الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التغيرات الموقعية في صناعة الحديد والصلب
المؤلف: د. عبد الزهرة علي الجنابي
المصدر: الجغرافية الصناعية
الجزء والصفحة: ص 258 ــ 259
2024-10-28
171
تغيرت مواقع صناعة الحديد والصلب عبر الزمن استجابة لعوامل مختلفة فنية واقتصادية والفنية منها ما أشرنا إليه سابقاً والخاصة بالتغيرات التقنية في العمليات الصناعية، وما ينجم عنها في رفع كفاءة تلك العمليات وخفض احتياجها من المدخلات وخاصة مصادر الطاقة، ثم حصول مرونة أكبر لدى المنتجين في توقيع مصانعهم أما الجانب الاقتصادي فيتمثل بما يأتي :
أولاً : كانت هذه الصناعة في بداياتها وحتى عام 1400م تعتمد كلياً على الفحم النباتي المنتج من أخشاب الغابات التي كانت تغطي مساحات واسعة من أوروبا . ولإنتاج 5 طن من الحديد كان لا بد من قطع أخشاب 0.4 هكتار من الغابات ولهذا ارتبطت مواقع هذه الصناعة كلياً بمجاورة الغابات لصعوبة نقل الأخشاب أو فحمهـا مـن منـاطق بعيدة.
ثانياً : وبعد أن عرف توليد الطاقة من الرياح ومساقط الماء انتقلت بعض مصانع الحديد وصلبه المجاورة محطات التوليد، لعدم معرفة نقل الطاقة حينها لمسافات طويلة دون فاقد كبير .
ثالثاً : وعندما اكتشف فحم الكوك في القرن السادس عشر اتجهت أنظار المستثمرين صوب مناجم الفحم لإقامة مصانعهم بجوارها، إلا أن الفحم النباتي كان لا يزال مستعملا في أقاليم عديدة حتى عام 1800 .
رابعاً : قامت بجوار حقول الفحم صناعة استخلاص الحديد من أكاسيده، وبغية الإفادة المباشرة من الحديد المصهور الناتج قبل صبه وتبريده قامت بجوار هذه الصناعة صناعة أخرى هي صناعة الصلب . وحقول الفحم وصناعة استخلاص الحديد وصناعة الصلب اجتذبت إليها صناعات المكائن والمعدات النهائية، فالحديد يصهر مرة واحدة ثم يصب لإنتاج منتجات نهائية وهو ما يسمى بالسبك المستمر Continuous Casting ولكن هذا يتطلب ربطاً مباشراً بين خامات الصلب والإنتاج النهائي وكأنها عملية واحدة .وفي هذا خفض اقتصادي كبير لكلف الإنتاج وسرعة في العمليات الصناعية .
خامساً : اعتمدت الصناعات أعلاه على الخامات المحلية والفحم المحلي ولكن في مواقع عدة لهذه الصناعات ومع بداية القرن العشرين استنفذت الاحتياطات المحلية من المعدن وربما الفحم واتجهت نحو استيرادها وبكميات كبيرة من أقاليم أو دول أخرى . ولتطور طاقات النقل وقدراته لنقل ملايين الأطنان من المواد المنقولة، فقد تحولت المواقع الصناعية المفضلة لهذه الصناعة الى السواحل، ففيها تتغير واسطة النقل، وفي أماكن تغير واسطة النقل هذه أقيمت العديد من مصانع الحديد والصلب والمنتجات النهائية في اتجاه جديد لمواقع صناعات الحديد والصلب.
سادساً : ولقد ظهر اتجاه جديد آخر تمثل بالإفادة من مخلفات الحديد السكراب Scrap المتجمعة كميات كبيرة منها وخاصة في المناطق الحضرية الواسعة ، واستخدام السكراب كمادة أولية يحقق منافع اقتصادية للصناعة أهمها الاقتصاد في كلف الطاقة اللازمة للعمليات الصناعية واستخدامه لإنتاج أنواع جيدة من الصلب.