وجه اتصال الآية 94 من ال عمران بما قبلها ؟ !
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج1، ص365-366.
2024-11-23
1313
وجه اتصال الآية 94 من ال عمران بما قبلها ؟ !
قال تعالى : {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [آل عمران : 94].
وما هو وجه اتصال هذه الآية بما قبلها ؟!
قال الطبرسي : فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ أي : فمن افترى الكذب على اللّه تعالى من بعد قيام الحجة ، وظهور البينة .
فَأُولئِكَ هم المفترون على اللّه الكذب ، وهُمُ الظَّالِمُونَ لأنفسهم يفعل ما أوجب العقاب عليهم . وإنما قال مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ، مع أنه يستحق الوعيد بالكذب على اللّه على كل حال ، لأنه أراد بيان أنه إنما يؤاخذ به بعد إقامة الحجة عليه ، من كذب فيما ليس بمحجوج فيه ، جرى مجرى الصبي الذي لا يستحق الوعيد بكذبه « 1 ».
أقول النظم : ووجه اتصال هذه الآية بما قبلها أنها تفصيل للجملة المتقدمة ، فإنه ذكر الترغيب في الإنفاق من المحبوب والطعام مما يجب ، فرغب فيه ، وذكر حكمه . وقيل : إنه لما تقدم محاجتهم في يعقوب ، وكان فيما أنكروا على نبينا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم تحليل لحم الجزور ، وادعوا تحريمه على يعقوب عليه السّلام ، وأن ذلك مذكور في التوراة ، فأنزل اللّه هذه الآية تكذيبا لهم . . .
________________
( 1 ) مجمع البيان ، ج 2 ، الشيخ الطبرسي ، ص 344 .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة