الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أثر الصناعة على الهيكل المكاني Industrial Impact on The Spatial Framework
المؤلف: د. عبد الزهرة علي الجنابي
المصدر: الجغرافية الصناعية
الجزء والصفحة: ص 238
2024-10-24
178
يكتسب المكان أهمية بالغة في الدراسات الجغرافية، فهو يدخل كعنصر أساسي ضمن فلسفة العلم بشكله العام، بل أن علم الجغرافيا قد يوصف بأنه علم المكان. والمكان في الجغرافيا لا يقتصر على المساحة الأرضية، فإلى جانبها يضم ما في المكان من ظواهر وموقع ومسافة، فهو بهذا يشتمل على عناصر ثابتة وأخرى متغيرة، ومن الخطأ النظر إليه من زاوية واحدة. كما أن الأشياء في المكان تتفاعل فيما بينها فتحدث تنظيماً خاصاً يعطي للمكان خصوصيته التي قد تتكرر في بعض أو أغلب خصائصها في مكان ما أو أنها لا تتكرر، وإن تفاعل الأشياء مع المكان، وفيما بينها تحت ظروف المكان وفي ظرف الزمان أيضاً هو الذي يكسبها الانتظام المتفرد في الغالب، ويقيناً أن أي تغير يطرأ في أحد عناصر هذا التكوين لا بد أن ينعكس بطريقة ما على الانتظام، فالأشياء في الجغرافيـة هـي الـتي ترتبط مع بعضها ومع المكان بروابط العلية أو السببية فوجود ظاهرة يتسبب بوجود أخرى، أو أنه ارتباط إيجابي أو سلبي، قوي أو ضعيف لكنه ليس ارتباطاً وجودياً.
يسعى الإنسان جاهداً لتغيير صفة المكان نحو الأحسن من وجهة أو أخرى من حيث الطبيعة، اوالسكان، أو الاقتصاد، أو البيئة لكن أي تغير في أحدها يقود حتماً إلى تغيرات متلاحقة ومتتابعة بعناصر المكان ومن ثم بهيكل المكان بشكله العام، ولا بد من استدراك وتعقب هذه التأثيرات ونتائجها سلبية أو إيجابية.
من هنا يأتي دور الصناعة ليس من خلال تأثيراتها المنفردة والمباشرة على اقتصاد الإقليم، أو أحواله الاجتماعية والعمرانية، أو على بيئته الطبيعية، إنما وبالنتيجة على خصائص الإقليم وهيكله من وجهة نظر شمولية، وليس على حاضره، بل ومستقبله أيضاً.