1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

التشريع في الإسلام

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 283 ــ 284

2024-10-03

87

إن واضع القانون في الإسلام هو الله تبارك وتعالى خالق الكون والإنسان، المحيط بجميع الحقائق إحاطة تامة كاملة، الله الغني عن الناس، لا تنفعه إطاعتهم، ولا تضره معصيتهم (غنياً عن طاعتهم آمناً من معصيتهم، لأنه لا تضره معصية من عصاه، ولا تنفعه طاعة من أطاعه) (1).

إن واضع القانون في الإسلام، هو الله عز وجل، الذي يعرف الخير والشر للإنسان وصلاحه وفساده، ولا تخفى عليه حقيقة، وهو سبحانه يضع القانون على أساس معرفة الصلاح والفساد الحقيقيين، فيسمح بقانون ما فيه خير وسعادة الناس، ويمنع ما فيه الشر والضر لهم. وهذا الأمر من أهم المميزات القانونية للقرآن الكريم: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].

بعث محمد بن سنان رسالة إلى الإمام الرضا (عليه السلام) وسأله فيها عن أن بعض المسلمين يتصورون أن المجاز والممنوع في الإسلام لا يستند على أساس مصلحة وفساد الناس بل إنها لعبادةِ وإطاعة الله تبارك وتعالى، فكتب إليه الإمام (عليه السلام) (قل ضل من قال ذلك ضلالاً بعيداً).

وقال (عليه السلام) ضمن الرسالة عن محرّمات الإسلام: (ووجدنا المحرّم من الأشياء لا حاجة للعبادِ إليه ووجدناه مفسداً داعياً إلى الفناء والهلاك) (2).

يقول المفضل بن عمر سألت الإمام الصادق (عليه السلام): لماذا حرم الله تعالى الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير على الناس، فقال (عليه السلام): (إن حرام الله وحلاله لم يكن على أساس الرغبة والزهد ولكنه خلق الخلق فعلم ما تقوم به أبدانهم وما يصلحهم فأحله لهم وأباحه تفضلاً منه عليهم لمصلحتهم وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم) (3).

يستفاد بوضوح من هذه الأحاديث، والأحاديث الأخرى التي وصلتنا من أولياء الإسلام عليهم السلام، أن التعاليم الإسلامية تقوم على أساس ما فيه مصلحة وفساد الناس، فأحل الإسلام ما فيه الخير والمصلحة المادية والمعنوية للناس، وحرم ما فيه شر وضرر الناس، وحذر المجتمع من ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ نهج البلاغة، الخطبة 184.

2ـ وسائل الشيعة كتاب الأطعمة والأشربة، ص 236.

3ـ بحار الأنوار، ج 3، ص 118.