الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
دارة الجليد
المؤلف:
د . هاشم محمد صالح
المصدر:
الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة:
ص 191 ـ 192
2025-03-06
116
وهي أهم الظاهرات الجيومورفية التي تتميز بها المناطق الجبلية المرتفعة التي لها من ارتفاعها ما يجعلها تتأثر بعمليات النحت الجليدي ودرات الجليد هي تلك الأحواض التي تشبه إلى حد كبير حلبات الملاعب ومدرجاتها إذ إنها تكاد تحاط بحوائط أو جوانب راسية على أنه لا يشترط أن تحيط مثل هذه الجوانب الرأسية بهذه الأحواض من كل جهاتها وتوجد مثل هذه الحلبات في الأجزاء العليا من الأودية الجليدية، وقد تتألف منها رؤوس هذه الأودية في معظم الأحوال. وليس أدل على أن الحلبات من أهم الظاهرات الجيومورفية الناجمة عن عمليات النحت بفعل الجليد، من أن هذه الظاهرة تكاد تخلو منها منطقة جبلية مرتفعة تتأثر بالجليد وتتميز الحلبات التي تتخلف عن ذوبان الجليد بأنها تتألف من ثلاثة 3000 2000 أجزاء المنطقة الحوضية ونطاق المرتفعات التي يحيط بها، وعتبة أو مدخل. أما المنطقة الحوضية فتبدو على شكل فجوة مقعرة الشكل تمتد على طول سفح جبلي وتحيط بها من ثلاثة جوانب حوائط مرتفعة يتراوح ارتفاعها بين قدم ومن أهم خصائص هذه الحوائط المرتفعة أنها شديدة الانحدار، وتنتهي أرض الحلبة في معظم الأحوال على شكل عتبة مرتفعة نوعاً ما ولكنها أقل ارتفاعاً من الحوائط التي تحيط بها، ولهذا كثيراً ما تحتل قيعان الحبلات بعض البحيرات الصغيرة التي تسمى ببحيرات الحبلات ولا يمنع انحدار المياه منها طول السفح الجبلي الذي تكونت فيه فجوة الحلبة، إلا وجود العتبة المرتفعة عند نهايتها.
وقد تقدم عدد كبير من الجيومورفولوجيين بنظريات عديدة لتفسير الطريقة التي تكونت بها الحبلات، ولعل أكثر هذه النظريات قبولاً تلك التي تفسر نشأة هذه الأحواض بأنها كانت في مبدأ الأمر قبل أن يملأها الجليد عبارة عن فجوات صغيرة حفرتها المسيلاتا المالية المنحدرة على سفوح المرتفعات، ثم وسعت هذه الفجوات توسيعاً مطرداً بعد ذلك. وعندما يتراكم الثلج في إحدى هذه الفجوات، فلابد أن يؤدي هذا إلى تفكيك صخور هوامشها، وذلك لتعاقب ظاهرة التجمد والذوبان. وفي الفترات التي يتعرض فيها الثلج المتراكم للذوبان، تعمل المياه الناجمة عن ذوبانه على إزالة المفتتات الصخرية التي تتساقط عند الهوامش وبذا تتسع مساحة الفجوة وتتحول إلى حوض واسع يزداد اتساعاً بفعل عملية التجوية الميكانيكية ويفعل المياه الناتجة عن ذوبان الجليد، هذا بالإضافة إلى اشتداد تراكم الثلج في وسط المنطقة الحوضية وذلك لأن انحدار جميع جوانبها صوب الوسط يؤدي إلى اشتداد عملية النحت الجليدي في الوسط وضعفها عند المخرد فتتكون العتبة.