الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الشقوق الجليدي
المؤلف:
د . هاشم محمد صالح
المصدر:
الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة:
ص 186 ـ 188
2025-03-05
115
وتتكون هذه الشقوق إذا ما اشتد انحدار النهر الجليدي أو تغايرت سرعة اجزاء كتلة الجليد الزاحف، ولابد أن يؤدي هذان العاملان معاً إلى حدوث نوع من الشد والتمزق في سطح الجليد فتتكون شقوق طولية وعرضية. وتتكون الشقوق العرضية إذا ما ازداد انحدار ارض الوادي الجليدي، وتمتد هذه الشقوق عبر النهر الجليدي. أما الشقوق الطولية التي تمتد موازية لاتجاه زحف الجليد وتدفقه فتحدث في حالة تغايرسرعة زحف الجليد المتحرك. وكثيراً ما تتقاطع هذه الشقوق في جميع الاتجاهات إذا ما اشتد انحدار أرض الوادي الجليدي بصورة فجائية ويتكون حينئذ ما يعرف بالمسقط الجليدي الذي تظهر عنده مجموعة من الشقوق الغائرة العميقة وبعض كتل مدببة من الجليد. ويتميز وادي نهر التش الجليدي بأنه نهر منتظم في انحداره إلى درجة كبيرة ولذا تختفي منه ظاهرة المساقط الجليدية. ولكننا نرى في نفس الوقت بعض الأنهار الجليدية التي تنحدر من قمة من بلان بسويسرا كنهر دية بوسون الجليدي - تنحدر انحدارا فجالياً من منسوب عشرة آلاف قدم إلى حوالي ثلاثة آلاف قدم وذلك في مسافة لا تزيد على الميلين من مسيرها. ولذا يتميز نهردية بوسون الجليدي بكثرة مساقطه الجليدية وبظاهرة الهبارالجليدي ومن أمثلتها ذلك الهبار الهائل الذي حدث في صيف سنة .1949
يتميز سطح نهر التش الجليدي في فصلي الشتاء والربيع بشدة تراكم الثلج فوقه بدرجة كبيرة بحيث تختفي معالم الشقوق والهوات الجليدية، ويصبح من الخطورة بمكان تسلق هذا الوادي في هذين الفصلين. أما في فصل الصيف فيتميز سطح هذا النهر بوعورته. ويوضح معالم الشقوق والهوات وما شابهها كما تظهر فوق سطحه بعض البرك الصغيرة التي تشبه البحيرات في أشكالها وذلك أثناء النهار بصفة خاصة كما تجري المياه الناتجة عن ذوبان الجليد على شكل جداول قصيرة تنحدر مياهها نحو الشقوق التي يكثر وجودها فوق سطح الغطاء الجليدي وقد تنحت في بعض الأحيان حفراً صغيرة تشبه البالوعات فوق سطح كتلة الجليد، وتعرف مثل هذه الحفر بالحفر الجليدية.
والنهر الجليدي كما ذكرنا من قبل عامل هام من العوامل الجيومورفية التي تؤدي إلى النحت والنقل والإرساب وسنبين في الصفحات القادمة الدور الرئيسي الذي يلعبه هذا العامل في تشكيل سطح الأرض. وكل ما يمكننا قوله في هذا المجال إنه إذا كانت جوانب الوادي الذي يشغله النهر الجليدي، صخرية مرتفعة ففي هذه الحالة تنهار منها كتل صخرية كثيرة تستقر على جانبي الوادي بحيث تبدو على شكل حالتي وقد تسقط بعض المواد الصخرية على سطح كتلة الجليد فتسقط في الشقوق التي تنتشر فوقه وبذا تتحرك مع زحفه وانتقاله. ومنها ما يحتك بقاع الوادي فيسحق الصخور وينحتها. وتتكون من المواد المفتتة رواسب هائلة يحملها الجليد ويرسبها على شكل كومة هلالية الشكل عند نهايته هي التي تعرف بالركام النهائي أما المفتتات الصخرية التي تتراكم على جانبي الوادي الجليدي فتعرف بالركامات الجانبية.
وإذا اتصل النهر الجليدي برافد من الروافد فلابد أن يتحد ويلتحم الركامان الجانبيان لكلا النهرين الجليديين ويتكون ركام واحد هو الذي يعرف بالركام الجليدي الأوسط.