الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
ما هو العلاج المعتاد للسكري من النوع الثاني؟
المؤلف: البروفيسور روي تايلور
المصدر: حياة بلا داء السكّري
الجزء والصفحة: 22 ــ 24
2024-09-02
303
ترسم التوجيهات الأقرباذينيّة لعلاج السكري من النوع الثاني مشهدا مكدّرا لأعداد متزايدة باطراد من أقراص الدواء، ثم الحقن، ثم العلاج بالإنسولين. بالنسبة لأي شخص تم حديثا تشخيص إصابته بالسكري، فإن الاحتمال هو 50% بأنه سيخضع لحقن الإنسولين في غضون 10 سنوات.
أول شيء يقال لشخص مصاب بالسكري هو أن عليه إنقاص وزنه وممارسة المزيد من الرياضة البدنية في أغلب الأحيان، تذكر هذه الرسالة بدون أي إقناع بأنها ستكون فعالة وبدون أي معلومات تتعلق بكيفية إنجازها. قد يتم إعطاؤك ورقة حمية، على الرغم مما هو معروف بأن هذا ليس فعالا في حد ذاته ولكن في معظم الأحيان تكون الخطوة التالية المباشرة في وصف أقراص دوائية، تساعد على إبقاء غلوكوز دمك منخفضا هذه الأقراص هي عادة المتفورمين. المتفورمين رخيص، ويأتي على شكل حبوب كبيرة يصعب ابتلاعها وله (تأثيرات جانبية).
مصطلح (التأثيرات الجانبية) هذا هو تعبير طبي لطيف للأشياء التي تزعج المريض لا الطبيب. ما يهم الطبيب أو الممرضة أن يكون لحبة الدواء الموصوفة التأثير المطلوب، يعني، ضبط غلوكوز دمك ببساطة، يمكن احتمال التأثيرات الجانبية. ولكن يا دكتور، لا أستطيع أن أخرج من البيت خوفا من احتياجي بسرعة إلى المرحاض. ربما علينا أن ننقّح الكلمات ونتكلم عن التأثيرات الكلية لأي دواء في النهاية، أنت الخبير بما يحدث لجسمك.
أحد الأمور الجيدة بشأن المتفورمين هو أنه لا يسبب مزيدا من زيادة الوزن وأمر آخر جيد هو أنه يعمل عمل خفض غلوكوز الدم فقط إذا كان مستواه عاليا، ولا يسبب حوادث انخفاض غلوكوز الدم المزعجة المعروفة بـ نقص سكر الدم (hypo) من وجهة النظر الطبية، إنه دواء آمن نسبيّا في معظم الناس.
ولكن المتفورمين له تأثير بسيط فقط على ضبط غلوكوز الدم وسيتطلب الأمر بعد فترة علاجا إضافيا. جميع الخيارات الأرخص، مثل الغليكلازيد والغليبنكلاميد، والغليكيدون، تسبب زيادة الوزن بالإضافة إلى دوار مفاجئ.
إذا انخفضت مستويات الغلوكوز لديك أكثر من اللازم (يعني نقص سكر الدم). الخيارات الأغلى (على سبيل المثال، البيوغليتازون) لا تسبب نقص سكر الدم، ولكنها تراكم الوزن ويمكن أن تتسبب في انتفاخ كاحليك الخيارات الأحدث والأغلى (الغليبتينات والغليفلوزينات) لا تسبب أياً من هذين الأمرين ولكنها تشتمل على تأثيرات جانبية أخرى بالنسبة لجزء من الناس، فإن الحاجة إلى تناول أقراص دوائية هو أمر غير مرغوب لأسباب وجيهة جدا.
إذا كنت تأخذ نوعين أو ثلاثة أنواع مختلفة من أقراص الدواء ومستويات الغلوكوز لديك لا تزال غير مضبوطة، فقد يوصى بحقنة. يختلف الليراجلوتايد والأدوية المشابهة له كثيرا عن الإنسولين بشكل أساسي، ما تفعله هذه الأدوية هو الإبطاء الدراماتيكي لمعدل إفراغ المعدة بعد وجبة طعام، ما يمنع الطعام، وتحديدا الغلوكوز من الدخول إلى الجسم بسرعة جدا. لهذه الأدوية أيضا التأثير المفيد فعلا المتمثل في الحد من كمية الطعام التي تأكلها، حيث تشعر أن معدتك ممتلئة في وقت أقصر. يتقيأ بعض الناس أو يشعرون بالغثيان عندما يبدأون هذا العلاج، ولكن لا تقلق، إنه تأثير جانبي فقط!
ثم هناك الإنسولين في العديد من الناس، يمكن للإنسولين أن يحسن ضبط غلوكوز الدم بشكل معتدل، ولكن المشكلة في تفصيل واحد من التأثيرات الجانبية نقص سكر الدم. قد تجد أن غلوكوز دمك قد انخفض أكثر مما ينبغي بطريقة غير متوقعة أبدًا. يمكن لهذا أن يسبب كل أنواع المشاكل في حياتك اليومية مثلا أثناء القيادة، أو صعود السلم، أو انشغالك في المطبخ الآثار المترتبة على القيادة خطيرة، وعندما تبدأ علاجا بالإنسولين لأول مرة يجب تغيير رخصة قيادتك إلى أخرى يجب تجديدها كل ثلاث سنوات. وكأن هذا ليس سيئاً بما يكفي، حيث نجد أن معظم الناس يزداد وزنهم بعد أن يبدأوا علاجا بالإنسولين.
(العلاج) هي كلمة أخرى مفتوحة للتأويل. عندما يسأل مريض طبيبه هل يمكن علاج دائي السكري؟، فهو يريد أن يعرف ما إذا كان العلاج سيعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي، كما تفعل المضادات الحيوية في حالات العدوى، أو القالب الجصّي في حال العظم المكسور. ولكن ما يميل الطبيب إلى سماعه هو هل هناك توجيهات حول العلاج بالأدوية لهذه الحالة، ويكون جوابه (نعم). هناك الكثير من التوجيهات الأقرباذينيّة. ولكن بالكاد يؤتى على ذكر التأثير البسيط لهذه الأدوية في جعل الأمور أفضل، أو سلسلة المشاكل الصحية المستقبلية المرجّحة.
تنقل الأخبار الجيدة التي مفادها أن داء السكري من النوع الثاني يمكن أن (يعالج) الرسالة الخاطئة للعديد من الناس وتخلق إحساسا زائفا بالأمن. يفاقم هذا بميل مواقع المعلومات الأقرباذينيّة الحسنة النية إلى التقليل من خطورة الحالة، مؤكدة أن الحياة يمكن أن تستمر بشكل طبيعي جدا مع المرض. لا يؤتى على ذكر الحقيقة المزعجة، وهي أن المضاعفات الرئيسية تخفف إلى حد ما فقط وأن أفضل العلاجات التقليدية لا تقضي على خطر الإصابة الكبير بمشاكل صحية مستقبلية.