علاقة الحياة الماديّة بالمسائل الأخلاقيّة في الرّوايات الإسلاميّة
المؤلف:
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
المصدر:
الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة:
ج1/ ص44-46
2024-09-23
1287
التّأثير العميق للصفات الأخلاقيّة في الحياة الفرديّة والاجتماعيّة ، ونشير إلى قسمٍ منها :
1 ـ نقرأ في حديثٍ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «فِي سِعةِ الأخلاقِ كُنُوزُ الأرزاقِ» ([1]).
2 ـ ورد في حديثٍ آخر عن الإمام الصّادق (عليه السلام) ، قال : «حُسنُ الخُلقِ يَزيدُ في الرِّزقِ» ([2]).
3 ـ ورد في حديثٍ آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : كيف أنّ الأخلاق الحسنة تُؤثّر في جلب النّاس وتحكيم أواصر الصّداقة بينهم : «مَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ كَثُرَ مُحِبُّوهُ وَآنَسَتِ النُّفُوسُ بِهِ» ([3]).
4 ـ ورد في حديثٍ آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، يتطرّق فيه إلى هذا المعنى بصراحةٍ أكثر ، فيقول : «إِنَّ البِرَّ وَحُسنَ الخُلقِ يَعْمُرانِ الدِّيارَ وَيَزيدَانِ فِي الأَعمَارِ» ([4]).
ولا شكّ أنّ تصاعد العمران وتماسك المجتمعات ، يكون من خلال الإتحاد والتعاون بين أفراد المجتمع وطوائفه المختلفة ، وكلّ ما يؤدّي إلى تقوية روح الاتحاد والتّعاون بين الناس ، يُعتَبر من العوامل المهمّة في تحكيم المرتكزات الأساسيّة لبقاء المجتمع ، وتفعيل حركة العمران فيه ، وبالنسبة إلى طول العمر ، نجد أنّه معلول غالباً ، إلى الحياة الهادئة والبعيدة عن حالات القلق والإضطراب ، وفي ظلّ التّعاون المشترك بين الأفراد. وكلّ هذه الامور تُعدّ من معطيات الأخلاق الحسنة في حركة الإنسان والحياة.
5 ـ وفي هذا المضمار ورد في حديثٍ عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، قال : «حُسنُ الخُلقِ يُثبِّتُ المَوَدَّة» ([5]).
وتوجد أيضاً أحاديث مُتعدّدة ، تحكي عن تأثير سوء الخُلق في إيجاد الكراهيّة في النفوس ، وتوهين الرّوابط بين الأفراد ، وأنّه يورث النّفور والتّشتّت وضنك المعيشة وسلب الرّاحة والطّمأنينة.
6 ـ ورد في حديثٍ عن الإمام علي (عليه السلام) : «مَنْ ساءَ خُلْقُهُ ضاقَ رِزقُهُ» ([6]).
7 ـ وجاء في حديثٍ آخر أيضاً عن علي (عليه السلام) ، أنّه قال : «مَنْ ساءَ خُلْقُهُ أَعْوَزَهُ الصَّدِيقُ والرَّفِيقُ» ([7]).
8 ـ وجاء أيضاً عن علي (عليه السلام) : «سُوءُ الخُلقِ نَكدُ العَيشِ وعَذَابُ النَّفسِ» ([8]).
9 ـ سأل الإمام علي (عليه السلام) : مَنْ أَدومُ النّاسِ غَمّاً ، قال : «أَسوَؤهم خُلقاً» ([9]).
10 ـ وأخيراً نورد نصيحة لقمان الحكيم لإبنه ، وهي : «وإِيّاكَ والضَّجَرِ وَسُوءُ الخُلقِ وَقِلَّةِ الصَّبرِ فَلا يَسْتَقِيمُ عَلَى هذِهِ الخِصالِ صاحِبُ» ([10]).
[1] بحار الانوار ج 75 ص 53.
[2] المصدر السابق. 68 ص 394
[4] بحار الانوار ج 68 ص 395.
[5] المصدر السابق 74 ص 148.
[9] مستدرك الوسائل ، ج 2 ، ص 338 (الطبعة القديمة).
[10] بحار الأنوار ، ج 10 ، ص 419.
الاكثر قراءة في أخلاقيات عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة