1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الصحية والبدنية والجنسية :

لماذا أعاني من السكري من النوع الثاني مع أني لست بدينّا؟

المؤلف:  البروفيسور روي تايلور

المصدر:  حياة بلا داء السكّري

الجزء والصفحة:  ص 24 ــ 25

2024-09-14

202

ليس للسكّري من النوع الثاني علاقة هامة بالبدانة، رغم أنه يتعلق بالوزن، وبشكل أكثر تحديدا بما إذا كنت زائد الوزن بالنسبة إلى نفسك.

اليوم، هذه الزيادة المطردة في معدل الوزن تعني أن هناك بالطبع المزيد من الناس ذوي الوزن الثقيل جدا أو (البدناء بشكل مرضي) مع تركيز اهتمام وسائل الإعلام على هذه الحالة الخطيرة جدا في أي نقاش حول الوزن، ستُعذر لاعتقادك بأنه المشكلة الرئيسية. ولكن الواقع أن المشكلة الكبرى ليست عدد الناس الثقيلي الوزن جدا، وإنما الغالبية العظمى الذين هم أثقل وزنا فقط مما يفترض أنه مثالي بالنسبة لهم.

المشكلة هي أن العديد من الناس يعتبرون أن وزنهم طبيعي لأنه مثل وزن الغالبية من الناس الذين هم في مثل عمرهم. ولكن كلمة طبيعي لها معنى مزدوج هنا. إذا كان وزن أحدهم ضمن النطاق النموذجي للمجموعة، فمن الممكن القول أنه طبيعي. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه الصحي أو مثالي.

هل وزنك الآن مثل وزنك عندما كنت في سن الخامسة والعشرين أنظر فقط إلى الناس في الشارع الرئيسي من شأن الناس في حدود العشرين من العمر أن يكونوا أنحف من أولئك في حدود الستين من العمر في المجتمع الغربي تكسب نحو نصف كيلو غرام في السنة طوال حياتنا الراشدة. ليس لهذا علاقة بكبر السن أو الهرمونات، بل يتغلب عليها ببساطة البيئة التي نعيش فيها. وتلك البيئة تجهز قنبلة موقوتة. في المملكة المتحدة. رغم أنه من شأن الناس الذين هم في سن العشرين أن يكونوا أنحف من أولئك في سن الستين، إلا أنهم أيضا أثقل وزنا مما كانوا في أي وقت مضى وأكثر من ثلثهم يبدأون حياتهم الراشدة ثقيلي الوزن جدا. كمجموعة، من المؤكد أنهم سيصابون بالسكري من النوع الثاني في عمر أصغر من آبائهم. هذه القنبلة الموقوتة تستحق كتابا في حد ذاتها.

ليس هناك سبب بيولوجي لهذه الزيادة في وزن الناس خلال حياتهم الراشدة. في المجتمعات التي لا يعتبر فيها الطعام وسيلة مدعومة بشدة للتسلية، ومن الضروري المشي أو ركوب الدراجة الهوائية يوميا للذهاب إلى العمل، من شأن وزن الجسم أن يبقى أكثر استقرارًا مع تقدم الناس في العمر. ولكن من الواضح أنه في البيئة الاستهلاكية التي تعيش فيها في العالم المتقدم، حيث الطعام المغري والسريع التحضير، وكثيف السعرات الحرارية متوفر في كل مكان ومسوق بكثافة، يجب أن تكون فعليا منضبطا بشكل استثنائي (أو لا يهمك الطعام كثيرا) لتتجنب زيادة الوزن.

التصورات المجتمعية هامة في كل هذا، لفترة طويلة في حياتي المهنية كطبيب وأكاديمي دأبت على تأمل هذه التصورات وكيف يمكننا أن نتفق لتغييرها. ربما بإمكان منتجي الأفلام التلفزيونية والسينمائية أن يتحركوا باتجاه تجنب الأفكار الشائعة المعتادة بالتأكيد، هذه القضية تستحق نقاشاً واسعا.