الاعتدال في شرب الماء
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص560ــ561
2025-05-22
541
كما يكون الإسراف في الطعام فإنَّه في الماء أيضاً قال الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31].
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((لو أنَّ النَّاس أقـلـوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم))(1).
ويقع الإسراف في الماء إذا زاد عن حاجة الجسم، فكما أنَّ كثرة الماء تضر بالمزروعات كذلك الحال في الإنسان، فإنَّ الإسراف في سقي النبات يؤدي إلى إحلال الماء محلّ الهواء مِمَّا ينتج عجز الجذور النباتية عن التنفس وبالتالي موتها وهكذا الحال في الإنسان.
والاعتدال في الشرب يكون بحسب حاجة الجسم، وقد حدّد في حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنه الثلث فعنه (صلى الله عليه وآله): ((حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بُدَّ فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه))(2).
المسافر وشرب الماء:
عن الإمام علي الرضاء (عليه السلام) في الرِّسالة الذهبية: ((فأما إصلاح المياه للمسافر، ودفع الأذى عنها، هو أن لا يشرب المسافر من كل منزل يرده إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الأول الذي قبله، أو بشراب واحد غير مختلف فيشربه بالمياه على اختلافها، والواجب أن يتزود المسافر من تربة بلده وطينه فكلما دخل منزلاً طرح في إنائه الذي يكون فيه الماء شيئاً من الطين)).
____________________________
(1) وسائل الشيعة: ج 17، ص190.
(2) البيئة: ص219.
الاكثر قراءة في التربية الصحية والبدنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة