اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
اللغة العربيّة والإعلام
المؤلف:
أ.د. صالح بالعيد
المصدر:
حُسْن استعمالِ اللّغةِ العربيّةِ في وسائلِ الإعلامِ
الجزء والصفحة:
ص 29-30
2025-03-09
79
اللغة العربيّة والإعلام
لقد أبانت الدّراسات الميدانية التي أجريناها بمعيّة طلابنا أنّ الإعلام مطلب مساند لقوة العربيّة؛ فهو المِضحة التي تقذف الدم/ المزيد في شرايين العربيّة لتحيا وتكبر، وهذا لما للإعلام من تجدّد وسرعة الذيوع والتداول فعمله أقوى من المجامع ومُكمّل للمدارس.
أضف إلى ذلك أن زمن العولمة المعاصر بيد وسائط الإعلام المختلفة؛ فهي التي تسيطر على الواقع اللغوي راهناً ومستقبلاً وهذه الوسائل لها دور مهم في السيطرة على الأذهان والأفكار ولها المحتوى اللغوي الذي تضخه في القارئ والمشاهد. ونظراً لخطورة ما يقوم به من توجيه؛ فإن الحمولة الثقافية لرجال الإعلام لا تخلو من إبداع واجتهاد وقدرة على التعامل مع مختلف المقامات والأحوال، وبذلك يسيطر على المشاهد، ويعمل على تلقينه الصواب، وكذلك يمكن أن يُلقنه الخطأ.
وإنه على المدى البعيد، فإنّ الإعلام يزداد في الدّفق المعلوماتي والمصطلحي للغة وبه تترقى، وتنال مساحات في الاستعمال، وما أكثر تلك المصطلحات التي أخذناها من الإعلام، ولم نقرأها في الكتب، وقد استهوت أسماعنا وجسدناها في أبحاثنا من مثل:
بلورة الفكرة/ تبييض الأموال / تصحر الأراضي / تحلية المياه / سكان الهامش / البيوت القصديرية / عقدة التفوق / شركات الكارتل/ التفرنيس / الأسلمة / اقتصاد السوق / المياه الصالحة للشرب / الطبقات الهشة / تعويم الدينار / القوة الناعمة / النمور الآسيوية/ أمراء الحرب / ثورة البيانات / السليقة اللغوية / السلفية اللغوية / تخصيب اليورانيوم / الخصخصة / الحوكمة ... وهذا هو تعويم اللغة العربية في مجال الاستعمال، فهل يمكن أن تنجح وتبقى في الاستعمال، أو ينالها التهميش. وفي الحقيقة لقد نجح الإعلاميون في مد متن العربيّة بالمولًدات اللغوية، ونتصور كم هو الحجم الكبير من الاحتياجات التي أخذتها العربيّة من الإعلام لسدّ فجوة الألفاظ الحضاريّة. ومن هنا نقول: إنّ الإعلاميين كانوا أكثر جرأة من اللغويين؛ لأنهم أوفر علماً بضرورات الاجتهاد، وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن تعليم النّحو ليس هو الأساس في اكتساب اللغة الصحيحة؛ إنّما في قراءة النصوص الصحيحة واستعمالها وفق هندسة التّراكيب، وأنواع الكلام والمفردات. كما يجب العلم بأن القواعد في أيّة لغة هي محدودة؛ بينما إجراء اللغة على تلك القواعد لا حدود له. فـــلا بد من الاستهداء بما يوجد بالقوة عند الإعلاميين المجتهدين الذين يُطلقون العنان للاجتهاد والاستماع إعلاميون يفهمون معنى البحث اللغوي وتطوراته، ومعنى النظر إلى الواقع اللغوي والسّماع إلى اللغات والفكر الجديد وعدم الانكفاء على الذات، أو البقاء في مقول هذا "ما قاله جدي ولا أتجاوزه" ومن جهتنا نقول كما قيل: "ولقد آن الأوان للكشف عن منظومة القواعد النحوية الأكثر شيوعاً في ألوان الكتابة المعاصرة في كل المجالات التي تضمّ نشرات الأخبار والتعليقات السياسية والبرامج الحوارية، بالإضافة إلى كتابات الأدباء والكتاب والصحافيين والكتابات العلمية والمؤلّفات الجامعية والصحف اليومية والمجلات الفنية".