اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
راية الإمامين الكاظمين ترفرف حزناً في سماء البصرة الفيحاء
المؤلف: .aljawadain.org
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-01-07
73
في أجواء من الحزن العميق والوجدان المكلوم، وتزامناً مع إعلان موسم الحِداد وانطلاق الشعائر العزائية لمناسبة ذكرى شهادة حليف السجدة الطويلة ذي الساق المرضوض بحلق القيود باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، ولأجل مشاركة الحشود والمواكب الإيمانية الغفيرة على طريق الولاء المتوافدة سيراً على الأقدام رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً من أقصى جنوب العراق متوجهة نحو مرقدي الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" مُعلنةً تجديد عهدها وصدق مشاعرها وإيمانها وولائها لكاظم الغيظ الإمام موسى الكاظم" عليه السلام"، لإحياء ذكرى شهادته الأليمة التي أثرت الضمير الإنساني بالدروس والعبر والقيم الإنسانية السامية، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية وبرعاية مباركة من أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري المراسم العزائية السنوية الخاصة بهذه المناسبة التي استضافها مسجد خطوة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في قضاء الزبير، بحضور كوكبة من الشخصيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وشيوخ وأعيان محافظة البصرة الفيحاء.
وشهدت تلك المراسم العزائية تلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ سجاد أحمد، تبعتها كلمة قيمة الخادم العتبة الكاظمية المقدسة فضيلة الشيخ ليث العبيدي بهذه المناسبة بيّنَ خلالها ضرورة إحياء مناسبات أهل البيت "عليهم السلام" والتمسك بالثقلين، وإحياء الشعائر المباركة، موضحاً أن مراسم رفع الراية المباركة، هو رفع لراية الحق والتضحية من أجل إعلاء كلمة الله تعالى، والسير على خطى أهل بيت النبوة "عليهم السلام" ونهجهم القويم.
كما أشار فضيلته لأبرز صفات إمامنا الكاظم "عليه السلام" التي يتوجب الاقتداء بها، والحث على تطبيق مبادئه العظيمة التي أراد غرسها " عليه السلام" عند محبيه ومواليه، والتأكيد على الاستلهام من ثقافته الرسالية وضياء سيرته الوضاءة، وهَدي أقواله وأفعاله وأحاديثه في الصبر وكظم الغيظ وكلّ المعاني السامية.
كما أشار الشيخ العبيدي إلى دور أبناء البصرة الغيارى ومواقفهم العظيمة عندما جنّدوا أنفسهم وعوائلهم وإمكاناتهم المادية وشروعهم باستقبال المواكب الحسينية الوافدة من ضيوف الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" وتقديم الخدمة اللازمة لهم من إعداد الموائد وتهيئة الأجواء المناسبة لهم أسوة ببقية محافظات ومناطق بلادنا العزيزة.
تلتها مشاركة للشاعر حسين الصغير بقصيدة ولائية أجاد بها قريحته لصاحب الذكرى "عليه السلام"، ومشاركة أخرى لفرقة إنشاد الجوادين، واختتمت المراسم المهيبة برفع الراية المباركة خفاقة في سماء البصرة الفيحاء وسط أجواء من الحزن والأسى وذرف الدموع على تلك الفاجعة الكبرى التي أصابت أهل بيت النبوة "عليهم السلام".