيعي

"ميزة جديدة" من إنستغرام تنافس تيك توك.. طال انتظارها

غوغل في مأزق.. بيانات 2.5 مليار مستخدم بقبضة القراصنة

المزيد

مواضيع ذات صلة

تعرية التربة ونحتها

تمییز مواقع رواسب الخامات المعدنية واستغلالها اقتصاديا

تحديد مناطق المحاجر الرملية والصخرية التي يمكن استغلالها اقتصاديا

استغلال حقول الفحم

الركامات الجليدية

الرواسب الجليدية النهرية Fluvio - Glacial Deposits

الكثبان أو التلال الجليدية المستديرة الشكل Drumlins

أهمية الدراسة الجيومورفولوجية

بعض الظاهرات الجيومورفولوجية في المناطق الجليدية

تحديد مواقع السدود والخزانات

الأودية الجليدية

التذبذب الحديث فى حجم الثلاجات وتغيرها في الوقت الحاضر