لوحة (كبريت)، أو لوحة (شلوفة)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج13 ص 37 ــ 39
2025-05-23
457
هذه اللوحة محفوظةٌ الآن بمتحف «الإسماعيلية» وهي مصنوعةٌ من الجرانيت الوردي وجُزؤها الأعلى مستديرٌ ولا بد أن تكون أبعادُها كأبعاد لوحة «تل المسخوطة»، وقد عثر عليها على مقربة من «البحيرة المرة» الصغيرة على ربوةٍ من الأرض على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوبي «كبريت» الواقعة غربي الترعة التي تروي هذه المحطة بالماء العذب. وقد كانت موضوعةً على قاعدة مصنوعةٍ من الحجر الرملي وتحتها قطعٌ من الحجر الجيري تستند عليها. وهذه اللوحة كانت منقوشة من وجهيها، وقد خصص وجه منها للمتن الهيروغليفي، والآخر خُصص للترجمة باللغات المكتوبة بالخط المسماري، وهي الفارسية القديمة والعبيلامية ثم البابلية.
وقد كُشف عن اللوحة للمرة الأولى عام 1866م، على يد المهندس «ديلسبس»، وقد عُثر على ما لا يقل عن خمس وثلاثين قطعة مِن أجزائها، منها سبع عشرة قطعة باللغة المصرية، والقِطَع الصغيرة التي نُقلت إلى «شلوفة» قد اختفت، وقد تَمَكَّنَ من ترتيب خمس عشرة قطعةً منها. وفي عام 1911-1912 استأنف الأثريُّ (كليدا Cledat) الحفائر في هذا المكان وقد أسفرتْ أعمالُهُ عن وُجُود قطعتين بالهيروغليفية، كانتا معروفتَين من قبل (8، 9) كما عُثر على ثلاثين قطعة جديدة، وقطع أُخرى صغيرة جدًّا، وقد نقل الكل إلى «الإسماعيلية» مع القطع المنقوشة بالخط المسماري التي كان قد عثر عليها (راجع: Scheil, Rev, d’assyr. 27. p. 93–95) ، ومن المحتمل أنه كان يوجد بالقرب من هذه اللوحة أثرٌ آخرُ من العصر الفارسي؛ فقد تحدث كل من «روزيير» و«ديفيلييه» (Roziere, Descr. De L’egypte 8. 27–47 et Devilliers Ibid 5, 150–153).
عن أثر للملك «دارا» من الجرانيت الوردي، رأيا منه قطعة على مسيرة ست ساعات ونصف الساعة شمالي «السويس»، وعلى الرغم من أنهما ليسا على اتفاقٍ تام على موقع هذا الأثر فإن التفاصيل القليلة التي ذكرها تُوحي بأن مكانه هو موقع لوحة «كبريت» ومع ذلك فمِن المحتمل وُجُودُ لوحتين في نفس المكان (راجع: Posener Ibid. p. 64-65) وتنقسم اللوحة صفين:
الصف الأعلى: يشبه — بوجه عام — الصف الأعلى في لوحة «تل المسخوطة»، وهاك ما بقي من المتن:
«(1) إني أهبك (كل الحياة والسلطان والصحة) (2) إني أهبك (كل السرور) … (3) إني أهبك … مثل … (4) … «رع» (5) … (6) … يظهر مثل ملك الوجه القبلي والوجه البحري (7) رب الأرضين مثل «رع» أبديًّا.»
الصف الثاني: وهاك ما تبقى عليه من نقوش:
الإله الذي … (2) … رجال …
«دارا» … (4) ملك الملوك اﻟ … «ابن هيستاسب» (5) الأخمنيسي العظيم … بالقوة والنصر على … (7) المقر الذي أقامه … (وقد وصل جلالتُه) (؟) … كل اﻟ … (8) لهذه المدينة … وحينئذٍ … من (أو إلى) السيد (9) … نحو المكان الذي يوجد فيه جلالتُه (10) … في وسطه. والحدود هي (11) ثمانية … لا ترى … (12) … معبد … (13) (؟) خرم (1) … «مصر». وليس فيها ماء … (14) اجعل المفتشين يذهبون … لأجل حفر القناة (أو إعادة حفرها) من أول اﻟ … الماء (؟) … ومر بمجيء قاب … مع (؟) مفتشين حاملين كل الهدايا … وقد عمل على حسب (ما أمر به جلالتُه) (2) … (16) … 24 (أو 32) قارب مملوء ﺑ … وقد وصلوا إلى «فارس»(3) … (17) … وكل اﻟ … الأمراء والمفتشون (؟) … دون أن يكون فيها (4) … (18) ملك الأبدية … أمر كل (؟) أمير … (ليس فيها أي ماء) … (19) كل اﻟ … ذاهبًا نحوها منذ الأزمان الأزلية، ولم يجدوا أي ماء، ولكن (؟) حملوا … وجلالتك قد عملت … والسفن محملة بجزيتها (؟) (20) عليها (؟) وكل ما ينطق به جلالتُك يوجد في الحال كالذي يخرج من فم «رع» (5) وعلى ذلك أمر جلالتُه … مر بوضع هذا على لوحة منحوتة … (21) … عبادة الإله … وقد عمل على حسب كل أوامر (جلالته) … (22) … «دارا» الذي يعيش أبديًّا لمدة طويلة … ولم يحدث قَطُّ مثل ذلك.
.....................................................
1- قناة أو بحيرة.
2- أمر الملك بحفر القناة وبإرسال سفينة، وجاء فى الروايات المسمارية، وهو ما يُقابل السطر الرابع عشر، ما يأتي: أنا «دارا» قد أَعطيت الأمر بحفر قناة من أول النهر الذي في «مصر»، واسمه «ببيرو»، حتى البحيرة المرة التي تخرج من خليج «فارس» (ترجمة «شيل») وترجم نهاية سطر 15 ما يأتي: «وهذه القناة قد حُفرت كما أمرت به» (ترجمة «شيل»).
3- وجاء في المتن الفارسي: السفن من أول «مصر» على هذا المجرى قد سارتْ حتى «فارس»، وذلك على حسب ما رغبت فيه.
4- يظهر أن الأمر الملكي جاء في الأسطُر من 16 إلى 17.
5- عندما تم المشروع وجهت تحية الملك على ذلك فى الأسطر من 18–20، وتدل شواهدُ الأحوال على أن العمل كان ينحصر في حفر قناة كانت مملوءة بالرمال، وتمد السياح بماء الشرب الذي كان لا يوجد دائمًا في هذه الجهة.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة